طرح تربويون وأكاديميون 12 توصية لتفعيل دور المؤسسات التعليمية في محاربة التطرف والإرهاب، لتتحمل الجامعات والمدارس إلى جانب الأسرة وبقية مؤسسات المجتمع عبء مواجهة الإرهاب الفكري الذي استغل تقنيات العصر في تغيير مفاهيم بعض الناشئة، وسلوكياتهم. «المدينة» تحدثت إلى عدد من القيادات التربوية والتعليمية حول دور الجهات التعليمية في مكافحة الإرهاب الفكري، حيث قال عبدالله الزبيدي مدير مدرسة محمد بن عبدالوهاب بجدة: إن القاعدة التي ننطلق منها لمحاربة الإرهاب الفكري في مدارسنا هي إشعار الطالب بأهمية العقل الذي يحمله، وتبيان مقاصد الشريعة الإسلامية بضرورة المحافظة عليه حتى من صاحبه الذي يملكه، وأضاف: نحن في مدارسنا نحقق مع طلابنا أول هدف من أهداف سياسة التعليم بالمملكة وهو ترسيخ مفهوم العقيدة الصحيحة لدى الطالب، ثم إشعار طلابنا بأهمية الأمن في الوطن، وعدم العبث به جراء الانزلاق خلف الأفكار الهدامة، والفُرق الضالة.
كما أوضح صالح البكيري -محاضر قسم الإعلام بجامعة الملك عبدالعزيز- أن الإرهاب الفكري هو استخدام السلطة المعنوية والمادية لفرض رأي وإجبار الآخر على سلوك يعتقد صاحبه أنه صائب، مشيرًا إلى أن جامعاتنا ومدارسنا حاضنة لنسبة كبيرة من الشباب؛ الأمر الذي يتوجب أن يكون هناك وقفة جادة لتحصين هذه البيئة من المتطرفين والمتشددين، وحمايتهم من كل مصادر الإرهاب التي تستهدف التأثير علي تماسك النسيج الاجتماعي. وأضاف أن هذا لن يتحقق إلا باختيار الجيد من الأساتذة والمعلمين، والتأكد من سلامتهم الفكرية والسلوكية، مع ضرورة تأهيلهم، والاهتمام بدور المرشد الطلابي وإمداده بالأدوات التي تساعده علي أداء دوره علي الوجه المطلوب، وتمكينه من القدرة علي إدارة الحوارات التي تستهدف تنمية مهارات الطلاب الفكرية والسلوكية والتحصين الذاتي للطلاب، وضرورة أن ينتقل المعلم من ملقن وناقل للمعلومة إلى كونه مصممًا للبيئة التعليمية المثالية ومشاركًا في إنتاجها.
من ناحيته قال عميد شؤون الطلاب بجامعة الباحة الدكتور حزام الغامدي إننا نقوم بخلق بيئة تعزز العلاقة بين الأستاذ الجامعي والطلاب وترتكز على الاحترام وتوسيع الحريات وإبداء الرأي وتقبله، ومناقشة المخالف بأسلوب هادئ بعيدًا عن التشنجات الفكرية التي تؤدي إلى تطرف الأفراد وبعدهم عن الاعتدال، وتوسيع البحوث التطبيقية والتي تسعى إلى استكشاف المشكلات الفكرية وتحديد حجمها، وبحث أنجح السبل لمواجهتها، إلى جانب عقد المؤتمرات والندوات الفكرية للإسهام في توعية الشباب بحقوقه وواجباته ودوائر تأثيره.
1 - إشعار الطالب بأهمية العقل الذي يحمله
2 - ترسيخ مفهوم العقيدة الصحيحة لدى الطالب
3 - تعريف طلابنا بأهمية الأمن في الوطن
4 - اختيار الجيد من الأساتذة والمعلمين وتأهيلهم
5 - الاهتمام بدور المرشد الطلابي وتمكينه من إدارة الحوارات
6 - تفهم ظروف الطلاب والتعامل معهم كسلوك متغيّر
7 - تعزيز العلاقة بين الأستاذ الجامعي والطلاب
8 - مناقشة المخالف بأسلوب هادئ بعيدًا عن التشنجات الفكرية
9 - توسيع البحوث التي تسعى إلى استكشاف المشكلات الفكرية
10 - عقد المؤتمرات والندوات الفكرية
11 - تفعيل حملات التوعية داخل المدارس بخطر الإرهاب
12 - تبني «التعليم» برامج نوعية للتوعية بالتنسيق مع الجهات الأمنية
12 توصية لتفعيل دور المدارس والجامعات في مواجهة الإرهاب
تاريخ النشر: 29 يونيو 2017 03:23 KSA
A A