كالعادةِ.. كانت الأيامُ القريبةُ الماضيةُ شاهدةً على العديد من الممارسات والمبادرات التطوّعيَّة، والخيريَّة المتنوِّعة، التي احتضنها مجتمعنا الطَّيِّب، والتي حقُّها أن يُسلطَ عليها الضوء، ومنها:
(الطَّبِيْبُ الزَّائِرُ)
يوم الأربعاء الماضي، تحدَّث تقريرٌ بَثَّته صحيفة الرياض، عن برنامج «الطبيب الزائر»، حيث يقوم بعضُ الأطباء الاستشاريين، الذين يعملون في مستشفيات المدن الكُبرَى عند زيارتهم في نهاية الأسبوع لأهاليهم في المحافظات والقرى، بالكشف المجانيِّ هناك على المرضى، والمراجعين من كبار السِّن، وممَّن تحول ظروفهم دون مراجعتهم للمستشفيات الكبيرة.
البرنامج شجَّعته بدايةً «الشؤون الصحيَّة في منطقة الرياض»، ونُفِّذ في عددٍ من المحافظات التابعة للرياض كـ»الزلفي، المجمعة، جلاجل»، وغيرها.
(تلك مبادرة إنسانيَّة رائعة، أتمنى تعميمها في مختلف القرى والمحافظات، وأنْ يعمل كبارُ أطبائنا الأعزاء على المساهمة فيها، وأنْ يدعمها ماليًّا القطاعُ الخاصُّ)!
(مسؤوليَّتي في الحِنَاكِيَّة)
لجنةُ التنمية الاجتماعيَّة في «محافظة الحِنَاكِيَّة»، التابعة للمدينة المنوَّرة نظَّمت مشكورةً الأسبوع الماضي، فعاليَّات الملتقى النسائيّ الأوَّل بالمحافظة، تحت شعار (مسؤوليَّتي المجتمعيَّة)، والذي كان لمدَّة ثلاثة أيام، وحمل العديد من البرامج التي تنوَّعت بين المسابقات والكلمات التوجيهيَّة، والندوات؛ ومشاركة فاعلة من الأُسَر المنتجة.
(وهنا مِن المهمِّ إقامة الفعاليَّات المجتمعيَّة الرائدة والتوعويَّة في المحافظات، وهذا يحتاج دعمًا لوجستيًّا من إمارات المناطق، ومَاديًّا من رجال الأعمال في المحافظات).
(صحَّتكُم في عيونِنَا)
«كليَّة العلوم والآداب بعنيزة، التابعة لجامعة القصيم»، تدعَم برنامجًا صحيًّا إرشاديًّا لكبار السِّن، تحت شعار «صحَّتكُم في عيونِنَا»، واشتمل على الكشف المجاني من فريقٍ طبيٍّ متكاملٍ في كلِّ التخصُّصاتِ، وتوزيع العديد من المطويَّات الإرشاديَّة، إضافةً للعروض الترفيهيَّة والمسابقات التي شارك فيها المُسِنُّون!
(وفاءٌ جميلٌ من جامعة القصيم، فيه تثبتُ أنَّ خدمة المجتمع في الجامعات عطاءٌ إنسانيٌّ، وليس فقط دورات، ودبلومات مدفوعة الثَّمن)!
(شُكْرًا أَرَامكُو)
مجلسُ المنطقة الشرقيَّة للمسؤوليَّة الاجتماعيَّة، يُوقِّع مذكرةَ تفاهمٍ مع «أرامكو السعوديَّة»، للتَّعاون في بناء منهجيَّة راسخة للمسؤوليَّة الاجتماعيَّة في المنطقة.
(خطوةٌ مهمَّةٌ نحو مَأْسَسَة برامج العمل الاجتماعيِّ بما يتوافق مع احتياجات الوطن والمواطن، ورؤية 2030م، وتلك تجربةٌ ثريَّةٌ أدعو إلى الإفادة منها في مختلف المناطق).