Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

خلاص كفاية!!

No Image

وجهة نظر

A A
نتَّفقُ ونختلفُ في أيِّ شيءٍ، وهذه سُنَّة الحياة؛ حتَّى في الرياضة، وليس هناك قيمة يتَّفق عليها الجميع بشكل مطلق، حتَّى مَن قدَّم نفسه، وخدم رياضتنا، نجد هناك أكثر من تيار يتناول هذه الشخصيَّة بطريقته الخاصَّة، فالتيار الأول يقدِّمه بصفة المبالغة، وكأنَّه هو مَن قام بكلِّ شيءٍ في زمانه، والتيار الثاني على النقيض يرى بأنَّ النجاح ليس مربوطًا به، وأنَّ الظروف هي التي خدمته، وهناك تيار عقلاني لحد معقول، ويقدِّم الشخصيَّة على حقيقتها، يشيد بها عندما تنجح، وينتقدها عند الإخفاق.

ما يعيشه مدير الاحتراف الحالي الدكتور «عبدالله البرقان» هو مثال واضح على تلك التيارات. فحزب يرى فيه أنَّه «نبرون»، وحزب يرى فيه أنَّه «كارثة الاحتراف السعودي» منذ انطلاقته. والكلُّ يُغَنِّي على ليلاه، ليرضي «جمهوره»، و»ناديه».

فبعض الأهلاويين يرون «البرقان» بأنَّه العدو والمحارب للكيان الراقي، وأنَّ هَمَّه وشغله الشاغل عرقلة صفقاتهم، وأولها صفقة «سعيد المولد»، وجاءتهم قضية «إلتون» على طبق من ذهب لتعزيز الصورة التي رسموها لرئيس لجنة الاحتراف.

وهناك بعض الهلاليين يرون الدكتور، على أنَّه لا أحدَ قبله، ولا أحدَ بعده، وأنَّ رحيله عن اللجنة يُعتبر انهيارًا لها، وكأن ليس في البلد إلاَّ «هالولد»!

كل هذا الطرح خطأ، لأنَّ الميول هي المحرك الرئيس له، والعتب على وسائل الإعلام التي جعلت أبطال هذه الرؤى يتصدَّرون المشهد.

المشجع واعٍ لا بدَّ أن يعرف هذا الشيء، ونظريَّة المؤامرة، ووجود شخص همَّه محاربة نادٍ واحدٍ انتهت مع نهاية «نظرية الرصاصة» التي كانت أولى النظريَّات الإعلاميَّة في خمسينيَّات القرن الماضي، التي تقول إنَّ المتلقِّي جاهز لتصديق أيِّ شيءٍ من الإعلام والعمل به أيضًا.

لكي ينجح الاتحاد الجديد لا بدَّ من بعض القرارات التاريخيَّة، وأهمها: تغيير رئيس لجنة الاحتراف «عبدالله البرقان»، وذلك للمصلحة العامَّة، ولكي يُسَد هذا الباب التي تأتي منه الريح المزعجة، والتي تقلل درجات السكون والهدوء داخل البيت الأهم في رياضتنا، وهو اتحاد القدم.

أنا مع هذا القرار في الهيكلة الجديدة بالرغم من اقتناعي الشديد بما قدَّمه «البرقان»، لكن هذه دورة الحياة لا بدَّ لكلِّ بداية نهاية، ولا بدَّ من تقديم أسماء جديدة تُكْمِل ما قام به «البرقان»، وتضيف أيضًا لما قدَّمه، وتُكْمِل المسيرة.. وهكذا.

وبشكل عام لكي ينجح «عادل عزت» ورفاقه، هناك أسماء أخرى لا بدَّ ألاَّ يكون لها موطئ قدم في المرحلة المقبلة لأسباب عدة، منها: أنَّه قدَّم كل ما لديه، ومنها: من ارتبط اسمه بالفشل، ومنها: التجديد والتغيير.

الكل يتوقع بألاَّ يُرى على سبيل المثال: «طلال آل الشيخ» بعد فشله في تنظيم العمل الإعلامي في فترة «أحمد عيد»، وتدخله في عمل «عدنان المعيبد».

بعض قرارات الإبعاد تكون للمصلحة العامَّة، بالرغم من جودة عمل بعض الأشخاص.. التضحية حل إلى نجاح.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store