جميع الحسابات الفلكية تشير إلى السبت
الدكتور شرف السفياني المتخصص في علم الفلك قال: بناءً على الحسابات الفلكية المتفقه مع تقويم أم القرى فإن الخميس 25 مايو 2017م الموافق 29 شعبان سوف يحدث الاقتران الفلكي «المحاق» للقمر يوم الخميس ليلة الجمعة 25/ 26 مايو عند الساعه 10:46 م بتوقيت مكه المكرمة وسيغرب القمر بإذن الله قبل الشمس بفارق 20 دقيقة تقريبًا حسب إحداثيات مكة المكرمة، وبهذا يتبين لنا انتفاء الشرطين الأساسيين لدخول الأشهر القمرية، حيث حدث الاقتران الفلكي بعد غروب شمس يوم 29 وغرب القمر قبل غروب شمس يوم 29. وعليه يكون الجمعة 26 مايو 2017 م هو المتمم لشهر شعبان لهذا العام 1438 هـ. والسبت 27 مايو 2017 م هو أول أيام شهر رمضان المبارك لهذا العام 1438 هـ. بناء على الحسابات الفلكية الصحيحة والدقيقة.
أما في حال دعت المحكمة العليا إلى تحري هلال رمضان يوم الجمعة 26 مايو بدل الخميس باعتبار أن رؤية هلال شعبان تعذرت في مناطق المملكة فحين إذٍ يصبح يوم الجمعه 26 مايو هو اليوم التاسع والعشرين من شعبان يوم تحري هلال رمضان. فعند ذلك نجد بأن الهلال سيغرب بعد غروب الشمس بـ فارق 45 دقيقة في أفق مكة المكرمة وهي فترة مكث كافية لمشاهدة الهلال بالعين المجردة أو بواسطة الأجهزة المقربة وستكون إضاءة سطح الهلال حوالي 1.10% من إضاءة البدر المكتمل، وقرني الهلال باتجاه الجنوب. وعمر الهلال يقترب من اليوم الكامل. وهي معايير كافية لإمكانية مشاهدة الهلال بالعين المجردة أو بالأجهزة البصرية. وحينها يكون السبت 27 مايو 2017 م أول أيام شهر رمضان المبارك لهذا العام 1438 هـ، ومن هنا يتبين لنا أن جميع الخيارات تشير إلى أن دخول شهر رمضان هذا العام 1438هـ محسوم بإذن الله ومتفق عليه بيوم السبت 27 مايو 2017 م، سواء بالحساب الفلكي أو بالرؤية البصرية المباشرة، نسأل الله أن يبلغنا رمضان ونحن وجميع المسلمين في أحسن حال.
أسباب الجدل حول رؤية «هلال رمضان»
- عدم التوسع في المراصد الفلكية أو مواقع التحري وتطويرها بكوادر شابة متطوعة.
- التركيز على مراصد معينة محصورة جغرافياً والاعتماد عليها أو التركيز على رؤاة معينين.
- عدم الاستفادة من الجامعات المتخصصة لعلم الفلك رغم ما لديهم من أجهزة متطورة.
- ضعف دور الجامعات المتخصصة في علم الفلك في إعطاء دورات للمجتمع وبالأخص عن القمر ومنازله وكيفية تحري رؤية أهلة الشهور.
- عدم تفعيل دور المحاكم الشرعية.
- عدم إعطاء دورات للمجتمع في كافة المناطق والمحافظات تركز فيها على طرق وكيفة تحري أهلة أشهر السنة.
- مناهج التعليم بكافة أنواعها تفتقر لثقافة معرفة ودراسة القمر ومنازله وأهلة الشهور وكيفية تحريها.
- عدم وجود قناة فضائية تهتم بعلم الفلك والأهلة والكون وربطها بالشعائر الدينية والمناسبات.
شروط رؤية الهلال غير متحققة
أما الفلكي وخبير الطقس ورصد الأهلة بمراصده الخاصة بثقيف محمد بن ردة الثقفي فقال تبدأ عمليات التحري والمراقبة بعد غروب شمس يوم التاسع والعشرين من كل شهر قمري هجري ويتم التحضير للرصد بساعة على الأقل في أي مكان على الأرض شريطة أن يكون أفق الغروب مكشوف لا تحجبه حواجز مثل الجبال والأشجار والمنازل والتلال وأن يكون بعيدًا عن الضوضاء والإضاءة.كما يجب أن يكون التحري ناحية غروب الشمس من مغطسها مباشرة ولابد من دراسة تحرك مساري غروب الهلال وفق تعاقب الفصول الأربعة ففي فصل الشتاء يغرب الهلال شمال الشمس قرناه يميلان جهة شمال الكرة الأرضية أي يقع شمال الشمس أثناء غروبه، وفي فصلي الربيع والخريف يكون غروب الهلال بعد الشمس أعلى حجابها ما بين االشمال والغرب وقرناه معتدلان بين الشمال والجنوب، وفي فصل الصيف يكون غروب الهلال جنوب الشمس ويكون وصف قرناه تتجه ناحية جنوب الكرة الأرضية، وهذا ما نشاهده في رمضان هذا العام مساء الجمعة المكمل ثلاثين يومًا من شعبان إن شاء الله.أما بالنسبة لتحري هلال دخول شهر الحج أو أول السنة الهجرية من المحرم لتحديد يوم عاشوراء فقد استمد من شروط تحقق الرؤية الشرعية المنطبق على شهر رمضان وعيد الفطر إما بالرؤية بالعين المجردة أو إكمال العدة وهذا لا خلاف فيه.
مشروع رصد الأهلة: رؤية الهلال مستحيلة من مناطق اللون الأحمر
أصدر مشروع رصد الأهلة بيانًا قال فيه: «رؤية الهلال يوم الجمعة ممكنة من معظم دول العالم، سواء بالعين المجردة أو بالتلسكوب، فمن المتوقع أن تعلن جميع الدول الإسلامية تقريبًا يوم السبت 27 مايو أول أيام شهر رمضان المبارك».
وقال البيان: «رؤية الهلال مستحيلة من المناطق الواقعة في اللون الأحمر بسبب غروب القمر قبل الشمس أو/ وبسبب حصول الاقتران السطحي بعد غروب الشمس، كما أن رؤية الهلال غير ممكنة لا بالتلسكوب ولا بالعين المجردة من المناطق غير الملونة، علمًا بأن الرؤية ممكنة فقط باستخدام التلسكوب من المناطق الواقعة في اللون الأزرق، كما أنها ممكنة باستخدام التلسكوب من مناطق اللون الزهري، ومن الممكن رؤية الهلال بالعين المجردة في حالة صفاء الغلاف الجوي التام والرصد من قبل راصد متمرس، إضافة إلى أن رؤية الهلال ممكنة بالعين المجردة من المناطق الواقعة في اللون الأخضر».
