إهداء إلى صاحبِ السموِّ الملكيِّ الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع..
تفاخرُ أحرُفُ القولِ انتسابا
وتستبقُ المضامينُ الخِطابا
وتبتهجُ المعانِي إذْ توالتْ
تُنمِقُ في ذُرى الشعرِ الكِتَابا
تناجي في فتيِّ العزمِ روحًا
تسامت هِمَّةً.. وعَلَت شبَابا
لِتكتبَ سيرةَ الأضواءِ طُهرًا
لِرايةِ مَطمحٍ تعلُو السَّحَابا
محمدُ يا ربيبَ المُلكِ حَزمًا
وفِكرًا واقتدارًا واكتسَابا
نهلتَ من المليكِ حصيفَ رأيٍ
ومن سُقيا سياستِهِ شرَابا
صعدتَ بِسُلِّمِ المجدِ اقتداءً
ولم تعرفْ سوى الأمجادِ بَابا
وسِرتَ إلى العُلا سيرًا حثيثًا
هُمامًا تمتطي خيلاً نِجَابا
وما دُقَّت طبولُ الحربِ إلاَّ
وكان الردُّ -أنتَ لهَا- جوَابا
فكنتَ الأقدرَ الأدرَى ثباتًا
وكنتَ الأجدرَ الأحرَى ذهَابا
وكنتَ الأكبرَ الأسنَى دهاءً
وكنتَ الأندرَ الأدنَى اقترَابا
تخوضُ الحربَ إقدامًا وبأسًا
ويومَ السِلْمِ كنتَ لنـا حِجَابا
أذقتَ شراذمًا موتًا زؤامًا
تبددُ عن دُجَى المكرِ الحجَابا
بجيشٍ يملأُ الدنيا زئيرًا
ويرسلُ من مراجِلِهِ شواظًا
ويسقي المعتدي سُمًّا وصَابا
ويُلقِمُ زمرةَ البغيِ الترَابا
يهزُّ الأرضَ زلزلةً وبطشًا
ويُسقطُ من بواسقهِ الشهَابا
وما وَهَنَت عزائمُهم صمودًا
وقد جعلُوا الفِداءَ لهم رِكَابا
وإنْ أوفيتَ للبَّاغِي عقَابًا
فكمْ أسبغتَ بالجودِ الثَّوَابا
فأنتَ الغيثُ عمَّ بكلَّ أرضٍ
وأنتَ المُزنُ ينسكبُ انسكَابا
تناهت عندكَ الأمجادُ طَولاً
وقدْ فاقتْ مغانِمُكَ النِّصَابا