تحْيَا عَلَىْ جَلْد نفْسك!
وتكدّر النَّاس حَولك
وتقبّل الأيْدي الَّتِيْ تجْنِي عليْك!
مَازِلْتَ تكْذِب!
مَازِلْتَ تنْكر حبَّ عُمْرك
تغْتال ألحَان صَوْتك
وتدُوس أزْهَار قلْبك
وتغُوص فِيْ الْقَسْوة
وتَقْتل الرَّحمة!...
وكأنَّها عَار عَليْك!
وتَكُون غيْرك!
مَازِلْتَ تَكْذِب!
رغم الْجِراحَات الْغَزِيْرَة
والانْهِيَارَات الْعَظيْمَة
والانْكِسَارَات الَّتِيْ تَبْدو عَلَيْك
مَازِلْتَ تَكْذِب!
الْجِسْم جسْمك
والشَّكل شكْلك
وأنْتَ غيْرك!
الْموت فِيْ عيْنَيْك
والكلّ حَوْلِيْ يُصفّق
وأنا الَّتي مَازِلْت أشفِق...
إنّي الَّتِيْ تَبْكِي عَلَيْك
مع أنَّنِي أدْرِي بِأنَّك
مَازِلْتَ تَكْذِب!