Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

أعضاء شورى واقتصاديون: المملكة ستصبح مركزاً عالمياً للاستثمار وجذب رؤوس الأموال

No Image

أكدوا لـ المدينة أن الأمير محمد بن سلمان أسس لمشروعات تدعم الشباب السعودي وتوفر له سبل الراحة

A A
​أشاد أعضاء مجلس شورى واقتصاديون بمشروع «القدية» الذي أعلن عنه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد وزير الدفاع مساء أمس الأول، والذي يحتوي على مشروع اكبر مدينة ثقافية وترفيهية ورياضية نوعية في المملكة غرب مدينة الرياض ويبعد عن وسط العاصمة ما يقارب الـ(40) كيلومترًا في منطقة مميزة تقع على طريق مكة الرياض السريع.. ومن المتوقع أن تكون تلك المنطقة هي عاصمة الترفيه المستقبلية حيث ستضم المدينة أكثر من 10 أنشطة وهي الرياضات، ومركز تعليمي ترفيهي، ومغامرات مائية، ومغامرات في الهواء الطلق، ومنطقة تسوق، والضيافة، ومراكز ألعاب الواقع الافتراضي، وتجربة برية، ورياضة السيارات، ومراكز التراث والعلوم وغيرها من الأنشطة المتنوعة كما أنها تعد الأولى من نوعها في العالم بمساحة تبلغ 334 كيلومترًا مربعًا، بما في ذلك منطقة سفاري كبرى.. ويعد هذا المشروع أحد سلسلة المشروعات الكبرى لدعم وتنمية القطاعات الكبيرة والجديدة في السعودية، وتحقيق عائد استثماري لصندوق الاستثمارات العامة، كما يوفر بدائل مناسبة ذات مستوى عالٍ تشجع المواطن على قضاء وقته بالمملكة بدلًا من السفر للخارج الذي قد يشوبه ما يشوبه من الهدر الاقتصادي وبعض العادات السلبية التي تؤثر على شبابنا.

بناء فكري ومواجهة للأعداء

الدكتورة أسماء الزهراني عضو مجلس الشورى تقول: تعيش البلاد قفزة نوعية في مختلف الأصعدة من حيث النمو الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل في مواجهة الأزمة الاقتصادية العالمية وأزمة الاعتماد على النفط مصدر دخل وحيد.. ومن جانب آخر تواجه الأعداء المتربصين من الداخل والخارج.

وتضيف: وإن كان يسهل مواجهة أعداء الخارج بوجوههم المكشوفة فإن أعداء الداخل تجري صناعتهم مقنعين، باختراق شباب الوطن، بإهدار طاقاتهم بالمخدرات، وبتجنيدهم ضد وطنهم وزرع التطرف والانحرافات الفكرية.. ويجيء مشروع المدينة الثقافية الرياضية الترفيهية ليسهم في المشروع التنموي الشامل من جهة، من حيث استقطاب السياح وجذب سياح الداخل ليشكل موردًا كبيرًا للدخل، وليحتوي من جهة أخرى شباب الوطن، ثقافيا ورياضيا وترفيهيا، فيملأ الفراغ الذي يستغله المتربصون، بما هو مفيد وبنّاء، حيث إن الصحة العقلية والجسدية والنفسية كما تنعكس في الثقافة والرياضة والترفيه هي تحصين للشباب ضد الاختراق الفكري.

وتقول د.الزهراني: أشير إلى أن البناء الفكري للشباب ليس ترفا كما يعتقد، بل هو ضرورة كبرى لتأهيل قاعدة يتشكل منها المجتمع المدني الناهض، وخطوة أولى لأي خطة تنموية ناجحة. غير أن هذا لا يمنع من أن نطمح كمواطنين لأن تتحقق أهداف التحول الوطني الكبرى، تلك المتعلقة بحل مشكلات السكن والصحة وإصلاح التعليم، متعهدين بأن نقف صفا وراء قيادتنا الرشيدة للعمل على تحقيق تلك الأهداف، جنبا إلى جنب مع بناء سد منيع حول الوطن، وبناء شباب صحيح الجسد مستنير العقل سليم النفس.

تنفس حقيقي وجذب استثماري

من جهته قال الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالله الملغوث: إن المشروع الذي اطلقه سمو ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان في القدية يعتبر من المشروعات التي تتوافق مع رؤية المملكة 2030 وايضا برنامج التحول الوطني وكذلك من المشروعات التي تهم المواطنين والمقيمين كونه يمثل منظومة الترفيه التي يحتاج إليها الشعب، وهذا المشروع يعتبر متنفسًا حقيقيًا للشعب السعودي وأيضًا بحجم مساحة كبيرة تقع قرب مدينة الرياض وأن ميزانية هذا المشروع تعتبر استثمارا بين شركات الأجنبية والحكومة السعودية وان هذا المشروع إنجاز كبير والذي سيتم وضع حجر الاساس له مطلع 2018.

واكد الدكتور الملغوث ان هذه المشروع يعتبر نواة لمشروعات قادمة تعزز مفهوم السياحة والتنمية المحلية لاسيما كذلك تطوير مفهوم وتنمية المنظومة العقارية لأنه سيتم البناء على مساحات كبيرة وتكون هناك استثمارات في المشروع من مناطق ترفيهية وايضا منتجعات تخدم هذه النوعية لاسيما وهو أنموذج ترفيهي وثقافي لتعزيز الاستثمارات المحلية.

وأوضح أن هذا المشروع سيستقطب مستثمرين اجانب ومواطنين يهمهم هذا النوع من الاستثمار في مجال الترفيه ان الاقتصاد في المملكة اصبح الآن فيه حراك كبير ووجود هذا المشروع يعتبر من ضمن ادوات المحرك الاقتصادي للمملكة كونه سيدر مبالغ كبيرة لخزينة الدولة من خلال منظومة الاستثمار بشراكة مع شركات اجنبية تضخ اموالا في تلك المشروعات.

وبين الدكتور عبدالله المغلوث ان هذا المشروع سوف يسهم في تنويع الثقافات وادوات الترفيه من خلال منظومة هيئة الترفيه بالمملكة، مشيرا الى انه من المتوقع ان تكون هناك خطوات قادمة سوف سكون هناك نصيب لبعض المدن الرئيسة في المملكة مثل المنطقة الشرقية والمنطقة الغربية، مبينا ان المملكة توسعت كثيرا في الاستثمارات في شتى المجالات وايضا نمو سكني كبير تجاوز الـ30 مليون نسمة ومن الحاجة ان يكون هناك مراكز ترفيه اسوة ببعض الدول الخليجية وايضا في العالم.

وقال د.المغلوث: ان هذا المشروع يعزز من مفهوم التحول السياحي والترفيهي داخل المملكة بدلا من خارج المملكة كما انه سيكون شعلة لاستقطاب السياح من خارج المملكة ضمن ضوابط الاجتماعية والاجراءات المعمول بها في المملكة، اذ أن هذا المشروع سوف يحقق انجازًا كبيرًا من خلال التصاميم والآليات والإجراءات والمنظومة التي ستعمل على إنجاز هذا المشروع في أسرع وقت ممكن وتحقيق رغبة الدولة وإنجاز لرغبة المواطنين في الترفيه والسياحة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store