«قبّلت جبين الملك سلمان حين أردت أن أختزل مشاعرنا تجاه رجل هو بمثابة نبراس الثقافة الإسلامية».
هكذا كان ردّ الشيخ «حسين يي»عندما سأله الإعلام الماليزي عما إذا كان يعرف الملك من قبل، وما الرسالة التي يودّ نقلها بعد أن قبّل جبينه.. وأضاف: «كنت قد ذهبت إلى العمرة بدعوة من العاهل السعودي قبل عامين، ولكن هذه هي المرة الأولى التي التقى الملك سلمان شخصيا».. ولست متأكدا عما إذا كان تذكّرني بعد ذلك، وأضاف مبتسماً: إنه يجب أن يكون التقى الكثير من الناس».
وكان الشيخ حسين قد ولد في ولاية كيدا، واعتنق الإسلام عندما كان عمره 18 عاما في بينانغ، وهو الآن في الستين من العمر الآن، وهو مؤسس ورئيس شركة «خادم»، وهي منظمة مكرسة للوعظ والعمل الاجتماعي في ماليزيا. وكان من بين مجموعة من الناشطين الدينيين والمفتين الماليزيين من عدة ولايات الذين التقوا خادم الحرمين الشريفين خلال زيارته التي استغرقت 4 أيام إلى ماليزيا.
يقول الشيخ حسين : بعد انتهاء الاجتماع، اصطفيت أنا والضيوف بما في ذلك المفتين لمصافحته ووداعه، وتذكرت وقتها أوقاتا سعيدة عشت فيها بجوار الرسول الكريم في المدينة المنورة، حيث تعلمت في «الجامعة الإسلامية» لمدة 6 سنوات ونهلنا من معين العلوم الشرعية، حتى عدنا إلى بلادنا دعاة علم وسلام .
وأضاف: الملك سلمان داعم ومشجع للغاية للعمل الدعوي ، ولقاؤنا معه «أشبه ما يكون دفعة أخلاقية للمضي قدما.»
«مصانع» الجامعة الإسلامية
لم يتوقف عطاء مصانع الجامعة الإسلامية عند هذا الحد، فهي الجامعة التي تخرج فيها مئات العلماء والمسؤولين الماليزيين وغيرهم، منهم: الدكتور ذو الكفل بن محمد البكري مفتي عام ماليزيا والدكتور فتح الباري بن محمد جهيا المستشار الخاص لرئيس وزراء ماليزيا والمترجم الرسمي بين الملك سلمان وملك ماليزيا.
فقد تخرج الأول في كلية الشريعة عام 1414هـ، فيما أنهى الثاني دراسته عام 1425هـ في كلية الحديث الشريف بالجامعة، التي سبق أن وصفها خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -رحمه الله- بأنها «هدية المملكة للعالم الإسلامي» خلال فترة ترؤسه لمجلس الجامعة الأعلى في الدورة الرابعة.
ويعد المفتي ذو الكفل والمستشار فتح الباري والداعية حسين يي، من بين 475 طالبًا ماليزيًا تخرجوا من الجامعة الإسلامية في مختلف المراحل الأكاديمية منذ تأسيسها، من بينهم أيضًا معالي الوزير السابق الدكتور عبدالله محمد زين، والدكتور أشرف هاشم أكاديمي وناشط في مجال البنوك، والدكتور داتو عزيز عضو مجلس الأمن الوطني، بالإضافة إلى أكثر من ١٦ بروفيسورًا واستاذًا جامعيًا.
فيما يوجد حاليًا على مقاعد الدراسة ١٧٩ طالبًا ماليزيًا في المرحلة الجامعية، و٣ آخرون في مرحلة الماجستير، واثنان في مرحلة الدكتوراه في مختلف التخصصات الشرعية التي تتميز بها الجامعة.
ويقول الدكتور فتح الباري مستشار رئيس الوزراء الماليزي: إنه من دواعي الفخر أن ترى الأمة هذه الكوكبة من الطلاب الماليزيين الذين التحقوا ببرامج ومراحل مختلفة وتخرجوا من الجامعات السعودية ثم عادوا إلى بلادهم بعدما تزودوا بالعلم والمعرفة، ودون أن ينسوا ماقدمت لهم المملكة من خدمات تعليمية وتسهيلات في مختلف النواحي.
جدير بالذكر أن الجامعة الإسلامية التي أعلنت قبل أيام عن قبول 584 طالبًا من 77 دولة في الدراسات العليا للعام الجامعي 1438-1439هـ،؛ خرجت نحو 70 ألف طالب منذ إنشائها عادوا إلى أوطانهم دعاة سلام وسواعد بناء، ينتمون إلى 200 جنسية وإقليم.
الداعية حسين يي: قبلت جبين الملك لأعبر عن مشاعر الأمة تجاهه
تاريخ النشر: 05 مارس 2017 08:29 KSA
خريج «الجامعة الإسلامية»
A A