* الأخضر في «بانكوك» والهدف واضح ثلاث نقاط هامة جدًا يجب أن تحصد، وأعتقد بأنها الأهم مما سبق، عشر نقاط حصيلتنا في الدور الأول أسعدتنا كثيرًا؛ لأنها أعادت «الصقور الخضر» للواجهة ولمنافسة كبار القارة كما هي عادته في سنوات خلت، موقعة الخميس هي «عنق الزجاجة» وقمة العراق في الجولة التي تليها هي مفترق الطرق، كل المؤشرات عطفًا على ما حدث من أحداث في مرحلة الذهاب، يعطي كتيبة «مارفيك» العلامة الكاملة في الجولتين السادسة والسابعة، وأي تعثُر -لا سمح الله- سنردد معه «باي باي موسكو» لوجود منافسين هما «الاسترالي» و»الياباني» اللذين لا يحتاجان لخدمة أو تعثر منافس، التاريخ يقف معنا ونتيجة الدور الأول معنا كذلك بالرغم من صعوبتها، وكل شيء بأيدي نجومنا، التركيز واللعب على الجزئيات الصغيرة هي من تكتب نهاية مثل هذه المواجهة.
* نادي «الاتحاد» قضية لا يتحمَّلها أي ملف، عميد كرتنا أرهقته القضايا والصراعات، لكن هذا «التسعيني» الوقور لا يريد أن يرضخ لظروف وسوء الحظ والحُفر الموجودة في طريقه المعروف الدائم نحو إسعاد عُشاق العميد، لك أن تتخيل في ظل هذه المتاهة، «الاتحاد» بطل كأس ولي العهد، ومنافس على بطولة الدوري إلى أن خصموا نقاطه، عيب ما يحدث في جانب هذا الكيان، عيب كل هذه الانقسامات حول هذا الكيان، عيب كل هذه البيانات، كبيركم يا اتحاديين يطالب ببيان واحد عنوانه: الاجتماع العاجل، وجدول أعماله: حل الديون، وكم المبلغ المطلوب؟ وتقسيمه على من يحب الاتحاد فقط، من يحب الاتحاد الكيان، ولا مانع لدى كبيركم الذي أبرزكم وعرفكم بالجمهور، وقدم لكم «الشو» الذي تريدون بأن تحضر وسائل الإعلام هذا الاجتماع لترى أبناء الكبير كيف يبرون فيه، ويأخذون بدل «شهرة» التي يملك صرفها هو فقط لا هم، جماهير الاتحاد تعرفون رجالات الاتحاد تخيلوها بدون ناديك وفضله عليهم هل تعني لكم شيئًا؟! أكيد لا، فهي بدونه شخصيات مثل غيرها في الحياة، لكن معه هي شخصيات تسلط عليها الأضواء، تبًّا للأضواء!، «الإتي» يمر بعنق الزجاجة هل تدركون؟!.
* في ظل التحركات الأخيرة لرصد مُثيري التعصب في وسطنا الرياضي، كم نسبة من سيشملهم قرار الرصد60% مثلاً ؟ الله أعلم، لكي تفرز وترصد لابد أن نقسم المشهد الرياضي الإعلامي، فهناك ثلاثة فئات واضحة:
أولها: «إعلامي مستقل» لديه ميول لكن له قراءته الخاصة وتحليله للأمور، فقراراته تنعكس عن قناعة داخلية لا مصالح خاصة، فتجده اليوم مع «الهلال» مثلاً أو «النصر»، وغدًا ضدهم؛ لأن قناعته هي محركه الأساس وهو أفضلهم.
أما النوع الثاني: فهو «الطبَّال» هذا يغني على ليلاه لا يهمه الصالح العام قدر صالحه الخاص، تجده يطبل لمن يكسبه وليس لمن كسب، قناعته ومواقفه مع مرور الوقت متناقضة، «يطبل» لرئيس و لا يهمه النادي، يخدم لاعب على حساب مدرج.
أما الصنف الثالث في إعلامنا الرياضي: هو فئة «الأقارب والأصدقاء» فلك أن تتخيل الوسط الإعلامي الرياضي مخترق، فتجد على سبيل المثال: الأخ الأكبر مذيع، والأخ الأوسط كاتب، والأصغر مراسل، وابن الخال محرر، ولم يتوقف عند هذا الحد، فتجد الشاعر يشدو في الرياضة، وتجد رجل الاقتصاد يكتب في الرياضة وهلم جرَّا، جدار الإعلام الرياضي قصير، فمن السهل أن توظف صديق أو قريب في هذا المجال الذي تغيب عنه الضوابط التي تفلتر من يدخل إليها ومن يخرج منه، وليتها تعتمد على المؤهلات العلمية، أقترح أن يتم عمل شجرة الوسط الإعلامي الرياضي لتعزيز العلاقات واللعب على المكشوف.