* أستطيعُ أن أعطيَ حكمًا مبدئيًّا على اتحاد «عادل عزت» الجديد، هذا الحكم ليس عاطفيًّا، ولا متسرِّعًا؛ لأنَّ كميَّة وصعوبة المشكلات التي مرَّ بها هذا الاتحاد الذي يعيش أيامه الأولى في فترته الانتخابيَّة الممتدة إلى أربع سنوات، تعطيك علامات أوَّليَّة تقول: «لا تزيد العشم حبتين» في هذا الاتحاد، فمشكلة «إلتون» وتشكيل لجنة، ومشكلة «العويس» وتشكيل لجنة لفك طلاسمها أيضًا، هذا عمل ليس له علاقة بالنظام في أيِّ منظومة محترف، ويدل على أنَّ الذي تغيَّر عن اتحاد «أحمد عيد» أسماء الأشخاص، ولجان أيضًا. تأخُّر صدور القرارات كذلك صفة رئيسة ورثها «عادل عزت» من «أحمد عيد»، وتخبُّط لجنة الانضباط هي جينات خاصة ومتوارثة في منظومة اتحاد القدم، نرجو من الله أن يتغيَّر الحال من خلال العمل، وخطاب الهجوم المالي على الاتحاد السابق دليل كذلك على صعوبة القادم، والغريب في هذا الاتحاد غياب الصوت الرسمي له حتَّى الآن، فالذي حدث حتى اليوم هو نجاح العمليَّة الانتخابيَّة، ومات ملف «عزت» الذي يحمل ألون الطيف، ويزرع الابتسامة في حال سماعه أو قراءته.
* نادي «النصر» يغلي من الداخل والخارج، ولأوَّل مرَّة منذ زمن بعيد الكل يشاهد ويلمس هذا الانقسام، أبطاله نجوم سابقون، ونجوم حاليون، وأسماء إداريَّة مخضرمة وحديثة، حتَّى المدرج يغلي، كل هذا الغليان بطله الكابتن «حسين عبدالغني» الذي ارتبط تاريخه بالإثارة والأحداث التي أخرجته من ناديه الأصل «الأهلي». يجب على «أبي عمر» أن يعرف أنَّ نادي «النصر» هو من أنقذ مسيرته من النهاية مبكرًا، بعد استقطابه، وبعد تجربة خارجيَّة قصيرة، ولم يكتفِ بذلك، بل أعطاه كل شيء.. من شارة القيادة، حتى ملامسة البطولات. كل هذه الأحداث حلّها بيد اللاعب لا غيره، لابدَّ على «الفتى الذهبي» التفكير في الصالح العام أولاً، وأن يدعم «كحيلان» بقرار الاعتزال.. ما حدث في نهائي كأس ولي العهد نجح «عبدالغني» في المشاركة، ومات النصر في النهائي!!.
* مساكين بعض الإعلاميين الرياضيين، الذين ارتبطت أسماؤهم بالتعصب الرياضي، وتأجيجه مع ثورة الإعلام الرياضي في السنوات العشر الأخيرة، فأحدهم كَرَّه الناس في كرة القدم، مُطَبِّل ومتسلق، ليته توقَّف عند هذا الحد، بل تجاوز الموضوع إلى طرحه مشكلاتنا الرياضيَّة، بل وصل إلى جيراننا، وكانت ردة الفعل قاسية منهم، الآن يناقش بعض قضايا المجتمع بشكل عام وليس الرياضة، فالتطبيل انتهى زمانه، ويمكن أن يصل بك إلى أهدافك، لكن تخسر معه مهنتك. عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سَيَأْتِي عَلَى النَّاسِ سَنَوَاتٌ خُدَّاعَاتٌ، يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ»، قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: «الرَّجُلُ التَّافِهُ يَنْطِقُ فِي أَمْرِ الْعَامَةِ». الوطن يشعر بخطورتكم، لذلك جاءت التنظيمات الجديدة للحد من التعصب وترويجه في الوسائل الإعلاميَّة، مجلس الوزراء قادرعلى تفعيل تلك التنظيمات، والوزارات والهيئات المعنيَّة جاء وقت العمل لمصلحة الوطن.. المتعصب نجح في الوصول لأهدافه، وماتت معه المهنة الإعلاميَّة.