تصلنا من خلال أدوات التواصل حكايات كريهة وكلمات مملوءة بالأنانية والتملص من المسئولية الوطنية ، كلمات بدأت بالاستفزاز للشعب وانتهت بما هو أكبر من ذلك !! وكلكم يعرف ما جرى ويتابع ما يجري من خلال أدوات التواصل التي نقلت الأحداث بالصوت والصورة وهنا تكون الأمور بحاجة إلى إيضاح ومتابعة ومحاسبة !! والمؤسف جداً هو أن ترى ما يؤلم من خلال تصرفات تحمل في طياتها استفزازاً صارخاً للمواطن والوطن الذي أعطى ويعطي كل ما بوسعه ليصنع لأبنائه كل ما يقدمهم للصفوف الأولى في عالم المال والأعمال .. وهي حكاية يفترض أن تجد نظاماً يحد من العبث ويمنع ويحاسب كل من يتنكر للوطن الذي أعطاه ومنحه تسهيلات ليكبر ويكبر وفي النهاية يكون الجزاء كما رأيناه وتابعه الجميع وهي حقيقة مؤسفة وعمل ليس في ذمته مسئولية !!!...،،،
هجرة رؤوس الأموال قضية كبرى تمنعها الدول كما تمنع الهروب والتحايل واللعب على الأنظمة بطرق لا يمكن أن يصدقها ولا حتى الطفل في زمننا هذا والذي بات لا يخبئ أحداً أبداً !! ليردني ما جرى الى قول أمي يحفظها الله والتي ربتني وإخوتي وأخواتي على حب الوطن وعشقه حيث دائماً كانت تقول لي « يا وليدي اللي ماله خير في أهله ماله خير في الناس « لأكتشف اليوم أن كل ما قالت حقيقة وأن الحب الحقيقي هو حب مسئول يبدأ بحب الأرض وأهل الأرض وعشق التراب الذي عليه نما العود وترعرع الجسد ،وهنا يكون الفرق بين المواطن السلبي والمواطن الإيجابي الذي يعرف أن كل ما وهبه الوطن من ثروة ومن حب ورعاية وعناية يفترض أن يرده له ولأبنائه وبناته وشيوخه وأمهاته ...،،،
( خاتمة الهمزة) ... العلاقة بين الوطن والمواطن هي علاقة حب جميل وولاء صادق يعرفه المخلصون والمحبون والمحسنون الذين يؤمنون بأن حب الوطن حياة وأن الموت دونه حياة ... وهي خاتمتي ودمتم.