حذر إماما الحرم المكي والحرم النبوي خلال خطبة عيد الفطر أمس من ما يخطط لبلاد الحرمين وفق مخططات ماكرة وحملات كاذبة وأراجيف مغرضة تنال بلاد نشأت على الإسلام منهجًا والقرآن والسنة دستورًا، بلادًا أهم مهامها خدمة الحرمين مأرز الإيمان ومأوى أفئدة المسلمين.
وقالا إنه يجب على كل مسلم في هذه الدنيا أن يعلم أن هذه البلاد بلاد كل مسلم والواجب عليه أن يستيقن أن العداء لهذه البلاد عداء لأهل السلام قاطبة، وأن المساس بأمنها واستقرارها ينال خطره كل المسلمين في كل البقاع.
وأشادا بيقظة رجال الأمن التي أحبطت المخططات الإرهابية. وقالا إن رجال أمننا وقواتنا جنود صناديد وأبطال بواسل يعلمون مقامهم وشرف مكانهم وصلاح عملهم وهم على الحق والهدى بإذن الله بشجاعتهم بعد عون الله تعالى تبقى هذه البلاد عزيزة محفوظة شامخة حامية للمقدسات حافظة للحرمات فحفظهم الله وحفظ بهم وشكر مساعيهم.
وأوضحا أن نعم الرسوخ في هذه البلاد يثير حقد الحاقدين وبساط الأمن الممدودة يستفز المرجفين والقوة والتماسك يزعج الطامعين وحفظ الله ثم حكمة ولاة الأمر وحزمهم يهيب ظنون المتربصين والاعتماد على رب هذا البيت يرد عنا كيد الكائدين بلاد ترفع راية التوحيد وتحكيم الشرع وتصل الرحم وتعين على نوائب الدهر فليهنأ كل محب وليندحر كل متطاول ولتهنأ الدولة ورجالها في الدولة واثقة من جنودها ثابتة على منهجها في صبر وحكمة وتوازن.
وقال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ صالح بن حميد أن أركان الشكر ثلاثة الاعتراف بها ومشاهدتها في الدين والنفس والأهل والمال والحال والأبدان والأوطان وفي الشأن كله ثم اليقين الجازم بأنها من عند الله ثم صرفها في طاعة الله ومرضاته والحذر من استعمالها في معاصي الله ومخالفاته ومنهياته.
وأفاد معالي الشيخ بن حميد، أن أعظم الشكر عبادة الله والعمل الصالح بكل أنواعه ودروبه لافتًا إلى أن من نعم الله العظيمة العافية في الأبدان والأمن في الأوطان ورغد العيش واجتماع الكلمة وحفظ الدين والاستقامة عليه والاشتغال بالذكر، مشيرًا إلى أن مما يعيد على أداء الشكر الالتجاء إلى الله بالدعاء والإلحاح فيه والتفكير الدائم في كثرة نعم الله في الدين والبدن والمال والوطن والأهل وفي شأن الإنسان كله منذ نشأته إلى مماته وما بعد مماته.
وأبان أن من الشكر والاعتراف لله بالفضل ما يدركه المؤمن الواثق بربه بأن المحن والابتلاءات فيها الدروس والعبر، فهذه البلاد قبلة كل مسلم فتكشف الأحداث والابتلاءات عن حزم القيادة ووعي الأمة وحسن القراءة للأحداث وضبط التفاعل مع الأزمات أحداث وابتلاءات يتبين فيها الأمين من المريب والجاد من المتلاعب ومن يحب الخير والسلام ومن يقصد إلى العبث والتشويش وزرع الفتن.
وفي المدينة المنورة قال إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين آل الشيخ، إن العيد في الإسلام يحمل مقاصد سامية ففيه يفرح المسلمون بتمام طاعة ربهم ويبتهجون بفطرهم بعد صيامهم، قال صلى الله عليه وسلم (للصائم فرحتان: فرحة حين يفطر، وفرحة حين يلقى ربه)، مشيرًا إلى أن العيد تذكير بالعصور العظمى وحرص الإسلام على تأكيد المحبة الصادقة بين المسلمين والمودة الخالصة بين المؤمنين، قال تعالى (إنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ)، حاثًا باتخاذ العيد سببًا للتواصل وطرح الضغائن والاحقاد، ففي العيد دعوة لنشر السرور وإدخاله على النفوس والتأكيد على معان الرحمة والإحسان.
وأكد أن الأمة تمر بموجه من التحولات والاضطرابات والأزمات، وتبقى بلاد الحرمين هي العمق الأعظم لكل بلاد المسلمين، فأي مساس بها فهو أصل الشر الذي ينطلق منه الأعداء لتمزيق شمل الأمة المحمدية وهدم وحدتها ومركز كيانها، مبيِّنًا أن هذه البلاد بحكم مسؤوليتها التي ألقاها الله جل وعلا عليها بمسؤوليتها عن الحرمين وعن الحج والعمرة فهي رمز العزة والشموخ للمسلمين أجمع.
إماما الحرمين يحذران من «المخططات الماكرة» والحملات الكاذبة والحاقدة
تاريخ النشر: 26 يونيو 2017 03:16 KSA
أشادا بيقظة رجال الأمن «الصناديد» التي أحبطت العمليات الإرهابية
A A