Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

تقنية التواصل المعاصر

No Image

A A
بينما كان المولود في الماضي يتواصل مع عالمه الجديد بعد ولادته، بمحيط صغير حوله، مكوَّن من والديه ومجتمعه الصغير، والآن أصبح يتواصل مع العالم بأسره، وتعني مرحلة ما بعد الولادة، حتَّى انتهاء مرحلة المراهقة تربية الطفل، ويتم تشكيلها حسب المحيط به فيتعلَّم ما يفيده وما يضره، وتثبت شخصيَّته على ذلك.

تقنية التواصل المعاصر هي مفيدة ونافعة للبشريَّة، ولا تُعاب وتُلام، وعدم استخدامها الإيجابي مُضرٌّ بالفرد والمجتمع.

ما يحدث من إساءة استخدام في مجتمعاتنا، هو عدم فهم الجانب الإيجابي لتقنية التواصل المعاصر في مجالاتها المتعدِّدة: الحكومي، والتعليمي، والمجتمعي، والمنع والتقنين ليس علاجًا، وقد لا يحتاج الأمر إلى تدخل، بل زيادة التوسُّع، وتسهيل وصول الشبكة العالميَّة للمعلومات للناس، وهي كفيلة بتغيير سلوكهم للأفضل عندما تُزاح الثقافة المغلقة والضيِّقة في عقولهم، وتغييرها بثقافة الانفتاح؛ لأن الخير أصل وغريزة في النفس البشريَّة، والشر مكتسب بعد الولادة.

يشهد العالمُ وتيرةً متسارعةً في تقنية التواصل الحديث من برمجة التطبيقات، واستخدامها في المجالات المتعدِّدة وأهمّها الحكومة الإلكترونيَّة، حيث يجري السباق بين الدول للتحوُّل الإلكترونيِّ وبدون تحقيق السبق في هذا المجال، لا يمكن مسايرة العصر ومتطلباته، وبالتالي:

لا يمكن تحقيق أيِّ خطط مستقبليَّة داخليَّة وخارجيَّة.

لا يمكن النهوض بالخدمات العامَّة ومواكبة العصر.

لا يمكن بناء نظام تعليمي مستديم متطوّر.

لا يمكن تقديم خدمات صحيَّة أفضل.

لا يمكن النهوض بالاقتصاد، وكذلك باقي الخدمات.

تُعتبر الشبكة العالميَّة للمعلومات البنية التحتيَّة للمستقبل المشرق لكافَّة المجالات، ولن يأتي بديل آخر عنها، وهي آخر ثورات التواصل البشري، يجب الإسراع في بنائها، والتحوُّل إليها، ووضع المدد الزمنية لذلك والالتزام بها.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store