.. أمير حائل منع تداول مقولة ( بيض الله وجهك ) ،لأي مواطن أومراجع يطلقها على أي موظف ،سواء في الأمارة أو موظفي الإدارات الأخرى في منطقة حائل ..!!
(1)
.. قطعاً الأمير لايقصد إقصاء العبارة بمدلولها الإنساني والاجتماعي بقدر ما يعني إلغاء ذلك الحاجز المشين الذي يحول المواطن إلى متوسل للخدمة ،والموظف إلى متفضل بها ..!!
(2)
.. رائع هذا التوجيه لما فيه من الاستشفاف العميق لطبيعة العلاقة التي يجب أن تكون ما بين المسؤول والمواطن ..!!
(3)
.. كم موظفاً عندنا يمكن أن تقول له : ( بيض الله وجهك ) ؟ وكم موظفاً بودك لو تقول له خلاف ذلك ؟
(4)
.. في الواقع السوي ،الموظف هو لخدمة المواطن . والمواطن يجب أن يحصل على حقوقه بصورة لبقة حسنة .
هذا ما يجب أن يكون ،أما ما يحدث (فغير)..!!
(5)
.. موظفون يعبثون بالأوقات والخدمات
ومواطنون يلهثون خلف مطالبهم ..!!
(6)
.. هناك موظفون طالت بهم كراسيهم ،ولم يعودوا مجرد مقدمي خدمة للمواطنين . هؤلاء تملكتهم ثقافة ملكية المكان . وتحولوا الى (سياديين ) ينظرون الى الناس ويتعاملون معهم من برج عليِّ..!!
(7)
.. وفي المقابل هناك مواطنون سلبيون اعتادوا ( بيض الله وجهك) ويوظفون كل مفردات المداهنة لتمرير مصالحهم ..!! .
(8)
.. وهذا الدور السلبي من المراجع أدى بالموظف الى اختلاق حالة من التوهم بأنه المتصرف في الخدمة وليس مجرد منفذ لها ..!!
(9)
.. أعتقد أن هذا التقابل السلبي خلق ما يمكن أن نطلق عليه إشكالية غياب المفاهيم الصحيحة للأدوار والمسؤوليات ..!!
(10)
..وأعتقد أيضاً أن كل هذه الأسباب تتلاقى عند سبب رئيس هو الرقابة ..!!
(11)
.. فعندما تتثاءب الرقابة يكون الاحتكام الى الأهواء والمصالح وغياب الضمير.
.. وعندما تغيب الرقابة يكون الفساد وضياع الحقوق وغياب العدالة ...!!
(12)
.. ويظل المواطن يتحمل جزءاً من مسؤولية تصحيح المفاهيم باعتباره شريكاً في التنمية وليس متلقياً فقط للخدمة ..!!
(13)
.. ( تغيير ) ثقافة بعض العقول قضية شاقة .. وعاؤها الرقابة والردع ..!!