Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

اللواء عسيرى: إيران خططت لتحويل اليمن إلى قاعدة عسكرية لاستهداف المملكة

No Image

أكد أن الشرعية استعادت 85% من الأراضي وعاصفة الحزم حققت معظم أهدافها

A A
كشف مستشار وزير الدفاع اللواء أحمد عسيرى أن إيران خططت لتحويل اليمن إلى قاعدة عسكرية للاعتداء على المملكة. وقال في حوار مع قناة العربية مساء أمس إن الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى عرض مشاركة 40 ألف مقاتل لدعم التحالف في اليمن، مشيرًا إلى تراجع أعداد المتسللين والاعتداءات عبر الحدود مع المملكة.

الحوثي ينفذ أجندة إيرانية

أكد اللواء عسيرى أن منهج الإيرانيين ضد المملكة يقوم على استخدام المليشيات المحلية لتنفيذ الاجندة والمخطط الذى تحاول الوصول له. واشار الى ان مليشيات الحوثيين ظهرت في ست حروب ضد الجيش اليمني، و حينما بدأوا حركتهم المسلحة كانوا ينادون بموضوع التنمية لمحافظة صعدة، ثم خاضوا ست حروب بتمويل خارجي. كذلك دخل رؤوس نظام إيران في المزايدات منذ وقوع الانقلاب في اليمن وصرحوا بأنه اصبح لديهم عاصمة رابعة في اليمن وأن هناك حدودا برية تجمعهم بالمملكة، إلى جانب التصريحات التي صدرت مؤخرًا على لسان مسؤولي النظام الإيراني بأنهم فعلًا كانوا خلف تسليح وتدريب الحوثيين، وأوضح عسيري «اكتشفنا على الأرض وجود مدربين للحوثيين لتنفيذ اجندة إيران ومهاجمة الحدود السعودية وغيرها والجزء الثاني الذي يكشف تورط ايران يتعلق بالسلاح داخل الأراضي اليمنية ونحن لم نكن بحاجة للانتظار بأن تصبح اليمن قاعدة صاروخية إيرانية تهدد المملكة، فالمخطط كان يتلخص في ان ينجح الانقلاب ويستولي الحوثيون على الحكومة لتصبح صورية ثم يأتي الإيرانيون من خلفهم ويحولون اليمن لقاعدة عسكرية إيرانية ينطلق منها الاعتداء على المملكة في ظل عدم مساءلة دولية لإيران». وتابع «ثم يتوالى المخطط بأن تنشأ مليشيات داخل المملكة من خلال العناصر التى يتم تهريبها عبر الحدود ويصبح الامن السعودي في مشكلة داخلية وهذا لايمكن لدولة ان تقبله».

الحوثي حاول اغتيال الرئيس اليمنى بطائرة

قال اللواء عسيرى ان مختلف الدول استجابت للمشاركة في التحالف من اجل استعادة الشرعية، مشيرا إلى ان الرئيس اليمني اضطر الى مغادرة قصر الرئاسة في عدن، بعد ان حاولت المليشيات اغتياله باستخدام طائرة حربية، وكان الحفاظ على حياته بمثابة الحفاظ على الشرعية، وهو الامر الذي اضطر دول الخليج والقادة العرب للتحرك من أجل الحفاظ على الشرعية. وذكر أن توقيت انطلاق التحالف في فجر الخامس والعشرين من مارس كان الهدف الأول منه هو عنصر المفاجأة وعدم منح الطرف الآخر أي فرصة لردة الفعل.

200 ألف جندى سعودي على الحدود

وقدر عسيرى عدد القوات المسلحة السعودية البرية المتمركزة على الحدود بحوالى مائتى الف، مشيرا الى ان هذا العدد كفيل بالانتشار في كامل الأراضي اليمنية ولكن ذلك لا يتماشى مع معادلة استعادة الشرعية في اليمن بأقل خسائر. واشار الى ان الشعب اليمنى محتجز كرهينة في ايدي الحوثي، ويجب ان تتم العملية بالحفاظ على الرهينة، ولهذا اخترنا النفس الطويل ووضع الحوثيين تحت الضغط بقطع المساعدات المسلحة باستثناء ميناء الحديدة وخسارتهم لقيادتهم ومسلحيهم».

