Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

سياسيون يُثمنون دور المملكة تجاه القضايا العربية والإسلامية

No Image

A A
أعرب عدد من السياسيين والإعلاميين والأكاديميين التونسيين عن تفاؤلهم بالقمة العربية الإسلامية الأمريكية وما ستتمخض عنه من نتائج يعول عليها حل العديد من التوترات والأزمات في المنطقة ، خاصة وأنها تنعقد في أرض الحرمين الشريفين قبلة الإسلام والمسلمين . وثمنوا عالياً في تصريحات لوكالة الأنباء السعودية الدور الكبير الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية ، ومنها هذه القمة التي ستشكل علاقة إستراتيجية بين العالمين الإسلامي والغربي .

وفي هذا الإطار أكد النائب بمجلس نواب الشعب منذر بالحاج علي أن عقد هذه القمة في هذا التوقيت الصعب الذي يعيشه العالم العربي والإسلامي ينم عن رغبة واسعة لتضميد الجراح وإصلاح ما يمكن إصلاحه ومحاولة لتقريب وجهات النظر وإيجاد الحلول لمجابهة آفة التطرف والإرهاب . وبين أن الجميع يتطلع لأن تخرج القمة بعدد من القرارات المصيرية التي من شأنها أن تنهض باقتصاديات العالم العربي والإسلامي ، إضافة إلى إيجاد سبل تعاون جديدة بين مختلف الأطراف، مشيراً إلى أن التحديات التي يواجهها العالم العربي أصبحت تتطلب تكاتف الجهود الدولية ووضع استراتيجيات قريبة وبعيدة المدى لصناعة مستقبل أفضل .

من جانبها شددت النائبة هدى تقية على أهمية القمة في معالجة قضايا المنطقة المتأزمة ومكافحة الإرهاب وإيجاد حلول متفق عليها تنهي الأزمات القائمة ، لافتة النظر إلى ضرورة توحيد الرؤى العربية والإسلامية من أجل إيجاد رؤية عربية موحدة لتحريك الأوضاع العربية المتأزمة، وإيجاد سبيل عربي دولي موحد بشأن مقاومة الإرهاب . بدوره أشار وزير العدل التونسي السابق النائب بمجلس نواب الشعب نور الدين البحيري إلى أن أنظار العرب وأنصار القضايا العربية تنصب في مجملها على ما ستتمخض عنه القمة العربية الإسلامية الأمريكية ، معرباً عن أمله في أن تسفر القمة عن علاقات متوازية لمصلحة الطرفين العرب والأمريكيين . وقال : إن قمة ترعاها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود من المؤكد أن يكون منطلقها إعادة الدعم إلى العلاقات الأمريكية العربية وإعادة تحريك العديد من القضايا الإقليمية التي شهدتها العديد من المناطق العربية وخاصة القضية الفلسطينية ، فالتعويل كبير على المملكة وقيادتها في الانتصار للقضايا العربية وتحقيق العدل في المنطقة " .

وأعرب البحيري عن أمله في أن تكون هذه القمة منطلقاً لإعادة بناء العلاقات العربية الأمريكية بما يضمن مزيداً من التعاون ضد الإرهاب وضد من يريد بالزج بالمنطقة والدول العربية إلى مستنقع العنف والانقسامات ، متطلعاً بأن تخرج هذه القمة بمواقف إيجابية من الأوضاع في سوريا واليمن أساسها التعاون . وأكد أن قمة بمثل هذا الحجم وهذا الحضور ذو المستوى العالي وعلى أرض شقيقة لها اعتبارها لدى كل الدول العربية والإسلامية ، معرباً عن ثقته في أن المملكة لن تدخر جهداً في سبيل إنجاح هذه القمة لدعم العلاقات العربية العربية والعربية الأجنبية . وعلى صعيد متصل رأى النائب سفيان طوبال أن أهمية القمة تأتي نظراً للنزاعات وحالة عدم الاستقرار التي تشهدها عدداً من دول المنطقة ، معرباً عن أمله في أن تحقق هذه القمة نتائج طيبة في حل القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية في ظل حضور الرئيس الأمريكي الذي سيكون له تأثير كبير في فتح الطريق أمام مفاوضات سلمية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل التوصل إلى حل لها . وعد مشاركة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي في القمة دعماً مهماً لعلاقات تونس مع المملكة من جهة وعلاقتها مع الدول العربية من جهة أخرى ، مؤكداً الأهمية التي توليها المملكة العربية السعودية للشأن التونسي خاصة ولقضايا الأمة العربية والإسلامية عامة .

وفي ذات السياق عد رئيس الديوان الرئاسي التونسي السابق رضا بالحاج القمة خطوة مهمة لدفع العلاقات العربية ودعم الوجود العربي في الساحة السياسية الدولية وكذا دعم موقع العرب والمسلمين في العالم في ظل رعاية المملكة العربية السعودية التي تحمل مكانة كبيرة في العالم ، مبرزاً في هذا الصدد دور المملكة المهم في الدفع باتجاه حل الأزمات والقضايا التي تعانيها عدداً من الدول العربية على جميع المستويات ، معرباً عن أمله في أن تسفر هذه القمة عن إيجاد حل نهائي لعدد من القضايا في المنطقة . إلى ذلك شدد مدير تحرير قناة الزيتونة التونسية لطفي التواتي على أهمية القمة العربية الإسلامية الأمريكية كونها تنعقد مع أول زيارة يقوم بها الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب خارج بلاده، مؤكداً أن اختيار المملكة العربية السعودية والإلتقاء بقادة العالمين العربي والإسلامي تضفي أهمية بالغة على الزيارة وعلى المؤتمر ككل .

