يواصل "مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال" جهوده الحثيثة في نشر ثقافة الاعتدال لمواجهة التحديات النابعة من تيارات التطرف بمختلف أشكاله وذلك منذ أن أنشئ قبل ثمانية أعوام كمشروع علمي باسم "كرسي الأمير خالد الفيصل لتأصيل منهج الاعتدال السعودي"، بهدف إجراء البحوث الميدانية المتخصصة في مجال نشر ثقافة الاعتدال ومحاربة الإرهاب والتطرف، وتعزيز قيم الاعتدال وروح الانتماء الوطني لدى أفراد المجتمع، مع رفع وعي المجتمع وثقافته تجاه الأفكار الضارة بكيانه واستقراره كالإرهاب والتطرف والغلو.
وتبنى فكرة إنشاء الكرسي صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، حينما ألقى سموه محاضرة علمية في جامعة الملك العزيز في 20/ 3 /1430هـ بعنوان "تأصيل منهج الاعتدال السعودي" عندما كان أميرًا لمنطقة مكة المكرمة، لتنطلق الفكرة وتتطور أهدافها وتتوسع برامجها حتى تحولت العام الماضي من كرسي علمي إلى "مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال".
ويأتي المركز في إطار النهج القويم الذي تتبعه المملكة العربية السعودية في تعاملاتها المبنية على أساس المنهج الشرعي المنادي للاعتدال والوسطية، حيث تبنت المملكة سياسة الحوار والتفاعل مع الثقافات المختلفة، ودعت في محافل عدة العالم إلى التعايش الحضاري الواعي، ونبذ كل أسباب الفرقة والتعصب ومظاهر الظلم والاستبداد، والسعي إلى الانفتاح حول تقبل الآخر وبناء العلاقات الإنسانية ومد جسور التواصل والاحترام المتبادل.
محطات عمل في العالم الافتراضي
تبرز محطات عمله في العالم الافتراضي ووسائل التواصل الاجتماعي، والمطبوعات والإصدارات، والمسابقات والملتقيات، وإمداد مناهج التعليم العام والجامعي، وتبنّي المبادرات الشبابية، ورش العمل وحلقات النقاش الحوارية، والدراسات الميدانية التطبيقية، والدورات والبرامج.
وفي هذا الشأن قال مدير مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال الدكتور الحسن بن يحيى آل مناخرة: إن منهج الاعتدال هو أحد مناهج العمل الرئيسة لدى المملكة العربية السعودية وذلك منذ إنشائها حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ويتضح بجلاء في تعاملاتنا اليومية المختلفة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافيا.
استحداث أول جائزة عن الاعتدال في العالم
من مناشط "مركز الأمير خالد الفيصل للاعتدال" استحداث أول جائزة عن الاعتدال في العالم باسم "جائزة الأمير خالد الفيصل للاعتدال" التي انطلقت العام الماضي بقيمة 900 ألف ريال في ثلاثة فروع هي: المحتوى الإعلامي، المحتوى المعرفي، الشراكة المجتمعية، لتعزيز نشر ثقافة الاعتدال، والتعبير عنها من خلال المخرجات التي تقدم للمشاركة في التنافس على الجائزة، وفي يناير الماضي أطلقت جائزة هذا العام في فروع: المحتوى الإعلامي، ويندرج تحته الأفلام القصيرة، والمواد الرقمية، والمحتوى المعرفي، ويندرج تحته الدراسات الإحصائية الكمية والبحوث، والشراكة المجتمعية ويندرج تحتها المبادرات المؤسساتية والفردية الإبداعية.
ورصد المركز جائزة تهدف في مضمونها لإبراز الصورة الحقيقة للمملكة العربية السعودية في مجال الاعتدال من خلال مجالات الجائزة، ودعم وإبراز الجهود الرائدة والمبدعة التي يقوم بها الأفراد والجماعات أو الهيئات والمؤسسات التي تهدف إلى تعزيز مفهوم الاعتدال وتطبيقه.
"مركز الفيصل".. منجز وطني في مسيرة بناء الفِكر المُعتدل
تاريخ النشر: 06 يونيو 2017 14:21 KSA
يواصل جهوده الحثيثة في نشر ثقافة الاعتدال لمواجهة التحديات
A A