أكد المشرف على وكالة الشؤون الثقافية بوزارة الثقافة والإعلام الدكتور عبدالرحمن العاصم على أهمية تسويق الأندية الأدبية لفعالياتها المختلفة سواء كانت منبرية أو الفعاليات المصاحبة، فالمفترض من هذه الأندية أن يكون نصف جهدها يتجه للتسويق والنصف الآخر يتجه للتنظيم والمراسلات والترتيب. وشدّد العاصم في تصريح لـ «المدينة» على ضرورة خروج الأندية الأدبية من تقوقعها على نفسها ونخبويتها إلى الجمهور من خلال استيعابها للمبادرات الشبابية والاهتمام بها، لأن الرهان المقبل في الحراك الثقافي في الثقافة السعودية سيكون على الشباب. لافتًا إلى أن بعض الأندية استوعبت هذا الأمر وشرعت في العمل على ذلك، مطالبًا بوجود إستراتيجيات واستعدادات متكاملة من الأندية عندما تكون لها مناسبة سنوية حتى تخرج بأبهى حلة.
وأشار العاصم إلى أهمية عرض وتسويق كتب الأندية الأدبية من خلال التسويق في وسائل التواصل الاجتماعي وجميع المنابر الحديثة، لأن تسويق الأندية بحاجة إلى إعادة نظر، حيث لابد أن يكون هناك إستراتيجية واضحة تعمل من خلالها هذه الأندية، ليكون عملها أكثر احترافية في ظل التغيّرات السريعة في هذا الوقت، لأن تطلعات الناس قد تغيّرت، فالكتاب الذي كانوا يقبلونه قبل عشر سنوات أصبح لا يقبل في هذا الوقت. موضحًا أن الوزارة عليها دور كبير وهي تسعى للوصول بالثقافة السعودية إلى مرحلة الاحترافية، وهناك مبادرة لإيجاد دار نشر تتبع الهيئة العامة للثقافة تتولى توزيع ونشر كتب الأندية الأدبية، لأنها لا تجد لها مسوّق خارجي. وكذلك من ضمن المبادرات تحديث مجموعات المكتبات العامة، منوّهًا بأن الوزارة لا تتدخل في عمل الأندية بل تلتزم الإشراف عليها.
وأضاف العاصم أن الأندية الأدبية تكاملية وليست تنافسية، مشيرًا إلى أنه في اجتماعه مع رؤساء الأندية طالبهم باجتماعهم في موقع إلكتروني واحد بعد أن اجتمعوا في جناح واحد في معرض الرياض الدولي للكتاب ضم جميع الأندية. منوّهًا بأن الوزارة ستنشئ بوابة إلكترونية لنتاج الأندية الأدبية، بالإضافة إلى اجتماع هذه الأندية في حساب موحد في تويتر، وكذلك في موقع على الشبكة العنكبوتية يتيح للآخرين الاطلاع على نتاج تلك الأندية، لأنها هي التي تمثل الثقافة السعودية في الخارج، وأيضًا لابد أن تكون مشاركاتها في الخارج أكثر فعالية في المعارض. لافتا إلى ضرورة التفات الأندية إلى منصات البيع الإلكتروني، مشيرًا إلى أن بعض الأندية وقّعت مع بعض الشركات المتخصّصة بشكل فردي وكان من المفترض أن تكون الشركات موحدة بحيث تتحالف الأندية لتفرض شروطها إذا اجتمعت في عقد واحد وتخرج بنتائج أفضل. مبيّنًا ضرورة اهتمام الأندية بالاستثمار في مجالات التحرير والورش والدورات والمناشط الثقافية التي تجذب محبي الثقافة والقرّاء والعلم والمعرفة.
العاصم: يجب على الأندية الأدبية الاهتمام بالتسويق الاحترافي لمناشطها
تاريخ النشر: 18 يونيو 2017 03:09 KSA
A A