وبين أن القمة تعكس الأهمية التي يوليها الرئيس الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط وللمملكة العربية السعودية بوصفها ركيزة أساسية فيها ، مبدياً تفاؤله بأن تكون مفتاحاً لإعادة ترتيب الأوضاع في المنطقة خاصة بعد تشعب الوضع في الشرق الأوسط ودخول عدة أطراف في النزاعات الموجودة في المنطقة ومنها التدخلات الإيرانية وما يعرف بتنظيم داعش الإرهابي .

ورأى التواتي أن القمة ستعمل على تشكيل تحالف متين لمواجهة الإرهاب الذي يهدد المنطقة سيما وهي أول قمة بهذا الحجم تضم العرب والمسلمين والأمريكيين في نفس الوقت ، متمنياً أن تكون فرصة لإرساء تفاهم بين الولايات المتحدة الأمريكية والعالمين الإسلامي والعربي لتقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف وطرح الإسلام الصحيح على أنظار العالم . وعبر عن أمله في أن تضع القمة حداً للفوضى الموجودة في المنطقة باعتبار المكانة التي تحتلها المملكة العربية السعودية في محيطها العربي والإسلامي .

من جانبه رأى المحلل السياسي التونسي مدير جريدة الرأي الجديد الإلكترونية صالح عطية أن احتضان الرياض للقمة ومشاركة الرئيس الأمريكي طرفاً أساسياً فيها يشيران إلى أهمية الترتيبات القادمة في المنطقة من حيث معالجة الملفات العربية الإسلامية المختلفة بما يعنيه ذلك من رمزية حضارية وسياسية ودولية ، مبرزاً في هذا الإطار دور المملكة التاريخي في عقلنة الموقف العربي والميل به نحو الواقعية السياسية التي كان العرب والمسلمون في حاجة ماسة إليهما خاصة في ظل التشتت الذي تعيشة بعض السياسات العربية إزاء القضايا التي تهم المنطقة . ورأى أن حضور الرئيس الأمريكي في القمة في أول ظهور له في المشهد العربي يؤكد أن الإدارة الأمريكية الجديدة تعول على العالم العربي وخاصة الأطراف الفاعلة فيه وبالذات المملكة العربية السعودية في إعادة ترتيب المنطقة لأهميتها في الجغرافيا الدولية ، معبراً عن أمله في أن تنتهي القمة إلى ضبط مجموعة من القواسم المشتركة بين مكوناتها تكون بمثابة خارطة الطريق لعالم عربي إسلامي في علاقة عميقة بالولايات المتحدة لاتقوم فقط على المصالح إنما أيضا على قضايا حضارية وسياسية وربما حتى فكرية لتكون بمثابة قوة جذب لبقية الأطراف المعنية .

وعلى صعيد متصل أشار المحلل السياسي والمختص في شؤون الإرهاب باسل ترجمان إلى أهمية القمة التي تأتي في وقت يعيش فيه العالم مجموعة من التحديات أبرزها مواجهة الإرهاب وإنهاء الصراع في المنطقة العربية ، مؤكداً أن الأوساط العربية تتطلع إلى الخروج من هذه القمة بنتائج إيجابية، وإيجاد حلول يسهل تنفيذها على الأرض أهمها محاصرة الإرهاب والقضاء عليه كلياً . بدوره ثمن رئيس جامعة الزيتونة الدكتور هشام قريسة مبادرة خادم الحرمين الشريفين في استضافة القمة العربية الإسلامية الأمريكية ، مشيراً إلى أنها تأتي انطلاقاً من المسؤولية التي تضطلع بها المملكة تجاه قضايا الأمة العربية والإسلامية ومن خلال رمزية المملكة وقداسة الحرمين الشريفين. وأكد أن انعقاد القمة يأتي في ظروف استثنائية حيث أصبح التطرف والإرهاب يؤرقان المجتمع الدولي ويهددان الأمن والسلم العالميين ، الأمر الذي يقتضي وقفة متأنية فاحصة ، معبراً عن ثقته بأن قمة المملكة ستخرج بعدد من مشروعات التعاون المشترك التي من شأنها أن ترتقي بالمجتمعات العربية والإسلامية .

وفي ذات السياق أعرب الباحث والأكاديمي في الشريعة وأصول الدين البشير البوزيدي عن ثقته في أن المملكة ستقف بحزم أمام المجتمع الدولي من أجل نصرة القضايا الإسلامية والعربية في هذه القمة التي وصفها بالتاريخية ، مؤكداً أن ملف الإرهاب سيكون من أبرز قضايا القمة التي ستبحث في موضوع القضاء على خطره الذي بات يؤرق العالم. وعبر عن أمله بأن تعمل القمة على إنهاء الحروب فى سوريا واليمن وليبيا، وإنشاء مناطق آمنة ، وعقد مفاوضات خاصة بين فلسطين وإسرائيل من شأنها أن تخفف معاناة الفلسطينيين في الداخل . وعلى ذات الصعيد أكد الأكاديمي بالجامعة التونسية للعلوم السياسية المختص في العلوم الجيوسياسية الدكتور نور الدين النيفر أن الوقت قد حان لصنع تحالفات سياسية ودولية جديدة من شأنها أن تنقذ العالم من تهديدات التنظيمات الإرهابية ، مشيراً إلى أن الدول العربية والإسلامية وفي مقدمتها المملكة تسعى من خلال احتضانها لهذه القمة لصنع تكتلات سياسية وعسكرية جديدة تفرضها صعوبة هذه المرحلة ، مثمناً في هذا الصدد وثمن دور المملكة الرائد في مراعاة مصالح الأمة العربية والإسلامية جمعاء.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store