Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
مازن عبدالرزاق بليلة

تداعيات

للحوار بقية

A A
لم تتوقف تبعات خروج أمريكا من اتفاقية باريس، ولن تتوقف، فالأمر هذه المرة لا يتعلق بالإرهاب ولا بالتسلح العسكري، ولا بانتصار دولة ضد أخرى، إنما يتعلق بالمحافظة على كوكب الأرض نفسه، يعني تهديد سلامة كل من يعيش عليها بغض النظر عن الدين والجنسية واللون والانتماء.

ردة الفعل القاسية الأولى كانت من الأمم المتحدة، حيث قال مدير الاستثمارات فيها جيمس زان، إن الأثر الكامل لقرار ترامب سيزيد عندما تحذو دول أخرى حذو الولايات المتحدة وتقرر الانسحاب، لأن الكثير من الدول وضعت سياسات مرتبطة باتفاق باريس، لإنقاذ (الأرض الأم)، ويجب أن نقف معاً لمواجهة قرار انسحاب ثاني أكبر دولة في العالم تتسبب في التلوث الكربوني من اتفاق باريس بشأن تغير المناح، فإنها ستؤثر على الربحية المنظورة للطاقة، أو الاستثمارات ذات الصلة بالمناخ، وربما في نشوء نزاعات بين المستثمرين والدول.

ردة الفعل القاسية الثانية كانت من مانويل ماكرون الرئيس الفرنسي، الذي قال: فرنسا ترحب بكل علماء البيئة، والمستثمرين، ورواد الأعمال الأمريكان، الذين تتعلق أعمالهم في حماية البيئة، والمتضررين من قرار ترامب بالانسحاب من اتفاقية باريس، بدعوتهم للاستثمار والعيش معنا في وطنهم الثاني فرنسا، فمرحباً بهم.

ردة الفعل القاسية الثالثة كانت من الرئيس السابق باراك أوباما الذي عبر عن أسفه للانسحاب من الاتفاق الذي كان له دور رئيسي في إبرامه، وقال مؤكداً، حتى في غياب القيادة الأمريكية، وحتى عندما تنضم هذه الإدارة لعدد من الدول التي ترفض المستقبل، فإنني واثق في أن ولاياتنا، ومدننا، وشركاتنا، ستمضي للأمام وتفعل أكثر من ذلك، لتقود الطريق، وتساعد في حماية الأجيال القادمة على كوكبنا الواحد.

#القيادة_نتائج_لا_تصريحات

أنا قوي، ليس لأنني أقوى من الآخرين ولكن لأنني أعرف مواطن ضعفي.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store