ثمن عدد من العلماء والدعاة والمفكرين جهود صاحب السمو الملكي، الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود- رحمه الله- في خدمة السنة النبوية ومناصرتها بأقواله وأفعاله وتأسيسه عددا من الجوائز في مجالات مختلفة لأبحاث السنة النبوية، التي ترسخ وسطية الإسلام واعتداله ونبذه للعنف والإرهاب بجميع أشكاله.. وقالوا في تصريحات لـ»المدينة» إن لهذه الجائزة أبلغ الأثر في العالم الإسلامي كافة، حيث أصبحت قبلة للباحثين وميدانًا للمتنافسين، ومن أكثر أعمال الدعوة إفادة للإسلام والمسلمين، حيث استفاد من بحوثها المحكمة شداة العلم ومبتغو المعرفة، وساهمت في ربط الشباب بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وأحاديثه الشريفة، ولا شك أن هذا هو المنهج الأقوم والمسلك الأهدى في معالجة مشكلات الغلو والانحراف، وهذا أسمى ما تحققه الجائزة، أن تكون درعًا حصينًا وحرزًا مكينًا لشبابنا من مسالك الغلو والشطط ومن مزالق الانحراف والرهق.
المفتي العام لـ المدينة : الأمير نايف -رحمه الله- عاش ناصرًا للسنة النبوية المطهرة
أكد سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء، أن جهود الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود- رحمه الله- في خدمة السنة النبوية متميزة، وبارزة وشاهدة للعيان، مشيرًا إلى أن سمو الأمير نايف رحمه الله كان ناصرًا لكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم قولًا وعملًا.
وقال في تصريح لـ»المدينة»: إن مما مَنَّ الله به على المملكة أنها قامت على أساس العقيدة الإسلامية الصافية، وعلى تعاليم الكتاب والسنة، وتحكيم الشريعة في جميع مجالات الحياة.
كما أن من المرتكزات المهمة في سياسة الدولة الاهتمام والعناية بكتاب الله عز وجل، وسنة نبيه المصطفى صلى الله عليه وسلم، والدعوة إليهما، وخدمتهما بكل وسيلة ممكنة.
وأوضح سماحة المفتى أن من تلك الوسائل المعينة لخدمة الحديث النبوي الشريف ما تبناه صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود- رحمه الله- من جائزة عالمية لخدمة السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة بتاريخ 29 /5 /1423هـ.
حيث رعى -رحمه الله- هذه الجائزة القيمة بنفسه أثناء حياته وثَمَّنَها باهتمامه الخاص.
ونوه بالرعاية التي توليها الهيئة العليا للجائزة، التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أميرالمنطقة الشرقية، المشرف العام على الجائزة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية.
وأبان سماحة المفتي العام أن الجائزة كانت واحدة في أول أمرها، ثم أصبحت ثلاث جوائز تضم جائزةً عالميةً للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وجائزةً لخدمة السنة النبوية، ومسابقةً لحفظ الحديث النبوي.
وقال: أثمرت الجائزة خلال السنوات الماضية بفروعها الثلاثة نتائج مرضية، وحقّقت إنجازات كبيرة على المستوى الداخلي والخارجي، مما يبرز أهميتها وجدواها في مجال خدمة السنة النبوية، والتشجيع على حفظها ونشرها، ودعوة الشباب المسلم إلى العمل بما تضمنتْه السنة من هدايات نبوية وتعاليم سامية.
وسأل سماحة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ الله تعالى أن يجزي القائمين على الجائزة خير الجزاء، وأن يبارك في جهودهم، كما سأله سبحانه وتعالى أن يتغمد الأمير نايف بن عبدالعزيز بواسع رحمته ومغفرته، وأن يجزل له الأجر والمثوبة، وأن يجعل ما قدّمه من جهود في موازين حسناته يوم القيامة.
السديس: يقيض الله للسنة النبوية من يحفظها.. وهكذا جاءت جائزة نايف
يقول الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عضو الهيئة العليا لجائزة الأمير نايف للسنة النبوية: منذ أن انبثق نور الإسلام وأضاء سناه في كل مكان، وأقوال الرسول صلى الله عليه وسلم وأفعاله وأخباره هي محل عناية واهتمام، وما حظى أحد من البشرية بنقل أخباره وتفاصيل أحواله كما حظى به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم. وكان سلفنا الصالح متفانيًا في خدمة السنّة النبوية وحراستها والاجتهاد في التمييز بين صحيحها وضعيفها حتى روي في ذلك عجائب الأخبار وغرائب القصص.
