باراك أوباما أضعف شخصية احتلت البيت الأبيض لثماني سنوات عجاف ،صحيح أنه نجح في سياسته الداخلية إلى حد ما ولكنه فشل في سياسته الخارجية. النظام السوري الإرهابي ما كان ليصمد هذه المدة التي استمرت لست سنوات عانى فيها الشعب السوري ويلات القتل والجوع والتهجير واللجوء إلى الدول المجاورة والموت بالأسلحة المحرمة دولياً ،وفي وسط البحر والذل والإهانة على الحدود الأوروبية الشرقية منها والغربية وغيرها لولا الدعم الروسي. نقول مرة أخرى إن نظام الإرهاب في سوريا ما كان ليصمد لولا دعمه من قبل روسيا ،التي وجدت الفراغ الذي تركته أمريكا في سوريا والعراق لكي تمارس عنجهيتها ونظام المافيا الروسية فيها ،والقمع والتنكيل بشعب أعزل بل واستخدام الأسلحة الكيماوية المحرمة دولياً من قبل روسيا وطائراتها وهذا ليس بمستغرب على من يحكمون روسيا بنظام الاستخبارات والحكم البوليسي القمعي والقتل لمعارضيهم في وضح النار في الشوارع لكي يخيفوا ويرعبوا الشعب الروسي الذي نشبهه كالمستجير من الرمضاء (الشيوعية) بالنار( الفاشية ). نعود إلى أوباما حيث إن قصر نظر سياسة أوباما الخارجية هددت مصالح أمريكا في المنطقة وبخاصة في دول الخليج العربي من خلال «لعبة سياسية قذرة مكشوفة» أسمها «الملف النووي الإيراني المزعوم» بل أضحوكة القرن . هذه اللعبة الغبية لم تنطلِ على دول المنطقة من أجل استنزافها . فالهدف واضح وجلي وهو السيناريو نفسه الذي اتبع مع صدام حسين لاستنزاف ثروات منطقتنا العربية عندما سحب القوات الأمريكية من العراق وسلم العراق لإيران لتفعل به ما تشاء؟! ويبدو أن سياسات أمريكا المرسومة منذ القدم سوف تتغير لا محالة مع وجود إعلام جديد قلب الطاولة على الدول الاستعمارية ،وأصبح هناك تكتل على شبكات التواصل بل كما سمتها وزيرة خارجية أمريكا السابقة هيلاري كلينتون بأنها مظاهرات عفوية. بمعنى لا تحتاج إلى النزول فيها للشوارع للتعبير عن الغضب أو الحزن أو حتى الفرح. ما حصل من قتل للأبرياء السوريين بالغازات السامة جعلت شعوب العالم وليس أنظمته تتحالف مع الشيطان لوقف مهازل بل ووقاحة الدب الروسي الهائج المسعورعلى عالمنا العربي وحقده الدفين علينا.
ترامب إذا استمر بسياسته القوية الخارجية فإن حلفاءه في المنطقة سوف لا يصفقون له فحسب بل إن أمريكا ستجد احتراماً ومصداقية وستجد مجالاً خصباً للاستثمار ،وتأخذ الأولوية بالمشاريع في منطقتنا العربية وأولها الاستثمار بين السعودية وأمريكا الذي بلغ 200 بليون دولار أمريكي،ومهندس هذا الاستثمار بلا شك ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.