مصر في «طوارئ» و «الصليب والهلال» يشيعان الضحايا

أدان مجلس وزراء الداخلية العرب أمس التفجيرين الإرهابيين اللذين ضربا كنيستين في مصر وخلفا العشرات من القتلى والجرحى. وقالت الأمانة العامة للمجلس أمس «ندين بكل قوة وحزم هذين العملين الإجراميين الشنيعين اللذين يؤكدان بما لا يدع مجالًا للشك استخفاف الإرهاب بالتعاليم الإسلامية التي تحظر التعرض لدور العبادة وقتل الأبرياء».

وأضافت الأمانة العامة أنها «على ثقة من قدرة الشعب المصري على التلاحم بكل طوائفه ومكوناته مع قوات أمنه الباسلة ومؤسساته الوطنية في سبيل مواجهة مخططات الإرهابيين لبث الفتنة وتعكير السلم الاجتماعي تحقيقًا لأهدافهم الدنيئة». وأعلنت الأمانة عن دعمها للإجراءات التي تتخذها مصر في مكافحة الإرهاب.

فرض الطوارئ لـ3 أشهر بمصر

أعلن مجلس الوزراء المصري أمس، فرض حالة الطوارئ في عموم البلاد، لمدة 3 أشهر، اعتبارًا من أمس، كما وافق على تولي القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله، وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وحفظ أرواح المواطنين.

الحصيلة النهائية 171 قتيلاً ومصاباً

أعلنت وزارة الصحة المصرية أمس، الحصيلة النهائية لضحايا الحادثين الإرهابيين بالإسكندرية وطنطا وهى مقتل 45وأصابة 126 آخرين فيما لا يزال 35 مصابًا، بينهم 13 حالة بمستشفى الجامعة، و7 حالات بمستشفى مصطفى كامل العسكري، و15 حالة بمستشفى الشرطة، وجميعهم يخضعون للعلاج.

الآلاف يشيعون الجثامين

شيع المصريون أمس جثامين ضحايا الإرهاب بعد يوم واحد من مقتل 45 شخصًا على الأقل، في تفجيرين انتحاريين في مدينتي طنطا والإسكندرية. وعلا نحيب النساء لدى وصول التوابيت، إلى كنيسة مار أمينة في مدينة الإسكندرية، الاثنين، في لقطات بثتها قنوات مصرية عدة. وانضم القساوسة الأقباط وصبية الكشافة والمشيعون، الذين حملوا الزهور إلى الموكب في الكنيسة، على قرع الطبول.

حبس 4 عناصر إرهابية 15 يومًا

قرر النائب العام المصري المستشار نبيل أحمد صادق، حبس 4 عناصر إرهابية 15 يومًا على ذمة التحقيق ينتمون لحركة حسم الإرهابية بعد التحقيق معهم لمدة 9 ساعات ومواجهتهم بعلاقاتهم بالتنظيم الإرهابي الذي استهدف الكنيستين.

الإرهابيون يستهدفون مؤسسات ودور عبادة

عثر بحوزة المتهمين على مجموعة من الأهداف التي يسعون لاستهدافها على رأسها مجموعة من المؤسسات الحكومية والقضائية بالمحافظة ودور عبادة وعدد من الشخصيات العامة والمسؤولين بالدولة، كما عثر بحوزتهم على مواد متفجرة تستخدم في صناعة الأحزمة الناسفة وأجهزة تفجير عن بعد وأسلحة ثقيلة.

انتحاري الإسكندرية منع من الدخول ببوابة جانبية

كشفت المعاينة الأولية وتحقيقات النيابة المصرية، أن الانتحاري الذي قام بتفجير نفسه في الكنيسة المرقسية بالإسكندرية، حاول في بادئ الأمر دخول الكنيسة من بوابة جانبية حتى يتمكن من التوغل داخلها وإحداث أكبر قدر من الأضرار والخسائر البشرية، غير أن الحراس رفضوا وأرشدوه إلى الدخول من خلال بوابة أخرى مخصصة لذلك وعبر جهاز إلكتروني لكشف المعادن.

التحفظ على أشلاء لتحديد الهويات

قررت النيابة التحفظ على بعض الأشلاء الآدمية، وتكليف المعمل الجنائي والطب الشرعي بإجراء تحاليل الحمض النووي والبصمة الوراثية الـ»دي إن إيه» للتوصل إلى هويتهم جميعًا وتحديد مرتكب الحادث، وكذلك الأمر بالنسبة للجثامين الثلاثة مجهولة الهوية، واتخاذ إجراءات النشر لصورهم حتى يتم التعرف عليهم.

منفذ عملية الإسكندرية محاسب

حسب معلومات أولية عن منفذي حادثي الأحد في مدينتي طنطا والإسكندرية، فإن المعلومات تشير إلى أن المتهم الأول هو «أبو إسحاق المصري، وهو مسؤول عن عملية استهداف كنيسة الإسكندرية. وهو من مواليد الأول من سبتمبر عام 1990 في منيا القمح، وهو حاصل على بكالوريوس تجارة. عمل محاسبًا بالكويت لمدة أربعة شهور. وسافر إلى تركيا ثم إلى سوريا في 26 ديسمبر عام 2013، عاد بعدها إلى سيناء.