وأضاف السديس: لا يزال الله يقيض للسنّة من يحفظها ويحميها ويذود عنها ويذب الكذب عن صاحبها عليه أفضل الصلاة والسلام، وكان من فضل الله وإنعامه وهدايته وإلهامه أن وفق هذه الدولة المباركة منذ تأسيسها على يد الملك الصالح عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود- رحمه الله- إلى هذا العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- أيده الله- لخدمة دين الله- عز وجل - والعناية بكتابه العزيز وسنّة رسوله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، ولا أدل على ذلك من تبني صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود- رحمه الله- لإقامة جائزة لخدمة السنّة وأهلها واستثمار الجهود والطاقات والكفاءات لخدمة المصدر الثاني من مصادر التشريع.
وقال الشيخ السديس كان لهذه الجائزة أبلغ الأثر في العالم الإسلامي كافة، فلقد أصبحت قبلة للباحثين وميدانًا للمتنافسين، واستفاد من بحوثها المحكمة شداة العلم ومبتغو المعرفة، وساهمت في ربط الشباب بهدي النبي صلى الله عليه وسلم وأحاديثه الشريفة، ولا شك أن هذا هو المنهج الأقوم والمسلك الأهدى في معالجة مشكلات الغلو والانحراف، وهذا أسمى ما تحققه الجائزة، أن تكون درعًا حصينًا وحرزًا مكينًا لشبابنا من مسالك الغلو والشطط ومن مزالق الانحراف والرهق.
وقد انبرى أبناؤه البررة من بعده -رحمه الله- في رعاية هذه الجائزة لتواصل عطاءها ورسالتها وأهدافها السامية وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف، أمير المنطقة الشرقية- حفظه الله- رئيس الهيئة العليا للجائزة، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف، ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية.
وختامًا فإني أزجي عاطر الشكر وصادق الثناء وخالص الدعاء للقائمين على هذه الجائزة في هيئتها العليا وأمانتها وإدارتها التنفيذية على جهودهم الطيبة المباركة.
سائلًا المولى أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم إنه خير مسؤول وأعظم مأمول وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
الراجح: قدمت بحوثًا ودراسات محكمة في خدمة السنة وعلومها
ثمن نائب رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور راشد الراجح جهود الأمير نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله) في خدمة السنة النبوية، مؤكدا أن الجائزة، التى أسسها رحمه الله لها أهمية كبرى في داخل المملكة وخارجها لما يقدم لها من بحوث مبتكرة ودراسات علمية محكمة، سواء ما يتعلق بخدمة السنة النبوية، أو بالدراسات الإسلامية المعاصرة، أو غير ذلك.
وقال الراجح: إن الجائزة أثبتت جديتها وانتشار سمعتها وصيتها في العالمين العربي والإسلامي، بل والعالم عمومًا، وحصل على هذه الجائزة باحثون وباحثات من داخل المملكة وخارجها، وقد أحسن صاحب الجائزة حفظه الله صنعًا عندما اختار موضوع الجائزة ومكانتها وزمانها، فموضوعها: السنة النبوية الشريفة. والدراسات الإسلامية المعاصرة. ومكانها المدينة المنورة النبوية- العاصمة الإسلامية الأولى.
ونوه نائب رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني بدور الأمانة العامة للجائزة، التي فعلت النشاط العلمي والثقافي المصاحب للجائزة، وكان لذلك الأثر الكبير والفائدة العظيمة في الداخل والخارج وتناغما مع هذا العمل الرائع أسهمت وتسهم المؤسسات العلمية والجامعات بالمشاركة والتجاوب المحمود في القيام بهذا الدور البناء وبالتنسيق مع أمانة الجائزة مع الإفادة من علوم التقنية الحديثة خدمة للسنة المطهرة وعلومها المتنوعة.
كما شكر أمانة الجائزة، التي قامت بعمل قاعدة للبيانات خاصة بالعلماء المتخصصين في السنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة من داخل المملكة وخارجها لحصرهم والرجوع إلى ذلك عند الحاجة. وامتدح راشد الراجح النشاط العلمي والثقافي والدعوي للجائزة ومنه عقد المحاضرات والندوات وإقامة الحلقات العلمية والمشاركة في معارض الكتب والمعارض الدعوية والمراكز الإعلامية وغيرها.
