لم أكنْ أعلمُ أنَّ في وطني كلَّ هذا الزخم الكبير من المواطنة الحقَّة، التي تعملُ في صمتٍ..
دون أن تنتظرَ من أحدٍ حمدًا ولا شكورًا، ودون أن يكونَ في حساباتها الواجهة الإعلاميَّة.
قروب عالم السياحة..
هم فريق يطوِّع بعضه الآخر..
ويُسخِّر كلٌّ منهم خبراته وتجاربه في سبيل تعزيز السياحة في مدينة جدَّة..
من خلال البرامج والأنشطة والمشروعات التي يطرحها كلُّ فرد منهم..
فيساند بعضهم الآخر لتحقيقها.
لم يصدف أنْ التقيتُ بهم إلاَّ من خلال محادثات الواتس آب..
إلاَّ أنَّ تجلِّي مواطنة هذا الفريق الفاعل، بدت في اتِّفاقهم على أنْ تصبَّ أهدافُهم في قناةٍ واحدةٍ..
شحذ العقول والهمم، من أجل تطوير السياحة في مدينة جدَّة..
والارتقاء بمستواها، ولا شيء آخر غيرها.
وبالرغم من أنَّني شاركتُ معهم المحادثات بطرح بعض الأفكار التي قد تخدم السياحة..
إلاَّ أنَّني -وفي حقيقة الأمر- أمام تفاعلهم المتلاحق على أرض الواقع..
آليتُ التزامَ الصمتِ مكتفيةً بالمتابعةِ..
وذلك لعدم قدرتي على اللحاق بركب هؤلاء المخلصين لمدينة جدَّة.
ليس لي عذر في ذلك..
ولكنِّي أعترفُ -وبكامل قواي العقليَّة- أنَّه.. شتَّان بينَ الكلامِ والفعلِ.
** **
قالوا.. أتاريك جدَّة..
قُلنا لكم.. قبل الزمان بزمان!
وقبل الحضارة ما يكون لها عنوان
خط الزمن رسمك وحسنك الفتان
قالوا.. أتاريك جدَّة..
قلنا.. عروس البحر
لا كلام زايد ولا نقصان
سبحان من صوّرعظيم الشان
عروسنا..
أرض وسما، بر وبحر نشوان
عروسنا..
جمعة وفا ولوحة حجازي أبدع الألوان!