• هذه نصيحة ثمينة أقدمها اليوم لعشاق الظهور في القنوات الفضائية، والذين يذهبون حبا وعشقا في أن يراه الناس ويحمل لقب «محلل استراتيجي»، هذه المفردة التي باتت اليوم مستخدمة جدا، والمحزن هو أن ترى بعضهم وبكل أمانة في مواقع مخجلة، خاصة حين ترى الارتباك على وجوههم، وما أدراك ماذا يأتي بعده من أحاديث وكلمات علاقتها بالتحليل علاقة جدتي به!! والمصيبة هو أن بعض الموضوعات المطروحة للنقاش أو للحوار هي أمور حساسة جدا، يفترض أن يحمل همّها الضيف قبل أن يذهب على الهواء، «ويأتي بالعيد»، وهنا يكون الحرج الذي ربما يمتد أثره إلى مناطق أكثر حساسية وبعدا وتأثيرا وتعقيدا، وهي حقيقة تابعتها عن قرب، وترددت كثيرا في طرحها لكي لا أكون العائق الأول أمام عشق أولئك المهووسين والمتسرعين جدا في الوصول للشهرة، حتى وإن كانت سلبية، ولأهمية الظهور فإني أتمنى على كل الذين يقبلون الدعوة في الحضور للحوارات المباشرة، هو أن يكونوا واثقين من أن مهاراتهم وعقولهم وثقافتهم قادرة على أن تحقق أحلامهم، وإلا فالسكوت أرحم، والبعد عن الضوء غنيمة..!!!
• ما تقدم هو ليس اعتراضا على الظهور، بل حبا في شخوص بعض الزملاء الذين باتوا تجار شنطة متجولين في القنوات الفضائية، ومن أجل هذا الحب الذي كتبته وفي صدري قلبي الذي يتمنى لهم جميعا الوصول للأحلام وتحقيق الأهداف التي هم يخططون لها، ومن حقهم الحلم بالشهرة، لكن ليس على حساب الوطن، وكلنا يعلم اليوم قيمة الإعلام وأهميته، وقدرة أعدائنا على رصدنا ومراقبتنا حتى في الألفاظ، والتي علينا أن نحسب لها ألف مليون حساب قبل نطقها!! فهل وصلت الرسالة... أتمنى ذلك..!!!
• (خاتمة الهمزة).. بعض اللقاءات وبعض الأشخاص يلحقون بك الأذى؛ أكثر مما تلحق بك الكاميرا والصوت والصورة، يعني ببساطة أكثر من أذى كل الأشياء.. وهي خاتمتي ودمتم.