وصلت إلى قيادة الاسطول الغربي في جدة الفرقاطة سفينة جلالة الملك «المدينة» 702 التابعة للقوات البحرية الملكية السعودية التي تعرضت الاسبوع الماضي لهجوم إرهابي من قبل المليشيات الحوثية اثناء قيامها بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة. وتمكنت السفينة من الوصول الى جدة في الموعد المحدد دون أي تأخير جراء الحادث حيث كان في استقبالها رئيس هيئة الاركان العامة الفريق الاول الركن عبدالرحمن بن صالح البنيان وقائد القوات البرية الملكية السعودية الفريق الركن عبدالله سلطان السلطان وقائد الاسطول الغربي اللواء البحري الركن سعيد الزهراني وعدد من كبار ضباط الاسطول الغربي.
وعبّر رئيس هيئة الاركان العامة عن فخر واعتزاز رجال القوات البحرية السعودية بالمشاركة في العمليات العسكرية في تحالف دعم الشرعية في اليمن من خلال كافة أفرعها ومنها الفرقاطة التي تعرّضت لهجوم إرهابي أثناء قيامها بدوريات في السواحل المحيطة باليمن الشقيق لحماية المياه الإقليمية للمملكة واليمن بالاضافة إلى ضمان وسلامة خطوط الملاحة الدولية في مضيق باب المندب الاستراتيجي . وشدّد على أن الحادث لم يؤثر على السفينة واقتصرت الأضرار على جزء بسيط من الجزء الخلفي لها جراء اصطدام الزورق الإرهابي بها وأنه تمّ تطبيق كافة وسائل السلامة وجرى السيطرة على الحريق في وقت وجيز.
وقال الفريق أول ركن البنيان : إن مثل هذا الحادث لن يثني قوات التحالف على دعم الشرعية في اليمن عن مواصلة عملياتها العسكرية حتى تحقيق هدفها الرئيس في مساعدة الشعب اليمني والحكومة الشرعية في استعادة الدولة وحماية مقدراتها من المليشيات الحوثية الانقلابية. ولفت إلى أن الحادث الرهابي الانتحاري يؤكد مجددًا أهمية التصدي للمليشيات الحوثية التي باتت تشكل خطرًا إقليميًا ودلالة على الدعم الذي تحصل عليه من دولة إقليمية « إيران « كما أن استخدام ميناء الحديدة اليمني لشنّ عمليات إرهابية يمثل تهديدًا صريحًا لسلامة خطوط الملاحة الدولية.
وكانت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن قد أعلنت الأسبوع الماضي عن تعرّض فرقاطة سعودية أثناء قيامها بدورية مراقبة غرب ميناء الحديدة لهجوم إرهابي من قبل 3 زوارق انتحارية تابعة للمليشيات الحوثية. وأوضحت أن السفينة السعودية قامت بالتعامل من الزوارق بما تقتضيه الحالة الاّ أن أحدها اصطدم بمؤخرة السفينة مما نتج عنه انفجار الزورق ونشوب حريق في مؤخرة السفينة تمّ التحكم بالحريق وإطفائه من قبل الطاقم ونتج عن ذلك استشهاد اثنين من أفراد الطاقم وإصابة 3 آخرين حالتهم مستقرة كما قامت السفينة بمواصلة مهامها الدورية في منطقة العمليات فيما واصلت القوات الجوية وسفن قوات التحالف متابعة الزوارق الهاربة.
