* «الذين يتحدَّثُون قليلاً.. يقولُون كلَّ شيءٍ».
* اكتظَّت منصَّاتُ التَّواصل الاجتماعيِّبآراء مختلفة، ورؤى غير متباينة، حيال موضوع تقديم اختبارات الفصل الدراسي الجاري «الثاني» من عدمها، وتبنَّت جهاتٌ إعلاميَّةٌ عدَّة آليَّة الاستفتاءِ لمعرفةِ رأي العموم حيال موضوع تقديم الاختبارت؛ لكي لا تقعَ في الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر رمضان الفضيل، وذلك تقديرًا لظروفِ الطلاب والطالبات، إلاَّ أنَّ وزارة التَّعليم بادرت إلى دحض الإشاعات التي توالت حيال هكذا أمر، مؤكِّدةً أنَّ تقديم الاختبارات ليس في واردِ التحقُّقِ. وقرأنا أنَّ وزيرَ التَّعليم أحالَ مقترح بقاءِ الاختبارات في رمضان، على أن تبدأ عند السادسة صباحًا، إلى لجنة مختصَّة في الوزارة؛ لتبدي مرئيَّاتها حيال الموضوع، وإلى اللحظة يبدو أنَّ اللجنة الموقَّرة ما أنفكَّت تدرسُ وتبحثُ في الموضوع؛ للخلوص لرأي حول المقترح، وكنَّا نتمنَّى أنْ يقترنَ ذلك الاقتراحُ بآخرَ بديلٍ، وهو إجراء الاختبارات في الليل، «بعد صلاة التراويح»؛ ليكون هناك بديلٌ مرجَّحٌ أمامَ اللجنة، وذلك في حال إصرار الوزارة لكي لا نقول تعنُّتها على إبقاء إجراء الاختبارات في رمضان، ويبدو أنَّ الوزارة لم تكلِّف نفسها بالاطِّلاع على جملة من الاستفتاءات، بدأت في 1438/6/29هـ وحتَّى الأسبوع الثاني من رجب، إذ ملأت الاستفتاءات منصَّات التَّواصل، إذ جاء في الاستفتاء الأوَّل أنَّ (70%) من عيِّنة المبحوثين مع تقديم الاختبارات، ومؤخَّرًا أجرت منصَّة (أخبار السعوديَّة) «SaudiNews@» استفتاءً على عيِّنة ضخمة ناهزت 61 ألف مشارك، وكانت النتيجة أن (80%) من المشاركين مع ضرورة تقديم الاختبارات، ولكن يبدو أنَّ الوزارةَ ليس من صلاحيَّتها كجهةٍ تنفيذيَّةٍ اجراء تعديل على التقويم الدراسي، الذي شُرِّع بقرار من مجلس الوزراء للسنوات العشر الفارطة؛ ممَّا يعني إجرائيًّا أنَّ البتَّ في هذا الأمر يتطلَّبُ إمَّا إرادة سامية تقطع قولَ كلِّ خطيبٍ، أو قرار من مجلس الوزراء يجيزُ التعديلَ، ونذكِّر الوزارة أنَّ أمَّ القرى مكَّة المكرَّمة -عمرها اللهُ- يكونُ فيها التنقُّل والحركة في رمضان من الصعوبةِ بمكان، ونسترعي انتباهَ الوزارة أنَّ بريطانيا العُظمى في عام خلا، قدَّمت الاختبارات؛ لكي لا تقع في أيام رمضان؛ تقديرًا لظروف الطلبة والطالبات المسلمين، فنحن أولى بتقدير ظروف أبنائنا وبناتنا.. والله المستعان.
* ضوء:
(الأفكارُ الرائعةُ مثلُ الأشجارِ المثمرةِ بحاجةٍ إلى ضوءٍ).