تنتعش سوق «الطواقي»، خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان، ويفضّل المتسوقون لبس الطاقية «الملحية» المصنوعة يدويا، التي تنافس المستورد بقوة، خاصة المصنعة في منطقة جازن ومنها «المخرم» و»الزري بالقصب المطلي»
ورصدت «المدينة» خلال جولة لها في منطقة البلد بجدة إقبال الزبائن على محال بيع الطواقي، إذ أشار عدد من المشترين إلى تفضيلهم للصناعة المحلية، التي تصنع من قبل بعض الأسر والجاليات المقيمة في المملكة كالجاليات الإندونيسية والبرماوية، إضافة إلى بعض الأسر السعودية جنوب المملكة والذين اشتهروا بالمنتج «الجيزاني» الذي صنع اسمه في السوق رغم منافسة المستورد - حسب وصفهم.
ووفقا لمتعاملين في سوق الطواقي فتختلف أسعارها بحسب الشركات المصنعة، مشيرين إلى أن سعر الدرزن للصناعة السورية بلغ 60 ريالا، أما الصيني فسجل 50 ريالا للدرزن، لافتين إلى وجود درجات مختلفة منه وسعرها يبدأ من 10 ريال للدرزن مبينين أنها سريعة التلف، بينما بلغ سعر الدرزن للطواقي من الصناعة البنجلاديشية 65 ريالا.
وفيما يخص ما يسمى «بوقس» وهي الطواقي المصنعة محليا في مكة المكرمة فتراوحت ما بين 130 ريال إلى 150 وأكثر مستخدميها من كبار السن.
وأشاروا إلى أن سعر درزن الطواقي المصنعة في الكويت فيتراوح من 40 إلى 60 ريالا.
وقال عبده حسين «صاحب محل للمستلزمات الرجالية»: إن هناك أشكالا مختلفة من الطواقي لجميع الأعمار، بأسعار متفاوتة، حيث إن أقل الأسعار للقطعة الواحدة خمسة ريالات، وأعلاها 35 بسبب النقشات المطرزة.
وأضاف: «أن صناعة بعضها تعد من الحرف اليدوية والأخرى بواسطة الآلات الحديثة»، مشيرا إلى أن كثيرا من أفراد الجالية الإندونيسية والبرماوية يمتهنون هذه المهنة سواء من الرجال أو النساء، لافتا إلى أن صناعة الطواقي لا تحتاج إلا لإمكانات بسيطة كمكينة خياطة وإبر وخيط فقط.
وذكر أن الطلب يكون كبيرا من أهل مكة وجدة والمدينة على الطاقية الحجازية، أما المدن الأخرى فيفضلون الصناعات الجيزانية والكويتية والسورية والبعض الآخر للصيني بسبب انخفاض سعره.
وأضاف عبده: أن العد التنازلي لقرب حلول عيد الفطر المبارك تزداد فيه المبيعات بشكل كبير، كما أن أجر العامل ترتفع مقابل كميات محددة من الطواقي المصنعة يدويا.
فيما يشير محمد حسين «موزع مستلزمات رجالية» إلى أن الفترة الحالية يزداد الطلب على الطواقي والأشمغة والملابس الداخلية الرجالية، مشيرا أن المتسوقين يختلفون بحسب أذواقهم وقدراتهم المالية من خلال الشراء، فمنهم من يشتري درزن من النوع الفاخر والبعض الآخر يكتفي بشراء قطعة واحدة بسعر مناسب.