أكدت وكالة موديز على ارتفاع معدل نمو المصارف الإسلامية بدول مجلس التعاون مقارنة بغيرها من المصارف في عام 2016، للعام الثاني على التوالي، وذلك اعتمادا على هوامش الربح والمرونة في تحمل المخاطر.
وتوقعت في أحدث تقرير لها، أن تحتفظ المصارف الإسلامية بميزة هامش ربح أكثر بنحو 40 نقطة أساس من البنوك التقليدية في العام الحالي.
وأوضح نيتيش بونجنلشقروالا، نائب الرئيس المساعد والمحلل المالي في وكالة موديز، أن المصارف الإسلامية هي الأقدر على الحفاظ على ربحيتها خلال العام 2017 حيث سيؤدي انخفاض تكاليف التمويل إلى دعم هامش أرباحها على خلفية ارتفاع أسعار الفائدة، في حين أن التحسينات في إدارة المخاطر وجودة الأصول سيزيد من تخفيف الضغط على تكلفتها من الخطر.
وأضاف تلاقت المصارف الإسلامية والتقليدية فيما يتعلق بتكلفة المخاطر، وذلك بهدف تنويع اقتصاداتها بعيدا عن الإقراض العقاري نحو القطاعات الأخرى، كما عملت على التشديد في ممارسات إدارة المخاطر، حيث إنه في الماضي، أدت إضافة رسوم أعلى على القروض والاستثمارات إلى التقليل من ربحية المصارف الإسلامية.
وأكد بونجنلشقروالا أن المصارف التقليدية سوف يستمر تفوقها على الإسلامية من حيث كفاءة التكلفة، ولكن بالمقابل تتميز الإسلامية بارتفاع قاعدة التكلفة لديها بسبب حداثة عهدها وتركيزها بشكل أكبر على عملائها الأفراد وهذا يؤدي إلى التوسع في الاستثمار بشبكة فروعها والتكنولوجيا في حين أن المصارف التقليدية في دول مجلس التعاون أنشأت بالفعل شبكة لفروعها.
وأوضح تقرير موديز أن سبب قدرة المصارف الإسلامية على الحفاظ على قوتها في عام 2017 يعود في المقام الأول لانخفاض تكلفة التمويل،مما يعكس اعتمادها على التوازنات الحالية وحسابات التوفير المستقرة إلى حد كبير، كما تميل المصارف الإسلامية إلى أن تكون عوائدها الكبرى من الأصول، وذلك نظرا لتركيزها على تجارة التجزئة ومنح القروض العقارية.