أمير متفائل ووطن طموح بالشباب

لاتزال كلمات "خالد الفيصل" الأمير المتفائل تتردد في صدور شباب وشابات "البزنس" عندما قال لهم في مثل هذه الأيام من العام الماضي "إنني متفائل بكم" بعد ان رددها الفيصل في جنبات مركز جدة للمعارض والمنتديات في افتتاح معرض شباب وشابات الاعمال الثاني.
تلكم الكلمات لم تمر مرور الكرام وبعثت في هؤلاء الشباب والشابات حماسة أكثر من ذي قبل فتضاعف المندفعون بمشاريعهم الى ارض الوجود والواقع متحدين كل الصعاب والعوائق ليثبتوا لخالد الفيصل وللمتسائلين "لماذا التفاؤل في جدة؟" إنهم أمل هذا التفاؤل ومصدره الحقيقي ومنبع الأمل الذي يطمح الوطن بسواعدهم تحقيق رغبة وأمل القيادة والمواطن في بلوغ العالم الأول من هذه النافذة.
معرض شباب وشابات الاعمال والذي نحن بصدد ان نشهد نسخته الثالثة هذا اليوم، ليس مجرد معرض عابر تشهده صالة المعارض الوحيدة والصغيرة في عروس البحر الأحمر، لكنه واجهة "سنعبر" بها نحو خارطة طريق خالد الفيصل نحو العالم الأول، ولم تعد معروضات واجنحة هؤلاء الشباب والفتيات مجرد تجارب تقليدية تتكرر بين شوارع ومكاتب المدن الرئيسية في المملكة ولكنها نقلة نوعية لصناعة "البزنس" الفاعل في التنمية المستدامة، تلكم هي معروضات وتجارب الصغار لكي يتعلم منها الكبار ويؤكدون لهم ان "عاصمة الاعمال" جدة لم تنسحب من ريادتها وقيادتها للاعمال الرائدة والمبتكرة لذلك فإن شبابها وشاباتها هم القادة الآن لمستقبل قطاع الاعمال في وطن يتجه نحو العالم الأول بسواعد شابة وقيادة متفائلة.
طالما اننا سنترقب هذا المساء ما سنشاهده من مشاريع جديدة في النسخة الثالثة لمعرض شباب وشابات الاعمال لا بد لنا من وقفة مع كيفية استثمار هذه الجهود وهذه المشاريع فيما يعود بالنفع والفائدة للوطن، ورغم أملي وأمل كل المنظمين والمشاركين في ان يشهد هذا المعرض جميع الوزراء في الحكومة لكي يعلموا انهم يعملون لمستقبل هذا الجيل وليس لمستقبلهم، لكن العدد  القليل من الوزراء الذي أكد حضوره نتأمل ان يكون ذا فعالية وفائدة في تحقيق آمال وامنيات هذا الوطن من خلال مشاريع وتذليل ما يعترض طريقها لانها ليست ذات فائدة خاصة وانما هي تنمية مستدامة لوطن طموح وقيادة متفائلة بهذا الجيل الشاب المتوثب.
 hasan@al-madina.com.sa