يُعتبر فن الدبلجة من الفنون التي انتشرت بكثرة وذلك تزامنًا مع الحاجة إلى نقل ثقافة من لغة إلى لغة مُعينة لبلد آخر يتحدث بلغة مُختلفة، وقد كانت الدبلجة بشكل عام ضعيفة في بدايتها، نظرًا لعدم قبول الناس للأعمال المدبلجة واعتمادهم بشكل كبير على الترجمة الكتابية، لكن هذا الأمر تغير مع الوقت بسبب كثرة الأعمال المطلوبة وامتهان فن الدبلجة من قِبل بعض المُمثلين المُحترفين ذوي الخبرة في عالم التمثيل، والذين أعطوا وزنًا وثقلًا للصناعة بأسرها.
ففن الدبلجة أو الدوبلاج إحساس مرهف وقدرات تمثيلية وخامات من الصوت يتم تركيبها على الصورة أو الفيديو ويستبدل أصوات الشخصيات المصورة في العمل الفني بأداء تمثيلي مطابق للصورة مع مراعاة حركة الشفاه ووقت الكلمات. أما التعليق الصوتي فهو عنصر صوتي مُقحم على الصورة وليس من ضمن تكوينها، لكنه ورغم ذلك ضروري أحيانًا وقد يضيف بعدًا جماليًا جديدًا للصورة أو يقلل من أهميتها.. وفي أفلام الكرتون والأفلام الوثائقية نحن تعودنا على اللغة العربية في الدبلجة وكانت الأصوات الجميلة والمميزة من نجوم الدبلجة والفنانين العرب القدامى ورسخت تلك الأصوات الجميلة في عقولنا وحتى الآن.
وبالنسبة للأصوات المصاحبة في العمل الفني أي الأصوات الخارجية مثل: أصوات الرياح، السيارات، وقوع شيء ما، أصوات شجار أو رصاص ممكن أن تستخدم من الفيلم الأصلي أو تصنع من جديد بالمؤثرات التي يستخدموها المدبلجون وتستخدم معدات ووسائل كثيرة للأصوات.
وفي الآونة الأخيرة نرى هنا شبابًا وشابات في هذا العصر المتطور احترفوا مهنة وعمل الدوبلاج كما نرى في اليوتيوب والوسائل الإعلامية يجيدون الدبلجة وتقليد الأصوات باحترافية واستخدام البرامج الحديثة والتعامل معها ومن هنا أتمنى دعم وتبني هؤلاء المدبلجين من أبناء وبنات الوطن والاستفادة منهم في صناعة الأفلام والدوبلاج.