الكثير يتحدث عن الانتقال السلس للسلطة من الجيل الأول إلى الجيل الثاني في الأسرة السعودية المالكة، ولكن عند العودة إلى الأوامر الملكية، ومراجعتها بدقة، نجد أن الانتقال تعدَّى الجيل الثاني للجيل الثالث، أي أبناء الأحفاد، وهو في حد ذاته إنجاز عبقري يُحسب للملك سلمان، الذي كان لديه من الجرأة والحنكة، ليختار الأصلح مهما كان السن، ومهما كان الجيل.
في الأوامر الملكية، التي صدرت في شعبان، تم تعيين الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز أميرًا لمنطقة الحدود الشمالية، وتعيين الأمير سعود بن خالد بن فيصل بن عبدالعزيز نائبًا لأمير منطقة المدينة المنورة، وتعيين الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز نائبًا لأمير منطقة جازان، وتعيين الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائبًا لأمير المنطقة الشرقية، وكلهم من الجيل الثالث.
وفي الأوامر الملكية الأخيرة، التي صدرت في 26 رمضان، نبدأ بوزير الداخلية سمو الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز، من الجيل الثالث، والأمير بندر بن خالد بن فيصل بن عبدالعزيز مستشارًا بالديوان، والأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز مستشارًا بالديوان، وكلاهما بمرتبة وزير، ثم عدد من الأمراء في الجيل الثالث بالمرتبة الممتازة، وهم الأمير بندر بن فيصل بن بندر بن عبدالعزيز مساعدًا لرئيس الاستخبارات العامة، والأمير خالد بن بندر بن سلطان بن عبدالعزيز سفيرًا بألمانيا، والأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل بن عبدالعزيز نائبًا لرئيس الهيئة العامة للرياضة، والأمير عبدالعزيز بن فهد بن تركي بن عبدالعزيز نائبًا لأمير منطقة الجوف، والأمير عبدالله بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز مستشارًا بالديوان.
#
القيادة_نتائج_لا_تصريحات
كن ذلك الشخص الذي يجعل غيره يتطلع باستشراف للمستقبل.