قالت مصادر ميدانية وسكان محليون لـ»المدينة» أمس الجمعة: إن معارك عنيفة شهدتها جبهة الشرقية لمديرية المخا، بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، من جهة وبين مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية من جهة أخرى، اسفرت عن مصرع العشرات من عناصر المليشيا وفرار جماعي للبعض الآخر. فيما دمرت قوات التحالف العربي والجيش الوطني عددا من آليات مليشيا الحوثي في جبهتي حرض وميدي ليل الخميس، حيث تم تدمير عربة «بي ام بي» جنوب مدينة ميدي. فيما ترددت أنباء عن إختطاف طبيب باليمن تابع لمجموعة أطباء بلا حدود. ولم يتم إعلان أو كشف مزيد من التفاصيل.
معارك عنيفة
علمت» المدينة» من مصادر محلية في العاصمة صنعاء، ان جماعة الحوثي دفعت بتعزيزات عسكرية لاقتحام قرية صرف التي قاومت جماعة الحوثي ورفض مواطنوها السماح لافراد الجماعة السيطرة على مساحة ارض من املاك المواطنين في قرية صرف التابعة لمديرية بني حشيش بالعاصمة صنعاء. فيما قال مصدر عسكري ميداني لـ»المدينة» ان معارك عنيفة شهدتها جبهة المخا، بين قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، من جهة وبين مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية من جهة أخرى. واضافت المصادر: أن مدفعية الجيش قصفت مواقع الانقلابيين شرق مدينة المخاء، مشيرة الى سقوط قتلى وجرحى من المليشيا.
فرار جماعي
قال سكان محليون وشهود عيان لـ»المدينة»: إن مجاميع مسلحة كبيرة لمليشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، فرت من مواقع كانت تتمركز فيها بالتزامن مع معارك عنيفة شرق مديرية المخا الساحلية غرب محافظة تعز. واكدوا أن مجاميع كبيرة من المليشيات الانقلابية، فرت بشكل مفاجئ من جبال عكي والزقيرية المحاذية للثوباني شرق المخا. وبحسب السكان أنهم شاهدوا 3 أطقم عسكرية على متنها عشرات المسلحين للمليشيا الانقلابية بعد فرارهم من جبال عكي والزقيريه اتجهت نحو مفرق المخا. الجدير بالذكر ان مواجهات عنيفة تدور بين الجانبين حيث احرزت قوات الجيش الوطني تقدما كبيرا واستعادوا مناطق واسعة كانت تحت سيطرة الانقلابيين، فيما تكبت المليشيا خسائر كبيرة في الارواح والعتاد.
تنكيل بالحزب
حمّل قيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح، زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، وحليفه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، مسؤولية المساس بأعضاء الحزب أو بممتلكاتهم، عقب توجيهات من قبل زعيم الجماعة الانقلابية لعناصر الجماعة بالتنكيل بمنتسبي الحزب، الذي يعد أكبر الأحزاب المؤيدة للشرعية. وقال نائب رئيس الدائرة الإعلامية في حزب الإصلاح عدنان العديني، تعليقا على التوجيهات التي أصدرها زعيم الجماعة الحوثية باعتقال أعضاء في حزبه وعدد من الأحزاب اليمنية، إن «التوجيهات التي أصدرها الحوثي لمليشياته وتستهدف حصر أعضاء الإصلاح والرشاد وممتلكاتهم، إجراء متوقع من جماعة انقلابية إرهابية اقترفت ابشع الجرائم بحق الشعب وتشعر باقتراب نهايتها حيث تعيش المليشيا مقدمات هزيمتها الكبرى».
أسرى انقلابيون
كشف قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء أمين الوائلي، عن وجود قرابة 200 من عناصر المليشيا الإنقلابية أسرى لدى الجيش الوطني، تم أسرهم خلال الفترة الماضية. وقال الوائلي: إن من بين الأسرى قيادات برتب عالية من أتباع صالح والحوثي. وأوضح قائد المنطقة العسكرية السادسة، أن الأسرى يحظون بكافة حقوقهم بموجب قانون الأسير وبما تمليه قيم الدين وعادات الشعب اليمني الأصيل.
رهائن صرف
قالت مصادر: إن القائد العسكري للحوثيين «أبو علي الحاكم»، وصل منطقة صرف، شمال العاصمة صنعاء، للتدخل بخصوص المواجهات بين قبليين ومسلحين حوثيين منذ الخميس. وأفادت المصادر أن «أبو علي الحاكم» وصل منطقة صرف حيث باشر بأخذ رهائن من أهالي المنطقة، بعد إطباق الحصار على القرية التي قاومت الحوثيين، وأوقعت في صفوفهم قتلى وجرحى.