تعتبر الجمارك السعودية واجهة مشرفة للمملكة العربية السعودية: فهي واحدة من أهم الأجهزة التي تتعامل مع الضيوف عند قدومهم لأداء الحج او العمرة او الزيارة او العمل في المنافذ المختلفة: وهي أيضا واحدة من أهم أدوات النهضة الشاملة: حيث تقوم بفحص الواردات بمختلف نواحي هذه النهضة الاقتصادية والصناعية والعمرانية وتتأكد من جودتها وسلامتها وتطبق القواعد المستقرة بنسبة الرسوم الجمركية عليها حيث ان اغلبها إعفاءات حكومية كما تتأكد من عدم تسرب مواد ممنوعة او مضرة للبلد: وهي تقوم برجالها بهذا العمل باعتباره رسالة ومسؤولية يستهدفون اداء الواجب المنوط بهم أولاً في أسرع وقت ممكن حتى لا تتعطل برامج التخطيط المستمرة في مختلف المجالات. ومع هذا النجاح الذي حققته الجمارك السعودية في تكوين الكوادر من الرجال المخلصين ذوي المهارات الفائقة ،وفرت لها الحكومة مشروع تحديث الجمارك من حيث الانظمة والاجهزة والمعدات: ومشروع يختصر الجهد والوقت ويؤدي نفس الأهداف والأغراض بدون تهاون او تراجع. وتخضع البيانات الجمركية للحاسب الآلي من حيث تقديم البيانات وتدقيقها قبل وصول البضائع والمواد اليها بالاضافة للاحتفاظ بالعنصر البشري باعتباره الفيصل والخبير. وصاحب الكلمة الأخيرة. ولكن المقصود من هذا المشروع التواكب مع التطورات العلمية المتلاحقة بالدول المتقدمة خاصة في الاقتصاد: وحيث أصبحت التكتلات الاقليمية ذَات الكلمة الاولى مع عدم اغفال العناصر المنافسة والإنتاج الجيد المتخصص وايضاً خصوصية المملكة ومسؤوليتها تجاه العالم الاسلامي والعربي وايضاً الخبرات التي تقدمها للاشقاء في مجلس التعاون الخليجي وفِي مقدمتها التطورات التي دعت الى تطوير الجمارك وايضاً علاقة المملكة من خلال المصلحة مع منظمة الجمارك العربية . وهكذا تسير الجمارك برجالها والمسؤولين عنها على طريق التنمية والتقدم وتواكب كل المتغيرات وتحرص على المصلحة العليا. هم رجال ساهرون دوما لخدمة المليك والوطن.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