مصر عرضت المشاركة بـ 40 ألف جندي

واشار عسيرى إلى ان الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عرض على المملكة والتحالف مشاركة 30 الى 40 الف من القوات البرية المصرية، ولكن منهجية العمل تقوم على عدم وضع قوات غير يمنية لان اليمنيين هم أولى بالدفاع عن أراضيهم، ولدينا اليوم 26 مليون مواطن يمني مختطف من جانب أقلية.

دعم الحكومة لاستعادة الشرعية

وأوضح اللواء عسيرى ان الهدف الاول للتحالف هو مساندة الحكومة اليمنية لاستعادة الشرعية وهيبة الدولة، كما نعمل من اجل تقليل الاخطار على حياة المواطنين وحماية الحدود السعودية، وهذه الأهداف قد تحقق جزءا كبيرا منها. وأعرب عن ثقته في عاصفة الحزم والأهداف التى قامت من اجلها.

الشرعية تستعيد 85% من اليمن

تطرق اللواء عسيرى الى من يقفون وراء اطالة امد الحرب، وقال لدينا نوعان من الامداد الأول محلي وهو المخلوع والدولة العميقة التي أنشأها في الجيش اليمني، ثم يأتي الدعم من ايران بشكل أساسي وغالبية دول المنطقة اثبتت ان معظم السلاح الذي يأتي إلى الحوثيين مصدره إيران. واشار الى ان الحكومة الشرعية استعادت من 80 الى 85% من الاراضى اليمنية، فيما خسر تنظيم القاعدة أكثر من 800 عنصر من قادته وتم القبض على العديد منهم وتسليمهم للمملكة من المطلوبين للامن السعودي. وأوضح أن من سقطوا في العمليات لا يصلوا إلى خمس ما يمكن قبوله في التدريبات العسكرية، وهي نسبة منخفضة لمنهجية المواجهة، والحرص على عدم تمكين الحوثى من ارتكاب جرائم ضد التحالف. واشار الى اعتراض 48 صاروخا اطلقها الحوثى على المملكة..

تراجع أعداد المتسللين والاعتداءات

كشف عسيرى عن تراجع أعداد المتسللين وعمليات التهريب الى المملكة، مشيرا إلى انه بالنسبة للمتسللين كان الرقم 8615 الف متسلل شهريًا والآن 2619 متسللا وهؤلاء يمنيون هاربون، او راغبين في فرص عمل أو دعم من مراكز الايواء، بانخفاض نسبته 86%. وفيما يتعلق بتهريب السلاح فقد انخفض بنسبة 40% عما كان يتم تداوله، وتهريب المخدرات انخفض بنسبة 75%. أما العمليات العسكرية التي كانت تنفذها المليشيات الحوثية فقد كانت تقدر من ست إلى عشر عمليات واليوم تحدث عملية كل شهر واحيانا لا. وقال إن عدد القذائف التي تعرضت لها مناطق نجران وجازان باعتبارها مناطق حدودية بلغت 47 الف قذيفة وأكثر من 8 آلاف صاروخ.

ملابسات محاولات الاعتداء في لندن

ويشأن ملابسات محاولة الاعتداء عليه في لندن مؤخرا، وصف عسيري ماحدث بأنه جزء من التحديات التى تواجه التحالف لايصال الحقائق الى العالم واوروبا المهتمة بالنشاط الحقوقي. وقال انه كان في طريقه لالقاء محاضرة نظمتها سفارة خادم الحرمين في لندن لاطلاع مراكز الفكر والمنظمات والاعلاميين على ما يجري في اليمن «وعند وصولنا امام المبنى تعرضنا لمحاولة اعتداء من شخص يدعي أنه ناشط في احدى الجماعات الحقوقية ولكنه لم يتمكن من ذلك بسبب وجود الامن والقضية منظورة أمام القضاء الآن حتى نأخذ حقوقنا بشكل نظامي».

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store