أكد صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، وأكد سموه على أن المتحدث الرسمي لا يجب أن يقتصر دوره على تزويد المجتمع بالأخبار فحسب، بل العمل ضمن فلسفة جديدة تأخذ بعين الاعتبار التحديات الجديدة، وتعمل على تصحيح المسار من خلال الحدّ من التضليل الإعلامي والدفاع عن المصالح الوطنية، حيث من حق المواطن أن يتلقى الأخبار والمعلومات من أي مصدر كان وبأي وسيلة كانت، ولكن شريطة المصداقية والمهنية، كما أن للجهات الحق أيضا بأن تدافع عن نفسها ضدّ ما ينشر عنها من أخبار ومعلومات مغلوطة أو مضللة للرأي العام.
مشددا سموه على أن الإعلام هو الشريك الأساس في التنمية والحضارة، وتتعاظم مسؤوليته عندما يكون في دولة بلغت الريادة كبلادكم- ولله الحمد- التي تنتظر منكم جميعا الوقوف معها بأفكاركم وأقلامكم الرصينة لمواجهة الأفكار الهدامة وكشف حملة الأجندات الخفية في كل مكان ومواجهة دعاة الفتنة والشقاق بمحتوى إعلامي واع ورصين ومتزن.
وبين سموه أن هناك حدا فاصلا بين الحرية والمسؤولية يرتكز على تأطير حدود هذه الحريات دون المساس بحقوق الآخرين أو سمعتهم أو إثارة الذعر والخوف بين المجتمعات مع إدراكنا التام بأن حرية التعبير في الرأي حق مشروع للجميع لكنها ليست مطلقة، بل يصحبها واجبات وتترتب عليها مسؤوليات.
جاء ذلك خلال رعاية سموه مساء أمس لملتقى المنطقة الشرقية الأول للمتحدثين الرسميين «ناطق.. مسؤولية وطن»، الذي نظمته إمارة المنطقة الشرقية بقاعة المؤتمرات بمقر الإمارة.
أضاف سموه: إن ما يصنعه الإعلام على المستويين الإقليمي والدولي، لا تخفى علينا مخاطره الكبرى عند من لا يقدر للكلمة أمانتها، في تقديم خطابات إعلامية ترتكز على المغالطات والتجنيات، ونشر الأكاذيب وإثارة الفوضى، وشق المجتمعات بأحداث مفتعلة قد لا تكون صحيحة، فيقع المتلقي ضحية لهذا النوع من الإعلام المبتذل. وقال سموه بأن تحت العنوان المحوري للملتقى (ناطق.. مسؤولية وطن) يتحدد معنى هذه المسؤولية وسط منظومة الإعلام المبني على المعايير المهنية والأخلاقية لأن تحديات اليوم جسيمة وعظيمة تتطلب حضورا مهنيا يستوعب كل الاهتمامات. وأشار سموه إلى أن محاور هذا الملتقى جاءت لتوثيق مبدأ التعاون المشترك بين المتحدث الرسمي والجمهور ووسائل الإعلام، والربط بين المتحدثين الرسميين؛ لتبادل المـعـرفة والخبرات والتجارب، وتمكين المتحدث الرسمي من التعامل المهني مع الجمهور ووسائل الإعـلام، ووضع الأسس المهنية للتعامل مع الأزمات والتصرفات غير المسؤولة، وكذلك رفع كفاءة المتحدث الرسمي للتعامل مع المستجدات المعرفية والتقنية، ونقل الواقع بطريقة مهنية، مع استشعار المسؤولية تجاه الوطن. وفي ختام كلمة سموه أكد أهمية أن يكون هناك ميثاق شرف وميثاق هذا الشرف لا يضعه إلا أنتم. من جهته قال مدير إدارة الإعلام بإمارة المنطقة الشرقية، المدير التنفيذي للملتقى، أحمد العباسي، أن سموه تابع اختيار المتحدثين وعناوين أوراق العمل ليحقق هذا الملتقى أهدافه، ويخرج بتوصيات تضيف إلى عمل المتحدثين الرسميين وترتقي بهم. وأضاف العباسي «أمامكم وأمامي مسؤولية عظيمة تجاه الله ثم المليك والوطن، فالكلمة أمانة، والرسالة التي نحملها عظيمة، والآمال المعقودة علينا كبيرة، نسأل الله أن يوفقنا أن نؤدي هذه الأمانة على أكمل وجه، وأن ننقل ما يخرج به هذا الملتقى من توصيات إلى واقعٍ ملموس نشهده ونعيشه». وفي ختام الملتقى كرم سموه المتحدثين الرسميين في الملتقى.
أمير الشرقية: التحديات الجديدة تتطلب أقلاما رصينة لكشف الأجندات الخفية والحد من التضليل الإعلامي
تاريخ النشر: 14 فبراير 2017 03:17 KSA
أطلق ملتقى «ناطق» وكرم التركي والأربش والمغلوث والغفيلي والمفرج
A A