أكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، أن حملة الدوحة الدبلوماسية لا تعالج لب المشكلة، وهي دعمها للتطرف والإرهاب، فيما وقعت الولايات المتحدة صفقة طائرات بقيمة 12 مليار دولار مع قطر، بالتزامن مع وصول سفينتين حربيتين أمريكيتين إلى مرفأ حمد جنوب الدوحة «للمشاركة في تمرين مشترك مع البحرية»، ومن جانبه قال الرئيس المصري بأنه لا يتوقع اندلاع حرب بسبب الأزمة القطرية.
قرقاش: الأضرار المترتبة على سياسة قطر «كبيرة جدا»
جدد وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، تأكيده أن المشكلة الأساسية مع قطر تكمن في أن الحملة الدبلوماسية والإعلامية، التي تقوم بها لا تعالج فحوى الأزمة، ألا وهي دعمها للتطرف والإرهاب.
وأضاف في تغريدات متأخرة ليل الأربعاء، أن معالجة القضية الجوهرية لتمويل المجموعات المتطرفة من قبل قطر هي الأساس.
إلى ذلك، أكد أن الأضرار المترتبة على سياسة قطر الحالية كبيرة جدا، فالصلة مع المجموعات الإرهابية والمتطرفين أمر لا يمكن على الإطلاق فهمه. وأضاف حان الوقت لتغيير هذا النهج.
الدوحة تشتري 36 طائرة إف - 15 من واشنطن
وصلت سفينتان تابعتان للبحرية الأمريكية إلى مرفأ حمد جنوب الدوحة «للمشاركة في تمرين مشترك مع البحرية» القطرية، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع القطرية.
في واشنطن، وقّع وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس ونظيره القطري خالد العطية الأربعاء اتفاقا تبيع بموجبه الولايات المتحدة قطر مقاتلات أف-15 مقابل 12 مليار دولار، بحسب ما أعلن البنتاغون. وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان: إن هذه الصفقة «ستمنح قطر تكنولوجيا متطورة وتعزز التعاون الأمني» بين البلدين. من جانبها قالت وزارة الدفاع القطرية إن قطر وقعت صفقة شراء مقاتلات إف-15 من الولايات المتحدة بقيمة 12 مليار دولار. وذكرت وكالة بلومبرج أن الصفقة تشتمل على 36 طائرة. ويأتي توقيع الاتفاق في خضم أزمة دبلوماسية غير مسبوقة داخل مجلس التعاون الخليجي بعد إقدام السعودية والبحرين والإمارات على قطع علاقاتها مع قطر، وحذت حذوها مصر واليمن وجزر المالديف وجزر القمر. وتتهم السعودية وحلفاؤها قطر بدعم الإرهاب.
وكان ترامب أعلن تأييده للإجراءات ضد الدوحة. وقال بيان وزارة الدفاع الأمريكية إن ماتيس والعطية بحثا قضايا أمنية في طليعتها مسألة مكافحة تنظيم داعش، «وضرورة خفض حدة التوتر كي تتمكن كل الأطراف في الخليج من التركيز على الخطوات المقبلة لبلوغ أهدافها المشتركة».
الدوحة تطلب تدخل «إيكاو» لتقييم قيود الطيران
قالت المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) التابعة للأمم المتحدة إنها تنظر طلبا من قطر بالتدخل بعد أن أغلق جيرانها الخليجيون المجال الجوي أمام الرحلات القطرية في إطار أكبر نزاع دبلوماسي.
وكانت المنظمة، التي تنظم لوائح السفر الجوي الدولي وفقا لاتفاقية شيكاجو، قالت إنها ستستضيف محادثات بين وزراء ومسؤولين كبار من قطر والإمارات والسعودية والبحرين ومصر في مقرها بمونتريال أمس سعيا إلى «حل يقوم على التوافق» ويهدئ «المخاوف الإقليمية الحالية».وقالت المنظمة في بيان «تراجع إيكاو حاليا طلبات من حكومة قطر لتقييم قيود الطيران التي يفرضها عليها جيرانها». وأضافت «نعمل على دفع هذه الدول معا نحو حل يهدئ مخاوفها الإقليمية الحالية ويلبي الحاجات العالمية وتوقعات المسافرين وشركات الشحن».
دبلوماسيو الدول المقاطعة بألمانيا: الإجراءات ضد قطر ليست وليدة اللحظة
التقى القائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ألمانيا عدنان بوسطجي وسفراء كل من دولة الإمارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية، مدير إدارة ملف الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الألمانية فيليب أكرمان.
واستعرض ممثلو الدول الأربع للمسؤول الألماني الإجراءات والخطوات التي أدت إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر والتي تم اتخاذها، مؤكدين أن هذه الإجراءات والخطوات ليست وليدة اللحظة، وإنما تعود لسنوات عدة وجاءت بعد استمرار التصرفات القطرية وإصرارها على التدخل في شؤون دولهم ومحاولة زعزعة الاستقرار فيها من خلال دعمها لأفراد وجماعات إرهابية. وأكدوا أن دولهم حاولت مراراً ثني الدوحة عن تصرفاتها التي تؤدي إلى شق الصف العربي والخليجي، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل، وبعد أن نفد صبرهم، تم اتخاذ هذه الإجراءات على أمل التزام الدوحة بتعهداتها السابقة.
