«الدبيازة»، و«التعتيمة »، و«المرسة»، و«المعصوب».. 4 أكلات تحظى بشهرة وانتشار لا مثيل لهما، بين الأهالي، ولا سيما في فترات الأعياد، والمناسبات الرسمية، وتعد الدبيازة، الأشهر على الإطلاق، باعتبارها موروثا حجازيا قديما، لم يكن يخلو منزل من تقديمه خلال أول أيام العيد.
وتقول سميرة محمد، ربة منزل: «جرت العادة، على أن تتجمع الأسرة السعودية، على مائدة الإفطار، بعد صلاة العيد، لتناول حلوى الدبيازة، التي تعد أشهر أطباق اليوم الأول للعيد، وتقدم بعد الخروج من صلاة مباشرة».
وأضافت: «رغم أن كل منطقة لها أكلاتها المميزة، فإن الدبيازة، تجد اتفاقا من الجميع، لا سيما في مكة المكرمة، وجدة، وتليها التعتيمة، فيما تشتهر المنطقة الجنوبية بالمشغوثة والمعصوب، والعصيدة، وخبز الملة، بنما تتسيّد المرسة، المائدة الجازانية، وتحتل الكبسة صدارة موائد المنطقة الشمالية».
وعن مكونات الدبيازة، قالت: «عادة ما تصنع الدبيازة في البيوت، وتتكون من قمر الدين، والماء، والسكر، وقلادة التمر، والتين، والمشمش المجفف، والمكسرات مثل الفستق والكاجو واللوز والصنوبر».
«تتميز مائدة إفطار يوم العيد بعدد من الأطباق، وأصناف المأكولات الشعبية المتوارثة عبر الأجيال، وعلى رأسها الدبيازة»، هذا ما أكدته لبنى عبدالله، موظفة، مؤكدة أن هذه الأكلة تعد الأبرز على مائدة الإفطار، في القصيم، وتليها الهريسة التي تصنع من اللوز الحجازي، ودقيق الحمص، والسمن البري، أوالزيت النباتي، مع إضافة البهارات المختلفة إلى جانب التعتيمة، واللبنية، التي تعتبر من الحلويات المفضلة.
وقالت «خديجة» صاحبة مطبخ لبيع المأكولات من المنزل: «تختلف وجبات أيام العيد، بحسب المناطق، ففي الحجاز تشتهر الموائد بطبق الدبيازة، والمعمول بالتمر، والغريبة، التي تحرص النساء على تحضيرها في المنزل، أوشرائها من المحلات، في حين تشتهر منطقة الرياض بعصيدة التمر، والحلاوة بالسكر، بالإضافة إلى الحلاوة التركية، التي تصنع من الزبد، والدقيق، والماء، والسكر».
وأضافت: «عادة ما تشهد الأسواق زيادة في الطلب على أطباق العيد، والحلويات الشعبية، في أواخر شهر رمضان؛ استعدادا للاحتفاء بعيد الفطر المبارك، الأمر الذي ساعد كثير من سيدات الأسر المنتجة، وفتيات الأعمال، على صناعتها بالمنزل، وترويجها، والتسويق لها».