أعلنتْ قيادةُ قوَّاتِ التَّحالفِ لدعم الشرعيَّةِ في اليمن، استشهادَ 12 عسكريًّا سعوديًّا، بينهم 4 ضباط، جرَّاء سقوط مروحيَّتهم في محافظة مأرب شرقيّ اليمن، وقيادةُ التَّحالف -الذي تقودُه المملكةُ- أكَّدت الخبرَ في بيانٍ لها، حيث ذكرتْ أنَّ طائرةً عموديَّةً من نوع (بلاك هوك)، تابعةً للقوات المسلَّحة، سقطتْ أثناءَ تأدية مهامِّها العملياتيَّة في محافظة مأرب، ونتج عن الحادثِ استشهادُ أربعةِ ضباط، وثمانية ضباط صف من القوات المسلَّحة السعوديَّة.
الخبرُ محزنٌ، ومؤثِّرٌ، ونقولُ حسبنا الله ونعم الوكيل، اللهمَّ ارحمهم برحمتك، وتقبَّلهم عندك من الشهداء، وأنْ يكونَ في استشهادهم خيرٌ وبركةٌ لتحرير اليمن الشقيق من إفساد الانقلابيين الحوثيين والمخلوع.
الرئيسُ اليمنيُّ عبدربه هادي، الذي أزعجه الخبر، قال في برقيَّة لخادم الحرمين الشريفين: إنَّ أبناءَ الشعبِ اليمنيِّ لن ينسُوا مثلَ هذِه المواقفِ البطوليَّةِ الشجاعةِ التي جسَّدها أبطالُ القوات المسلَّحة السعوديَّة في وقوفهم جنبًا إلى جنبٍ مع إخوانهم من قوات الجيش الوطنيِّ، والمقاومة الشعبيَّة في سبيلِ الدفاع عن الأمن والاستقرار، ووحدة الهدف والمصير المشترك، وأنَّ التضحيات الجسيمة التي قدَّمتها السعوديَّةُ وأبناؤها ستظلُّ محفورةً في أذهان ووجدان كافَّة أبناء الشعب اليمنيِّ، من خلال تقديمها قوافل من الشهداء؛ دفاعًا عن الأمن والاستقرار، والعروبة، والهوية الواحدة.
الحربُ لها ضريبة، ويجب أن نتقبَّل ذلك، إذا أردنا تحقيقَ النصر، والشهداءُ أبطالُ حربٍ ستُكتب أسماؤهم في ذاكرة التاريخ، وهناك مَن سبقهم، وهناك مَن سيلحق بهم من كلِّ القوات المشاركة، حتَّى يتحقَّق النصر المبين، وتندحر قوات الانقلابيين.
لقد أكَّد خادمُ الحرمينِ الشريفينِ الملكُ سلمان -خلال القمَّة العربيَّة الأخيرة، في عمَّان- أنَّ الحلَّ السياسيَّ مطروحٌ كخيارٍ أمام الجميع؛ لحلِّ الأزمة اليمنيَّة، وكان هذا الطرحُ من أجل الحفاظِ على أرواح الطَّرفين، إلاَّ أنَّ الانقلابيين لم يفهموا الرسالة، واستمرُّوا في طغيانهم يعمهون.
#القيادة_نتائج_لا_تصريحات
مَا قيمةُ الحياةِ، إذَا لمْ يكنْ لدينَا الشجاعةُ لنتقدَّمَ للأَمامِ؟!