العميد الحربي: 1852 كلم من السواحل اليمنية تحرسها سفن التحالف
قال العميد ذعار بن نايف الحربي مدير عمليات الاسطول الغربي: نفخر بعودة سفينة جلالة الملك «المدينة» والتي قيل عنها إنها دُمرت وأنها في أعماق البحار!! وها هي اليوم ترسو في ميناء الاسطول الغربي في مياه البحر الاحمر ومحاولة الارهابيين الحوثيين فاشلة، واضاف: إن الساحل اليمني ينقسم الى جزءين، الغربي والشرقي وطول المسؤولية للساحلين ألف ميل بحري أي ما يعادل 1852 كيلو مترا ونحن مسؤولون عنه وسفن التحالف موجودة على طول هذا الساحل ، و المعونات الانسانية والخدمات الطبية التي دخلت الى ميناء الحديدة خلال الصيف قاربت 3 ملايين طن مساعدات إنسانية وحكومتنا الرشيدة تولي اهتمامًا بالغًا في هذا الإطار .
رئيس الأركان لطاقم الفرقاطة: تعملون لتحقيق المصلحة الوطنية
قال رئيس هيئة الاركان العامة الفريق الاول الركن عبدالرحمن بن صالح البنيان في كلمة لطاقم السفينة : أقف أمامكم اليوم لأنقل لكم تحيات وسلام ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز والذي يتمنى ان يكون موجودا بينكم ليطمئن ويحمد الله على سلامتكم ، وأضاف: كل الأعمال التي تقوم بها هذه المليشيات بداخل اليمن او حدوده او في المناطق الاقليمية تظهر مدى الخبث والعمل الإجرامي الذي تقوم فيه تجاه المنطقة وأول من تأذى منهم هم أبناء اليمن الشقيق ، ولكن اهداف المليشيات وهي مدعومة من دولة إقليمية تسعى إلى زعزعة المنطقة واستقرار اليمن ليكون في أحضان هذه الدولة ولكن بتوحد الجهود من أبناء اليمن جميعا وأبناء المنطقة لن يتمكنوا من ذلك . وقال البنيان: في هذا الموقف نترحم على شهدائنا في الحادث ونتمنى شفاء المصابين، واضاف: أنتم في موقف الشرف وتدافعون وتعملون على مايحقق المصلحة الوطنية ثم الإقليمية .
قائد الفرقاطة: أنجزنا المهمة
قال العقيد البحري الركن عبدالله بن محمد الزهراني قائد سفينة جلالة الملك « المدينة « :» السفينة كانت في مهمة عمل أمام ميناء الحديدة وكانت تقوم بدور فعّال ونتيجة هذا الدور تعرضت الفرقاطة السعودية لهجوم وكانت إصابة الزورق غير مباشرة وتعرضت للانفجار في حدود السفينة واكملت مهمتها المجدولة فيها بواقع 7 أيام وأبحرت إلى جدة.
طاقم السفينة يتطلع للعودة مجددًا
« المدينة» إلتقت بعدد من طاقم السفينة حيث عبّروا عن سعادتهم لعودتهم لأرض الوطن بعد خدمتهم على ظهر السفينة ، وقالوا: ونتطلع الى العودة مجددا لأداء واجبنا في حماية الوطن في البر والبحر وهذا ما أقسمنا عليه عند إلتحاقنا بالقوات البحرية.
استقبال طاقم الفرقاطة بـ «السيلفي»
استقبل عدد من رجال القوات البحرية السعودية بقاعدة الملك فيصل البحرية بالأسطول الغربي في جدة زملاءهم طاقم الفرقاطة سفينة جلال الملك « المدينة 702 « بالأحضان والورود كما ألتقط عدد منهم «سيلفي» مع زملائهم فرحًا بعودتهم بعد خدمتهم في ميدان الشرف وتصديهم للعدو من المليشيات الحوثية الإرهابية ومن يدعمهم.
«المدينة» رصدت فرحة طاقم السفينة بالوصول لقاعدة الملك فيصل البحرية والاستقبال الكبير من زملائهم وتهنئتهم بالسلامة .
الفرقاطة «المدينة» تصل إلى جدة بعد تعرضها لهجوم الحوثيين
تاريخ النشر: 06 فبراير 2017 03:04 KSA
نفذت مهامها المجدولة بمنطقة العمليات قبالة ساحل اليمن
A A