يعقد رئيس المجلس البلدي بمنطقة عسير، مصطفى بن عزيز، اليوم الأربعاء، اجتماعا طارئا للمجلس؛ من أجل مناقشة تداعيات السيول التي ضربت المنطقة خلال الأيام الماضية، وذلك رغم استقالته التي لم يبت فيها الوزير حتى الان.
ومن المتوقع أن يطلب المجلس، من الأمانة موافاته، بما تم صرفه ببند درء أخطار السيول، خلال الأعوام الخمسة الماضية؛ لاستبيان مدى توافق مع تم صرفه مع التداعيات التي وقعت أخيرا؛ جراء هطول الأمطار
ويرأس «بن عزيز»، اجتماع المجلس البلدي، ويمارس أعماله لكونه لم يتلق إفادة بقبول الاستقالة، أو رفضها، من قبل الوزير ، فيما ينص النظام على أن يزاول المستقيل عمله لحين البت في قبول استقالته أو رفضها، أو مضي 90 يوما عليها، وبعد ذلك يحقّ له إخلاء طرفه وفقًا للاستقالة التي قدمت من قبل. وقدم «بن عزيز»، استقالته، لخلافات مع الأمانة، أبرز منها في استقالته، ما وصفه بتهميش أعمال المجلس، وعدم التجاوب من الأمانة، واختراق المجلس من قبل بعض المحسوبين على الأمانة، وتجاهل المجلس، مع عدم تسهيل مهمته الرقابية، وعدم إعطائه المعلومات المطلوبة عن المشاريع.
مستشار قانوني: الاستمرار في العمل لحين البت في الاستقالة جائز
أكد المستشار القانوني، والمحامي، يحيى آل معتق، أن رئاسة بن عزيز لاجتماع مجلس بلدي عسير؛ تعود إلى كونه لم يتلق إفادة بقبول الاستقالة، أو رفضها، من قبل الوزير المختص، فيما ينص النظام على أن يزاول المستقيل عمله لحين البت في قبول استقالته أو رفضها، أو مضي 90 يوما عليها، وبعد ذلك يحق له إخلاء طرفه وفقًا للاستقالة التي قدمت من قبل.
وأضاف يحيى: إن الوزارة مطالبة بحسم الأمر، واتخاذ قرار نهائي في هذه المسألة، لعدم استمرار هذا الوضع الاستثنائي، مشيرا إلى أن الأوضاع الراهنة، خاصة عقب موجة الأمطار الأخيرة، التي ضربت المنطقة؛ بحاجة إلى اتخاذ قرار سريع من قبل الوزارة، حتى يمكن بحث مصير مشاريع درء مخاطر السيول، والأمطار، رغم المبالغ المالية التي أنفقت عليها.
«عضو البلدي»: العقبات عطلت العمل والأجواء غير صحية
قال عضو المجلس البلدي، أحمد بن علي: إن استقالة رئيس المجلس بأبها، مصطفى بن عزيز، ناجمة عن شعوره بتجاهل الأمانة، والوزارة، لمجلسه، خلال الزيارة الأخيرة لأبها، مشيرا إلى أن الأجواء لم تكن صحية خلال تلك المرحلة! وأضاف لـ»المدينة»: إن بن عزيز استقال برغبته، للأسباب التي ذكرها في استقالته، مشيرا إلى أن اجتهاداته لم تنجح في معظمها؛ بسبب العقبات الكثيرة التي واجهته، متسائلا عن أسباب ما نشره عبدالله بن هنيدي، نائب رئيس المجلس، على مواقع التواصل، ووصفه بأنه تبرئة للذمة؟! وتابع «بن علي»: «ما حدث بعد الاستقالة، يؤكد أن الأجواء لم تكن صحية، وأن هناك من أحسّ بأنه كان من ضمن الأسباب؛ فسارع إلى نشر تبرئة قد لا تعفيه».
التعليمات تمنع التعليق
«المدينة» تواصلت مع عبدالله بن هنيدي، نائب رئيس مجلس البلدي، بمنطقة عسير، لمعرفة أحدث التطورات بشأن استقالة رئيس المجلس، وما ستؤول إليه الأوضاع، فأوضح أن الأوضاع الراهنة، من حيث الأمطار التي ضربت المنطقة، وتماشيا مع توجيهات الوزارة؛ فإنه ليس لديه تعليق على الموضوع إعلاميا، إلى أن تتضح الرؤية.
بدوره رفض عضو المجلس البلدي، محمد بن بريق، أيضا التعليق نهائيا، على الأمر؛ معلّلا ذلك بأن هناك توجيهات تمنع أعضاء المجلس بالتعليق إعلاميا.
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