الفالح: عمل صالح مبارك وخير أجراه الله على يد سموه
قال الشيخ عبدالعزيزبن عبدالله الفالح، نائب الرئيس العام لشؤون المسجد النبوي السابق: إن الأمير نايف بن عبدالعزيز- رحمه الله- له جهود كبيرة في خدمة السنة النبوية المطهرة من خلال أقواله وأفعاله وأسس جائزة السنة النبوية، التي تعد عملا صالحا مباركا وخير أجراه الله على يد سموه، حتى يرث الله الأرض ومن عليها، ذلك أن السنّة النبوية أصل من أصول الدين ووحي أوتيه رسول الله صلى الله عليه وسلم كما قال: (ألا إني أوتيت القرآن ومثله معه) فكلامه وتشريعه وحي يوحى إليه من ربه.
كما قال الله سبحانه: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى، إن هُوَ إلا وَحْيٌ يُوحَى}. هذه السنّة التي حفظها الله تفسر كتاب الله وتبين ما شرع الله لعباده في الإيمان والصلاة والزكاة وسائر العبادات وتوضح شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم وأخلاقه العظيمة وتصرفاته في سفره، وحضره ومع من حوله من أهله وصحابته ومع الآخرين في السلم والحرب وفي الحكم والقضاء وفي كل شؤون المسلم في حياته كلها منذ وجوده في بطن أمه حتى وفاته وفي قبره ويوم البعث يوم يقوم الناس لرب العالمين.
وقال سبحانه: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا}، وإن الخير كل الخير في طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم والعمل بسنته وفيها العصمة بإذن الله من الشرور والفتن وبحفظها والعمل بها سلامة المنهج وسلوك طريق الاعتدال والبعد عن الغلو والتطرف، الذي حذر منه صلى الله عليه وسلم بقوله: (إياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو).
وإن العناية بالسنّة وعلومها امتثال لما أوصى به صلى الله عليه وسلم صحابته الكرام والأمة من بعدهم في قوله: (عليكم بسنتي وسنّة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي...) الحديث.
الصالح: جائزة الأمير نايف صححت الرؤى عن الإسلام ووسطيته
أكد الدكتور ناصر بن عبدالله الصالح، مدير جامعة أم القرى السابق، على اعتناء القيادة الرشيدة بكتاب الله طباعة وتحقيقا ورعاية لأهله، كما أولت السنة النبوية عناية كبرى في طباعة كتبها ورعاية أهلها، بل وخصصت جوائز للمتنافسين في خدمة السنة النبوية منها جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز (رحمه الله) للسنة النبوية كعمل دعوى عظيم. وبين الصالح أن جهود الأمير نايف (رحمه الله) في خدمة السنة النبوية صححت الرؤى عن الإسلام ووسطيته، كما وضعت موازين الحق والمعايير السليمة في الأخذ بالسنة والبعد عن البدع والخرافات ونشرالمنهج الحق في ذلك، وإظهار علم السنة الأصيل، وكشف الباطل الهزيل وكان لها دور عظيم في إشاعة اتباع السنة والنهج على منهاجها الذي جاء به المصطفى صلى الله عليه وسلم، وكانت مصدر فخر وعز، ولسان صدق في الرد على ذوي المقولات وأهل الشبهات، الذين حادوا عن الصراط المستقيم وصاروا حيارى تائهين، فستعيدهم هذه الأعمال العظيمة بإذن الله إلى جادة الطريق الحق، ولعل من الحق أن نذكر أن هذا الجائزة تعد أول عمل تخصصي من نوعه في العالم لخدمة السنة المطهرة والدفاع عنها، وأن مما يجب أن يذكر أن الأعمال العلمية والبرامج الثقافية والدعوية، التي تقوم بها الجائزة على مدار العام تعطي إشارات صادقة رائعة على صدق التوجه وشمولية العمل.
علماء ودعاة: الأمير نايف خدم السنة النبوية وناصرها قولاً وعملاً
تاريخ النشر: 14 مايو 2017 03:13 KSA
اعتبروا الجائزة أكثر الأعمال الدعوية خدمة للمسلمين
A A