* إنه الأرض التي أنبتتنا زهوراً في صبانا، وأورقتنا ظلالاً في شبابنا، وألْهَمَتنا الحبَّ والحياة..
إنه الروعةُ حين تلبسنا، والولاءُ حين نتقلَّده وساماً على صدورنا..
إنه الوطن..
الوطنُ الذي نتنفّسه كلما اختنقنا.. يلتفّ حولنا كلما احتجناه.. يحضننا حين نقسو عليه.. الوطن الذي يصعب على بياننا تبيينه، ويستحيل على أرواحنا تثمينه..
كل عام ووطني بخير وفي أمنٍ وسلام.
كل عام ومليكنا سلمان وولي عهده محمد بن سلمان في عزٍّ وتمكين..
كل عام وأمتنا الإسلامية عزيزة على كل باغٍ، ومنيعة عن كل معتد..
* الحدث الذي يشغل وسطنا الرياضي هذه الأيام، هو قرار زيادة المحترفين الأجانب إلى ستة لاعبين لكل فريق في دوري جميل، وهو الأمر الذي قسَّم ساكني الوسط الرياضي بين مُؤيِّد ومعارض له. من وجهة نظري، فقد يساهم هذا القرار في تخفيض سعر اللاعب السعودي الذي نتفق أنه أعلى -كقيمةٍ مالية- ممَّا يُقدِّمه من عطاءٍ وإضافة داخل الملعب، ولكن في الجانب الآخر، هل سيسهم زيادة عدد المحترفين الأجانب في رفع مستوى اللاعب السعودي كنتاج للاحتكاك بهؤلاء المحترفين، أم أن هؤلاء الأجانب سيَحرمون المواهب الفتية من البروز، لأن المقاعد المتاحة للمحترف الأجنبي أكبر من المقاعد المتاحة للاعب السعودي في تشكيلة الفريق؟، وإذا ساهم هذا القرار في رفع مستوى اللاعب السعودي في الخانات المختلفة، فماذا عن حراسة المرمى التي مُنع استقطاب أجانب فيها لسنواتٍ سابقة كي تنحصر المنافسة بين الحراس السعوديين، وبالتالي يخرج حراس أكفاء يساهمون مع أنديتهم والمنتخب في تحقيق البطولات؟.. هل سيؤدي السماح لجلب حرّاس أجانب إلى زيادة سقف المنافسة، أم أن تأثير ذلك سيكون سلبيًّا، وسيُؤثِّر على ظهور مواهب جديدة أيضا؟.
لا أحد يستطيع أن يجزم بنتائج هذا القرار، سواء على المدى القصير أو البعيد، ولذلك أعتقد أن على الاتحاد السعودي لكرة القدم أن يجعل هذا القرار الذي سيُطبَّق ابتداء من الموسم القادم تحت التجربة لبضع سنوات، ويُعاد بعد ذلك دراسته وتقييمه لتحديد استمراره أم إلغائه، كون نتائج التطبيق هي الكفيلة بالحكم على القرار.
* خاتمة عيد:
إليكَ أنثرُ عشقي.. هاكَ يا وطني
فدَعْ ثيابَ الهوى والشوق تلبسني
طفولتي وشبابي في يديك فلن
أبخلْ فعزي إليك ومنتهى كفني!!
- عيدك ولاء يا وطني.. وعساكم من عواده.