اعتبر الناقد الدكتور معجب العدواني أن التخيل غير الذاتي لا يزال حديث التجربة مقارنة بالتخييل التاريخي، وأشار خلال محاضرته بالحلقة النقدية بنادي جدة الأدبي أمس الأول، في ورقته «التخيل غير الذاتي تراجع أم تطور»، إلى ظهور حركة ما بعد الحداثة، وشيوع سماتها التي تضمنت التشظي، والتشكيك في الحقائق وتفكيكها، والتركيز على ما هو محلي أو شعبي، ودعم الثقافات الفرعية للأقليات، حيث اتجهت الأجناس الأدبية إلى البحث عن بدائل تستوعب متطلباتها، وتفي احتياجات الإنسان في هذه الحقبة، وكانت الرواية الجنس الأدبي الأكثر استيعابًا للمرحلة، فظهر منها ما كان متمازجًا مع كتابة الذات، وأُطلق عليه (التخييل الذاتي). كما تحدث الدكتور العدواني عن عمل الروائي الجزائري ياسمينة خضرا (محمد مولسهول) «ليلة الريّس الأخيرة» المكتوب بالفرنسية، كأحد أهم الأعمال التي يستند إليها هذا النوع من الكتابة الروائية التجريبية.