تهتم أقسام الخدمة الاجتماعيَّة في المستشفيات الحكوميَّة بمساعدة المرضى المحتاجين ممَّن ليس لهم أهليَّة علاج في تلك المستشفيات، وذلك بالتنسيق مع لجنة أصدقاء المرضى، لاسيَّما أنَّ اللجنة خيريَّة صحيَّة، تهدف لتقديم العون الماديّ والمعنويّ للمستشفيات والمراكز الصحيَّة، والذي يشمل الأجهزة الطبيَّة، والمعدَّات، والآليَّات، كما تساعد المرضى المحتاجين من داخل المدينة وخارجها، وذلك بتحمُّل نفقات العلاج، والسفر، والإعاشة، وتقديم الدعم المتمثِّل في الأجهزة الطبيَّة مثل: السمَّاعات، وأجهزة القياس، والأوكسجين، والكراسي المتحرِّكة للمرضى غير القادرين ماليًّا.. وتعتمد اللجنة في تحصيل مواردها على تبرُّعات رجال الأعمال والخيرين من أبناء المملكة، ولن تستطيع لجان أصدقاء المرضى مساعدة المرضى المحتاجين إلاَّ باستمرار هذا الدعم، لذلك اﻷمل معقود على رجال اﻷعمال والخيرين لزيادة تبرُّعاتهم المباركة.
صحيح أنَّ هناك جمعيَّاتٍ خيريَّةً صحيَّةً كجمعيَّةِ زمزم التي تعالج المرضى المحتاجين في بعض المستشفيات الأهليَّة، وليس المستشفيات الحكوميَّة، فليس من أهداف تلك الجمعيَّة تسديد تكاليف العلاج عن هؤلاء المرضى الذين يتعالجون ضمن برنامج العلاج بأجر في المستشفيات الحكوميَّة، وليتهم يدرجون تسديد تلك التكاليف ضمن أهدافهم الجليلة.
إنَّ بعض الحالات ممَّن ليس لهم أهليَّة علاج في المستشفيات الحكوميَّة، وخاصَّةً حالات الحوادث المروريَّة، يحضرون اضطراريًّا للمستشفى الحكومي بواسطة إسعاف الهلال الأحمر، أو بواسطة فاعلي الخير وحالاتهم تحتاج إلى إنقاذ حياتهم، وبالتالي يكون علاجهم بأجرٍ، وعليهم تسديد تكاليف العلاج التي قد تكون باهظةً، ولا يستطيع بعض المرضى من الفقراء تسديدها، فيترتب على ذلك إيقاف خدماتهم النظاميَّة حتَّى يسددوا ما عليهم من مستحقَّات ماليَّة، وهنا تكمن أهميَّة استمراريَّة وزيادة تبرُّعات رجال اﻷعمال والخيرين للجان أصدقاء المرضى، وذلك تجسيدًا لمفهوم الترابط والتآخي، وتعميقًا لهما بين أفراد المجتمع المسلم.