Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أيقظوا أصحاب الحجرات

No Image

A A
في ظل هذا الانفتاح العالمي غير المسبوق في شتى المجالات يأبى بعض الناس إلا الانغلاق على نفسه وداخل حجرته وما هذا إلا من شدة الهوس نحو الآخر، ويخرج لنا من هذا الانغلاق بعض الناس المغلقة قلوبهم والمصدة عن الإيمان وتعاليمه وعن الهوية العربية والإسلامية وعن العادات والتقاليد والأعراف ليتطرف هو الآخر ويكون أكثر شدة وانغلاقًا من هذه الناحية ويكون منفتحًا على العالم الآخر ومهووسًا بهم ويبدأ يصدق كل شيء منهم ويكذب كل شيء منا ويتشرب ثقافتهم وفكرهم وربما معتقدهم كما أتحفتنا فيه الصحف قبل عدة أيام من اعتناق أحد العوام الفكر المعادي للإسلام والدولة وما هذا إلا لأنهم لم يجدوا من يفيقهم من غفلتهم ويحرك عقولهم الخالية أو المغلقة حتى لا يكونوا معول هدم ذات يوم، فالإعلام العربي والسعودي على الأخص يجب أن يتحرك ويكشف الحقائق للشعب ويجعلهم يستشعرون بالخطر المحدق بهم كما تفعله إيران وإن كانت مشاعرهم عدائية ولكن يهمنا هذه الروح التي تبثها الإذاعات والإعلام الإيرانية وشحنهم طائفيًا بينما على الطرف الآخر الأوروبيين الذين شحنوا شعوبهم تجاه الإسلام والعرب عن طريق مخططاتهم الإرهابية والتفجيرات داخل أراضيهم ما يجعل الشعب يؤيد ما يذهب إليه قادتهم وساستهم على الرغم من إنسانيتهم التي تأبى مثل هذا العمل ولكن لأنهم أيضًا شحنوا بما يرونه ليس في أرض العرب والإسلام بل بما شاهدوه واقعًا بهم في أرضهم بينما لدى العرب النقيض تمامًا حيث تشتت إعلامي رهيب وفقدان للهوية العربية والإسلامية وتفكك الرسائل الإعلامية وتعدد حتى الوسائل الإعلامية نفسها ما جعل الخطاب الإعلامي العربي يضيع في هذه الأحداث والمخططات المتسارعة يغطي هذا ويتحدث عن هذا ويفوت هذا دون أن يتصدى لكل هذا ويكون مؤثرًا في كل هذا حتى يمكن له مواكبة الأحداث من حولنا ويهيئ الشعوب العربية والإسلامية للمراحل المقبله ليكونوا على أهبة الاستعداد للمشاركة في جميع الأحداث لأوطانهم كالتجنيد الإجباري ومعرفة الأعداء وكشف المخططات والتمسك بولاة الأمر والدفاع بشراسة عن وحدة الوطن وغيرها من الأمور التي تأخر كثيرًا الإعلام العربي في تسليط الضوء عليها أكثر مما يتم تسليطه على الفن والإرهاب دون الحديث عن صانعيه.
فيجب ثم يجب أن يتحرك الإعلام السياسي قبل الإعلام السينمائي أو الرياضي وقبل الإعلام النسائي لأنه مبني على حياة العرب وحرياتهم وأوطانهم.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store