أعلن المشرف العام على المؤتمر والمعرض الدولي للتعليم العالي في نسخته السابعة الدكتور سالم المالك، البيان الختامي للمؤتمر، والذي جاء فيه التأكيد على أن العلاقة بين التعليم والازدهار أصبحت واضحةً في عالم اليوم، وأضحى التطبيق المبتكر للمعرفة محركا أساسيا لتحقيق التقدم الاجتماعي والتنمية الاقتصادية، وصارت المعرفة المتقدمة والتقنيات الحديثة تؤثر على وتيرة التنافس والتحول في طبيعة حاجات سوق العمل عبر التحولات الرئيسية في تشكيل الوظائف ومضمونها. وفي الوقت الذي تتجه فيه الدول نحو الاقتصادات القائمة على المعرفة، يُحدد رأس المال البشري المدى الذي تستطيع عبره أية أمة تحقيق التكافؤ على الصعيد العالمي، فالموارد الطبيعية لوحدها ليست كافية لبقاء الأمم
–إذ إن المعرفة هي وقود المستقبل، ومن ثم فإنه لا يمكن الاستغناء عن الجامعات في الوفاء بتطلعات ابتكار المعرفة ونشرها وتطبيقها بكفاءة ومهارة وبناء القدرات المؤسسية والمهنية والتقنية.
ونص البيان على بناء نظام تعليمي يزود الخريجين بمهارات وقدرات لاتتجاوب فقط مع التغيير بل تساهم فيه مساهمة كاملة، مشيرًا إلى تركيز المؤتمر على بعض التحولات المطلوبة، فالتعليم فوق الثانوي يجب أن يواصل نموه مع أن التوسع ينبغي أن يتم على المستوى الإستراتيجي مع الاهتمام في التنوع المُخطط له.
كما نحتاج لنظام تعليمي يفي بعدة أغراض وأهداف وطنية تتضمن: تزويد الطلاب بالمهارات والمعرفة الهادفة للتطبيق والممارسة الناجحة، وغرس هوية وثقافة قوية بين المواطنين مع تمتعهم بالمقدرة على التعاون مع الأفراد من الثقافات والخلفيات الأخرى، والمشاركة البناءة من كل القطاعات في معالجة المشكلات والتحديات القائمة وتوفير متطلبات الموارد البشرية المستقبلية.
وقال المالك ضمن البيان المعلن: «يدخل خريجو الجامعات اليوم عالمًا أكثر تعقيدًا مقارنة بعالم الأجيال الماضية، ويعيش الخريجون اليوم حياة مهنية في ظل اختصاصهم كطلاب ومواطنين، في خضم مجتمعات تعد أكثر حيوية وتقلبًا، وأقل قابلية للتنبؤ بما تؤول إليه الأمور، لهذا يتعيّن أن يعدّوا جيدًا عبر تزويدهم بحزمة من المهارات والقدرات والمعرفة التي تمكنهم من إدماج أنفسهم في عالم يشهد تغيرًا مستمرًا واستعدادهم لمواكبة هذه التغيرات».
المالك: المعرفة والتقنيات تؤثر على وتيرة التنافس والتحول في طبيعة حاجات سوق العمل
تاريخ النشر: 15 أبريل 2017 03:15 KSA
خلال البيان الختامي لمؤتمر التعليم العالي
A A