* («الشر» يظن أنَّه «خير» أحيانًا)!
* اكتظَّت منصَّات التَّواصل الاجتماعيِّ، وفضاءاتها المختلفة، على مدى الأسبوعين الفارطين، بقوائم اشتملت على أسماء موظَّفين وموظَّفات في قطاعات حكوميَّة عدَّة، وترافق مع تلك القوائم تعليقاتٌ ساخنةٌ وساخرةٌ، لا يمكن ذكرها ها هنا؛ لما انطوت عليه من رداءة؛ لكي لا نقول بذاءة! وزعم الناقدون -والزعم في هكذا سياق يندرج في دائرة سوء الظن، إن لم يكن الافتراء-: «إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ»، أن من وردت أسماؤهم، أو أسماؤهن تربطهم بمسؤولي تلك القطاعات أواصر قربى، وربما نسب، وفي ذلك تعدٍّ سافرٌ، وبهتانٌ مريعٌ طالَ أولئك المسؤولين.
ونتساءل: ما ذنب أيِّ مسؤول إذا ما اعتلى سدَّة منصب في أيِّ قطاع، وألفى فيه جموعًا من الموظَّفين إمَّا من قبيلتهِ أو حتَّى من عشيرته الأقربين، وذلك بالنسبة لي يُعدُّ أمرًا عاديًّا في مجتمع مكوِّناته قبليَّة الطابع في غالبها، ومعلوم أن ليس في مقدور أيِّ مسؤول أيًّا كان أنْ يغيِّر من كوادر القطاع الذي يُكلَّف برئاسته؛ لأن الذين يعملون فيه، أو سيعملون فيه هم من قبيلته، أو عشيرته، أو أنسابه، وعلى خلفيَّة كلِّ ما نُشر، وتمَّ تداوله بدأت حوارًا مع زملاء أكاديميين، وغير أكاديميين حول الموضوع، لكن -للأسف الشديد- تطوَّر الحوارُ إلى جدالٍ، خاصَّة فيما يتعلَّق بمصداقيَّة ما يتمُّ تناقله بين فينة وأخرى على منصَّات التَّواصل، واقترحت في إثر ذلك أن تكون أسماء الموظَّفين في أيِّ قطاع ثلاثيَّة! بمعنى أن يُحذف القاسم المشترك الأعظم «الفخذ، والقبيلة» التي تمحور حولها حديث الناس طيلة الأسبوعين الماضيين.
* ضوء:
(إيمانُ الحمقَى -بأيِّ شيءٍ- كارثةٌ)!.