يُقال (الكتاب يُعرف من عنوانه)، توعَّد الرئيس الأمريكي بمحاسبة إيران، وأفعالها المشينة منذ حملته الانتخابية، وبدأت تتضح في تصريحاته الأخيرة، والتي حوّلها عمليًا، في التعيينات الأخيرة للمناصب الحسَّاسة في الحكومة الأمريكية، لرجل يحمل (مؤهلات عليا) لمكافحة الإرهاب.
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، أن إدارة وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية الـ»سي آي ايه»، عيّنت مايكل ديآندريا مسؤولا عن جميع عملياتها في إيران، وهو المعروف بلقبي (آية الله مايك) و(الأمير الأسود)، والذي كان يتولى منصب مدير عمليات مكافحة الإرهاب منذ العام 2006، والذي أشرف على مهاجمة زعيم القاعدة في مدينة أبوت آباد الباكستانية يوم 2011.
كما أدار ديآندريا كذلك البرنامج الخاص باستخدام الطائرات المسيرة (بلا طيار) ضد مسلحي تنظيم القاعدة في باكستان واليمن، وحقق نتائج كبيرة في هذه الساحة، حيث يعتبر كثير من موظفي الـ»سي آي ايه»، أن (الأمير الأسود) قام بدور محوري في إضعاف هذا التنظيم.
كما أشارت الصحيفة إلى أن ديآندريا هو من دبَّر اغتيال مدير العمليات الخارجية في حزب الله اللبناني، عماد مغنية، يوم 2008 في العاصمة السورية دمشق، بواسطة سيارة مفخخة، في عملية نفذها فريق من عملاء الـ»سي آي ايه»، تحت إدارة (آية الله مايك).
من الواضح إذن أن (الأمير الأسود) سيعمل على تسوية الخلافات مع إيران، بطرق غير عسكرية، ولكن بدهاء العمل السري أكثر من العلني، وهو الأكثر جدية، لتحقيق المطلوب دون الدخول في ضربات عسكرية مكلفة، وبدون إراقة المزيد من الدماء، خصوصًا أن منطقة الشرق الأوسط لم تعد تحتمل مزيدًا من الصراعات العسكرية، بعد فتح الأجواء فيها للحروب بالوكالة.
#القيادة_نتائج_لا_تصريحات
يقول مارتن لوثر كنج: اصعد الخطوة الأولى في السلم بثقة، وسوف تصل.