.. العالم يتغير من حولنا ونحن كذلك .
لا أحد في معزل عن هذه المتغيرات ،بعد التحولات المثيرة
التي جعلتنا نعيش داخل قرية كونية واحدة ..!!
" 1 "
.. هذا التغيير أثَّر علينا في الكثير من أنماط حياتنا .
بل وحتى مشكلاتنا قد لا تعود إلى أسبابها المباشرة بقدر ماهي مؤثرات التغيير ..!!
" 2 "
.. ودعوني أدخل مباشرة إلى المتغيرات الإعلامية ومدى تأثيرها ( فينا ) و( علينا ) ..!!
" 3 "
.. نحن نعيش في عمق عاصفة إعلامية وهي ما تعرف بـ (السوشيال ميديا ) ،أو مواقع التواصل الاجتماعي ..!!
" 4 "
.. ومن الطبيعي أن تدخل أدق تفاصيل حياتنا ،وأن تكشف الكثير من محاسننا أوسوءاتنا ..!!
" 5 "
.. ومن الطبيعي أن تحدث فينا كل هذا (الاضطراب )
وذلك بسبب سوء فهمنا للمرحلة أو جهل التعامل معها ..!!
" 6 "
.. وزاد الاضطراب حدة حينما اصطدمت السوشال ميديا
بأصحاب المصالح الخاصة أو أصحاب الفكر الإداري
التقليدي القديم الذي اعتاد العيش داخل مغارة علي بابا ..!!
" 7 "
.. ولقد نجحت مواقع التواصل الاجتماعي في إشهارالكثير
من مواطن الخلل والفساد وسوء التعاملات ..!!
" 8 "
.. ونجحت أيضاً في الإطاحة بوزراء ومسؤولين ،وجعلت آخرين يحذرون ألف مرة من رقيب اسمه ( السوشيال ميديا)
بعد أن تعثرت السبل بالكثير من الرقباء ..!!
" 9 "
.. ونحن - كمجتمع - نشد على يد كل مسؤول احترم عين هذا الرقيب وتعاون معه بالكثير من الانفتاح والشفافية ..
" 10 "
.. ونحن - كمجتمع - نقف ضد كل من يقف بسلطوية أوعنجهية إدارية لمقارعة كشف المستور أو رفع مطلب
أو إيضاح قصور ..!!
" 11 "
.. ولنا أروع مثل في خادم الحرمين الشريفين الذي تعامل مع
هذا المتغير برقيٍّ كبير فأنشأ حساباً خاصاً له على تويتر
يتواصل فيه مع المواطنين ويتلمس شجونهم وشؤونهم ..!!
" 12 "
..بقي أن أقول : إن مطالب المواطن ( مهما احتدت ) ليست جرماً .
وإن كشف المستور المشين ( مهما كان ) ليس جرماً .
وإن ملاحقة الفساد ( مهما بلغ ) ليس جرماً .
الخطأ الحقيقي :
ألا نستوعب متغير السوشيال ميديا
أما المشكلة الأكبر ففي نظريات الرماد التي تمارس عنجهيتها وتقارع بذات الفكر واللغة والطريقة ..!!