القلقُ آفةُ العقل، وكثيرٌ منَّا يُعانيه.. القلقُ على الرزق.. القلقُ من مواقف الحياة، والقلقُ من لا شيء!، وكلَّما تفاقم في النَّفس، يصبح الإنسانُ أسيرًا للتوتر، الذي يأخذه إلى مربع الصراع.. التردُّد.. التشاؤم.. الهروب.. الاكتئاب.
* الدِّينُ النَّصيحةُ..
إنْ كنتَ ممَّن يأكله القلق، فاجعل لنفسك حظًّا وافرًا في مراجعة النَّفس، ولا تسلمها لثورة التفكير المقيِّد لإيمانك، وتيقَّن أنَّ حالك بيدِ الله.. أنت في التفكير، وخالقك في التدبير.
****
الاقتصاصُ من الأعداءِ قد لا يعود على المرء بالفائدة، بقدر ما يجعل منه إنسانًا تغلبه ردود أفعاله، ليتحوَّل إلى فردٍ منتقمٍ، مستغرقًا ثلاثة أرباع حياته في الأذى والكيل بمكيالين.
* الدِّينُ النَّصيحةُ..
لا يعني هذَا أن تتغاضَى عن حقِّك عند مواجهة عدوِّك، إنَّما اعمل بالقانون الإلهي..
(ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ).
****
النظرةُ التفاؤليَّةُ مفتاحُ النجاح، والمنفذُ السليم من عوالق اليأس الذي يُحمِّل النَّفس فوق طاقتها، ويحصرها في خانة الخوف جزعًا.
صفحاتُ الأيام ليست كلّها سوداء، فوِّض أمرك إلى الله، وافتح لنفسك نافذةً مشرعةً على الأمل، واجعل من حياتك قوسَ قزحٍ يأخذك إلى بر الأمان، لتسير دفتها بإيجابيَّة المؤمنِ الحق.
* الدِّينُ النَّصيحةُ..
مقولةٌ أعجبتني: «التفاؤلُ هو الكالسيوم الوحيدُ الذِي يقاومُ هشاشةَ الأملِ».
****
مَن أحرقَ الحسدُ قلبَهُ، فهُو لم يؤمن بأنَّ اللهَ رفعَ النَّاس بعضهم فوق بعض درجات؛ لحكمةٍ لا يعلمُها إلاَّ هُو، فقد جعل الخلق متفاوتين في الرِّزق والمكانة.. وكلٌّ لما قُدِّر له من فضلٍ.
الحسدُ شرعةُ الحقد، ومَن سلَّم نفسه إلى مداخل الشيطان، فقد هوَى بها إلى قاع السخط والاعتراض، فلا هو قانعٌ بما قَسَمَ اللهُ له، ولا هو راضٍ بما قُسِمَ لغيره.
* الدِّينُ النَّصيحةُ..
أَوَمَا رَأيتَ النَّارَ تَأكُلُ نَفْسَهَا
حتَّى تَعُودَ إلَى الرَّمَادِ الهَامِدِ
تَضْفُو عَلَى المَحْسُودِ نِعْمَةُ ربِّهِ
وَيَذُوبُ مِن كمدٍ فؤادُ الحَاسِدِ!!
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