من جانبه أكد فيليب أكرمان تفهم بلاده لتلك الإجراءات، داعيا جميع الأطراف إلى حل الخلافات بالحوار والطرق الدبلوماسية، مؤكدا في ذات الوقت أن برلين تدعم الوساطة الكويتية في هذا الشأن.
السفير البحريني يشير لارتباط قطر بتفجيرات مانشستر
عبر السفير البحريني في لندن، فواز بن محمد آل خليفة، في مقابلة حصرية مع صحيفة «تليغراف» البريطانية، عن قلقه من ارتباط قطر بالجماعات الليبية الإرهابية، وبالتالي علاقتها بالمسؤول عن تفجيرات مانشستر الأخيرة، التي راح ضحيتها 22 شخصا. وأبدى السفير استياءه بعدما ربطت تقارير الانتحاري المسؤول عن تفجيرات مانشستر، سلمان العبيدي، بجماعات ليبية إرهابية مدعومة من الدوحة.
وقال سفير البحرين في لندن إن «هناك قلقا متزايدا في البحرين من علاقات تربط المجموعات الإرهابية المتطرفة المدعومة من قطر، والجماعات الإرهابية التي ترتكب الفظائع مثل تلك التي شهدتها بريطانيا مؤخرا». وأضاف: «تزعزع قطر الاستقرار في بلدي أيضا، بدعمها لجماعات إرهابية مثل سرايا الأشتر، التي نفذت تفجيرات واغتيالات استهدفت مسؤولين أمنيين في البحرين».
كما أكد السفير على أن دعم قطر لجماعات إرهابية مرتبطة بالقاعدة في ليبيا وسوريا زاد الموقف سوءا في البلدين، وأدى إلى فوضى كبيرة ساهمت بأزمة اللاجئين التي يشهدها العالم الآن. وأضاف في مقابلته مع «التليغراف» أن الخطوات التي اتخذتها البحرين بجانب المملكة السعودية والإمارات ومصر ودول أخرى، بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، تمثل إنذارا جديا لقطر.
دمج أنشطة شركة «لويد» مع «الملاحة العربية» لم يتأثر بالأزمة
قال رولف هابن يانسن الرئيس التنفيذي لشركة هاباج لويد الألمانية للشحن لرويترز: إن عملية دمج الأنشطة مع شركة الملاحة العربية المتحدة تمضي في مسارها ولم تتأثر حتى الآن بالأزمة بين قطر وجيرانها. واستكملت هاباج لويد اتفاق الاندماج مع الملاحة العربية في الشهر الماضي لتصبح قطر مالكة لحصة قدرها 14 بالمئة في الكيان الجديد، بينما تمتلك السعودية حصة نسبتها 10 بالمئة. وقال يانسن في مقابلة «الاندماج مع الملاحة العربية المتحدة يمضي كما هو مخطط».
وأشار إلى أن العمل مع جيران قطر في المنطقة مستمر بشكل طبيعي. وأكد هابن يانسن أن دمج الأنشطة يمضي في مساره ليكتمل بحلول نهاية الربع الثالث من العام الحالي وأنه سيتم خفض عدد العاملين بنسبة تتراوح بين 10 و12 بالمئة خلال 18 إلى 24 شهرا. وتأجلت عملية الدمج من نهاية العام الماضي بسبب بعض المشكلات المتعلقة بالتمويل.
أوغلو: نقف على مسافة واحدة من السعودية وقطر
ذكرت تقارير لوسائل إعلام عربية أن وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو قال أمس خلال جولة خليجية: إن بلاده لا تتخذ موقفا في خلاف بين قطر وجيرانها الخليجيين.ونقلت صحيفة القبس عن تشاووش أوغلو قوله للصحفيين في الكويت: تركيا تقف على مسافة واحدة من قطر والسعودية».وبثت قناة الجزيرة القطرية تصريحات مماثلة.
نقلت وكالة «الأناضول» التركية للأنباء أمس عن وزير الاقتصاد نهاد زيبكجي القول: إنه بحث مع نظيره القطري أحمد بن جاسم آل ثاني التعاون بين بلديهما واتفقا على التلبية السريعة لاحتياجات قطر من المساعدات الغذائية.
وأضاف زيبكجي، للوكالة عقب اجتماعه مع آل ثاني مساء الأربعاء، أن «بلاده أرسلت خلال الأسبوع الماضي مساعدات غذائية إلى قطر، بشكل متزايد تدريجيًّا».وأشار إلى أن المساعدات نُقلت بطائرات شحن إلى قطر، مضيفًا أنه «بحث مع نظيره القطري القضايا اللوجستية من أجل نقل المواد الغذائية بطرق أقل كلفة عبر البحر والبر». ووصل زيبجكي إلى قطر برفقة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو مساء أمس، والتقيا نظيريهما القطريين بعيدا عن وسائل الإعلام.
قرقاش: حملة قطر الدبلوماسية لا تعالج لب المشكلة
تاريخ النشر: 16 يونيو 2017 03:18 KSA
صفقة طائرات عسكرية أمريكية لقطر بقيمة 12 مليار دولار ومناورات بحرية مشتركة
A A