تناثرت عشرات من جثث لمدنيين قُتلوا أثناء فرارهم من حي الزنجيلي، الذي يسيطر عليه داعش في الموصل في شارع متاخم لخط المواجهة مع القوات المسلحة العراقية أمس. وتبعثرت حقائب كانوا يضعون فيها متعلقاتهم في الشارع المؤدي إلى خارج حي الزنجيلي، وهو أحد ثلاثة أحياء مازال داعش يسيطر عليها في الموصل.
وقال ديف وبانك من جمعية (فري بورما رينجرز) للإغاثة: «على مدى اليومين الماضيين قام تنظيم داعش بإطلاق النار على الفارين من هذه المنطقة». وأضاف وبانك الذي كان يتحدث من مبنى يطل على جبهة القتال في الزنجيلي: «رأيت أكثر من 50 جثة أمس وتعاونا مع الأمريكيين أنقذنا فتاة صغيرة ورجلا. لكن ما زال هناك آخرون».
وتمكن عشرات آخرون من الوصول إلى المناطق، التي تسيطر عليها القوات الحكومية، وكان بعضهم جريحا والبعض الآخر كان يحمل جثث قتلى على ما يبدو في أغطية وهو يبكي ويصرخ. وكان رجل يحمل طفلا فاقدا للوعي. ومن مبنى قريب من الموقع الذي قُتل فيه المدنيون تسنى رؤية رجل مختبئ وراء جدار محاولا إيجاد وسيلة للخروج بمساعدة جندي عراقي جاء لإنقاذه. وقال شاب: إنه أصيب في يده قبل بضعة أيام عندما أصابت غارة جوية مجموعة من المدنيين، الذين كانوا يحضرون الماء لأن مقاتلا من داعش كان مختبئا وسطهم.