ذكرت المدينة (10 فبراير) أن الخطوط القطرية قد ألغت مشروع ناقلتها الجوية السعودية (المها) التي سبق للهيئة العامة للطيران المدني في المملكة أن أعلنت موافقتها على التصريح لها للتحليق في أجواء المملكة بصفتها ناقلًا داخليًا شأنها شأن الشركة السعودية الخليجية التي بدأت منذ شهور قليلة رحلاتها داخل المملكة.
ومنذ 2012م، وطيران المها يعمل على استكمال متطلبات الهيئة الموقرة، في حين تصرح الهيئة مرة إثر مرة أن طيران المها لم يستكمل الشروط والمتطلبات دون ذكر هذه الشروط والمتطلبات!
اليوم حُرم المواطن من قدرات ناقل جوي منافس يملك من أدوات النجاح ما تملكه الخطوط القطرية (الأم) من إدارة ناجحة وأسطول حديث وتقويم عالمي مشهود، أين الخلل يا أيتها الهيئة الموقرة؟ هل يمكن أن يُصدِّق عاقل بأن ناقلًا في حجم (القطرية) عاجز عن إنجاز ما حققته الشركة السعودية الخليجية من (شروط) و(إجراءات)؟.
ثم لماذا كل هذا الغموض؟ لماذا لا يُواجه (طيران المها) بكل الحقائق والأسباب التي أدت إلى عدم منحه رخصتكم؟ لماذا الاستناد باستمرار إلى جملة مبهمة من شاكلة (عدم استكمال طيران المها للشروط والمتطلبات)؟.
ولعلي أتساءل: هل الهيئة تريد منافسًا قويًا يعيد ترتيب أوضاع النقل الداخلي بحيث تسود المعقولية في السعر والجودة في الخدمة، أم تريد هيكلة سعرية ترضي ناقلات أخرى على حساب المستهلك؟. ولو أن الهيئة أرادت فعلًا لطيران المها دخول السوق لاستطاعت إلى ذلك سبيلًا، بل وألف سبيل، ولكن الواضح أنها تريد فقط أن تضع اللوم على طيران المها وكفى.
ولست أدري إن كان هذا التوجّه يتواءم مع منطلقات برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية 2030!!
كم أتمنى أن تعود الهيئة إلى تلك الكفاءة والجدية التي عُرفت عنها في مرحلة تولِّي سمو الأمير فهد بن عبدالله الذي استكمل بنيانًا صلبًا بدأ مشواره معالي المهندس/ عبدالله رحيمي، واستكمله معالي الدكتور/ فيصل الصقير ثم سمو الأمير.
للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة
SMSتبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة - إلى 88591 ( Stc)، 635031 (Mobily)، 737221 (Zain)
S a l e m_ s a h a b @ h o t m a i l . c o m
ملح وسكر
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