مفجر كنيسة طنطا دبلوم صنائع

المسؤول عن استهداف كنيسة طنطا، فهو «أبو البراء المصري»، من مواليد قرية أبو طبل بكفر الشيخ في 13 ديسمبر عام 1974. وهو حاصل على دبلوم صنايع، ومتزوج وله 3 أطفال. دخل إلى سوريا في 15 أغسطس عام 2013، وقد سافر إلى لبنان ثم عاد إلى سوريا.

عرض الطوارئ على البرلمان

أحال مجلس الوزراء في وقت سابق قرار فرض حالة الطوارئ إلى البرلمان لإبداء الرأي والتصويت على القرار بالقبول أو الرفض في مدة لا تزيد عن 7 أيام طبقًا للإجراءات الدستورية، فيما تشهد القاهرة ومحافظاتها المختلفة حالة غير مسبوقة من الاستنفار الأمني،ؤوسط مخاوف من عمليات إرهابية جديدة تم الإعداد لها مسبقًا، ورفعت جميع المديريات المختلفة حالة التأهب إلى القصوى، وخاصة على الكنائس والمنشآت الهامة والحيوية والسفارات، وفيما شهدت مختلف المباني الحكومية مراجعة الخطط الأمنية. وبدأت بالعاصمة وعدة محافظات توسيع دائرة الاشتباه وضبط كل ما قد يخل بالأمن العام.

محاكمة الإرهابيين أمام محاكم عسكرية

دعا أعضاء باللجنة التشريعية في البرلمان لتعديل المادة «204» من الدستور لمحاكمة الإرهابيين أمام المحاكم العسكرية. ويسعى البرلمان خلال الأيام القليلة المقبلة، إلى تسريع وتيرة إصدار تشريعات قاسية وصارمة للحد من العمليات الإرهابية ومنها تعديلات قانون الإجراءات الجنائية، بهدف إصدار أحكام نهائية على المتهمين.

إسرائيل: إغلاق الحدود مع مصر

أعلن وزير المواصلات «الإسرائيلي» يسرائيل كاتس، أمس الاثنين، وبالتنسيق مع وزير الدفاع أفيغادور ليبرمان إغلاق معبر طابا «مناحيم بيجن» على الحدود مع مصر؛ بسبب «الأوضاع الأمنية» في شبه جزيرة سيناء، وتهديدات بهجوم وشيك. وأضاف «كاتس» أن إغلاق المعبر سيتم بشكل فوري، وسيستمر حتى 18 من الشهر الجاري مع نهاية الفصح لدى اليهود الذي يستمر أسبوعًا. وجاء قرار الوزير عقب تحذير أصدره مكتب «مكافحة الإرهاب» يدعو فيه «الإسرائيليين» إلى الامتناع عن زيارة سيناء.

داعش يتبنى إطلاق صاروخ على إسرائيل

سقط صاروخ أطلق من صحراء سيناء المصرية أمس في إسرائيل في هجوم تبناه تنظيم داعش

ويأتي سقوط الصاروخ الذي لم يسفر عن إصابات أو أضرار كبرى قبل ساعات على بدء عطلة الفصح اليهودي التي تستمر أسبوعًا. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن «صاروخا أطلق من شبه جزيرة سيناء وسقط في مجلس أشكول الإقليمي في جنوب البلاد المتاخم للحدود مع غزة ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات».

ووزعت الشرطة الإسرائيلية صورًا لمكان سقوط الصاروخ الذي أصاب بيوت محمية زراعية مزروعة بالطماطم.

ضعف التأمين وراء الجريمة

من جانبه قال العميد خالد عكاشة مدير المركز الوطني للدراسات الأمنية إن العمليات الإرهابية تشير إلى احترافية في التخطيط والتنفيذ، لافتًا إلى أن العمليات كانت بأسلوب المباغتة وفي أماكن متفرقة في محاولة لتشتيت الفكر الأمني. وأكد «عكاشة» أن الفترة المقبلة تحتاج إلى تشديدات أمنية على أعلى مستوى من الحيطة والحذر. يأتي هذا فيما أكد الخبير العسكري اللواء حمدي بخيت، أهمية الضربات الاستباقية القوية للعناصر الإرهابية، خاصة المختبئة في الأقاليم بعيدًا عن أعين الأمن، مشيرًا إلى أن التنظيم الإرهابي استغل ضعف التأمين على المنشآت الحيوية لارتكاب جرائمه.

القنصلية المصرية بجدة تتلقى العزاء في ضحايا الإرهاب

تستمر القنصلية العامة المصرية بجدة اليوم، في فتح دفتر لتلقي التعازي في ضحايا الإرهاب بمصر، وذلك بمقرها اعتبارًا من الساعة العاشرة صباحًا حتى الثالثة عصرًا، علما بأن اليوم الثلاثاء 11 من شهر أبريل 2017، هو آخر أيام تلقى التعازي بمقر القنصلية.

يذكر أن جمهورية مصر العربية أعلنت الحداد العام لمدة ثلاثة أيام، وفاءً لشهداء تفجيري كنيسة مارجرجس بطنطا والكنيسة المرقسية بالإسكندرية. ويتقدم اتحاد المصريين العاملين بالخارج فرع السعودية بخالص العزاء إلى الشعب المصري في ضحايا الإرهاب الغاشم.