كشفت دراسة أميركية عن أن الصيام المتقطّع يوقف تطور مرض اللوكيميا، أحد أكثر أنواع سرطان الدم انتشاراً بين الأطفال.
ونشر الباحثون بجامعة تكساس الأميركية، نتائج الدراسة، في دورية "Nature Medicine" العلمية، وأشاروا خلالها إلى أن الصيام يمنع تشكّل وتطور نوعين من السرطانات المرتبطة باللوكيميا لدى الأطفال.
وأوضح الباحثون أن النوعين مرتبطان بالخلايا «بي» و«تي»؛ وهما خلايا دم مناعية تتولدان في نخاع العظم، وينشأ نوعا سرطان اللوكيميا اللمفاوية الحادة من خلايا الدم المختلفة، أحدهما يؤثر على خلايا «بي» والآخر على خلايا «تي»، وهما خليتان من كريات الدم البيضاء التي تكافح الأمراض.
وفي اللوكيميا اللمفاوية والنخاعية تظل الخلايا السرطانية هذه غير مكتملة النضوج، وتتكاثر بسرعة، ولهذا فإنها تزيح خلايا الدم السليمة، ما يؤدي إلى فقر الدم والإصابة بالعدوى. وتظهر اللوكيميا اللمفاوية الحادة لدى الأطفال في أي عمر وتعتبر العلاجات الحالية فعّالة بنسبة 90% للأطفال، إلا أن النسبة تقل كثيراً لدى الكبار.
وللوصول إلى نتائج البحث، راقب الباحثون فئراناً مصابة باللوكيميا الحادة، واختبروا عدداً من النظم الغذائية عليها، بعد أن علّموا الخلايا السرطانية فيها بألوان فسفورية بالأصفر والأخضر لتحديد مستوى نموها وتكاثرها.
ووجد الباحثون، أن دورة غذائية تتألف من الصيام المتقطّع 6 مرات على مدى 24 ساعة، يعقبها نظام غذائي اعتيادي لإطعام الفئران في اليوم التالي، أدت إلى إيقاف نمو السرطان.
وأضافوا أنه وبعد مرور 7 أسابيع لم يعثر العلماء تقريباً على أي أثر للسرطان لدى الفئران التي خضعت لهذه الدورة الغذائية مقارنة باستمرار وجود نسبة 68% من الخلايا السرطانية لدى الفئران التي لم تخضع لتلك الدورة الغذائية.
كما رصد الباحثون انخفاضاً كبيراً في نسبة الخلايا السرطانية داخل نخاع العظم وداخل الطحال لدى المجموعة الخاضعة للدورة الغذائية، إضافة إلى انخفاض كبير في كريات الدم البيضاء، حيث يشرف الطحال على عملية تنقية الدم في العادة.
ويعتبر سرطان الدم واحداً من أنواع الأورام الخبيثة التي تصيب ملايين البشر، ويتكون في الأنسجة المسؤولة عن إنتاج خلايا الدم، ويُطلق عليه أيضاً "اللوكيميا". ويبدأ هذا المرض في نخاع العظام، وينتشر إلى الأجزاء الأخرى من الجسم.